صورة موضوعية
صورة موضوعية


بلومبرج: الليرة التركية الأسوأ أداء.. خسرت 44% من قيمتها خلال عام

شيماء مصطفى

الخميس، 06 يناير 2022 - 06:30 م

حقق مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة مكاسب طفيفة خلال تداولات هذا الأسبوع حيث صعد بنسبة 0.08%، ومنذ بداية العام، حقق المؤشر مكاسب للسنة الثالثة على التوالي، بارتفاعه 0.85% في 2021 مقارنة بنسبة 3.27% في 2020، و 3.12% في 2019.

وأكدت وكالة بلومبرج المتخصصة في الشأن الاقتصادي، أنه بشكل تفصيلي أكثر، عند النظر إلى العملات التي يتتبعها مؤشر بلومبرج، سنجد أن معظم العملات قد حققت مكاسب خلال تداولات الأسبوع، إلا أن مستوياتهم قد تراجعت في الغالب مقارنة بمستوياتهم المسجلة منذ بداية العام.

وقاد الريال البرازيلي المكاسب، حيث ارتفع بنسبة (+ 1.82% مقارنة بالأسبوع الماضي) مدعومًا بالمكاسب الأسبوعية التي حققتها سوق الأسهم البرازيلية، على الرغم من أن العملة قد أنهت تداولات العام بشكل سلبي للسنة الخامسة على التوالي (-6.77% بقياس سنوي) على خلفية التحديات المالية التي واجهتها البرازيل خلال العام.

اقرأ أيضاً | مكاسب بالجملة لعملات الأسواق الناشئة.. وتراجع الليرة التركية لأدنى مستوى

وجاء البيزو التشيلي في المركز الثاني، حيث ارتفع بنسبة (+1.53% على أساس أسبوعي)، إذ استفادت العملة من ارتفاع أسعار النحاس بمقدار 1.74% خلال تعاملات الأسبوع.

علاوة على ذلك، أظهر محضر اجتماع البنك المركزي المُنعقد في 14 ديسمبر اتجاه البنك إلى تشديد السياسة النقدية، حيث ورد في محضر الاجتماع أن البنك المركزي ينظر في رفع أسعار الفائدة بمقدار 150 نقطة أساس، ولكنه استقر على رفعها بمقدار 125 نقطة أساس لتجنب مفاجأة الأسواق.

وسجلت العملة خسائر سنوية، حيث تراجعت بنسبة -16.46%، مقارنة بالعام الماضي، الأمر الذي يفسره جزئيا فوز المرشح اليساري جابرييل بوريك في انتخابات الإعادة الرئاسية.

من ناحية أخرى، كانت الليرة التركية الأسوأ أداءً خلال الأسبوع، حيث تراجعت العملة بنسبة -20.03% بقياس أسبوعي مسجلة خسائر في كل يوم من أيام الأسبوع ما عدا يوم الجمعة.

وجاء تراجع العملة نتيجة تغيير العديد من المحللين خلال الأسبوع الماضي لمفهومهم عن العوامل التي كانت تدعم العملة، حيث اعتقدوا في بداية الأمر أن المكاسب التي حققتها العملة كانت مدفوعة فقط بالبرنامج الجديد الذي يهدف إلى حماية الليرة من انخفاض قيمتها، ولكن خلصت تحليلاتهم إلى أن التدخل الحكومة بشكل مكثف وغير معلن في سوق العملات الأجنبية، كان السبب على الأرجح في دعم العملة إلى حد كبير.

وسجلت الليرة خسائر سنوية، حيث تراجعت بنسبة -44.07% بقياس سنوي، وهي أسوأ خسارة سنوية لها منذ عقدين، حيث جاءت الخسائر مدفوعة بشكل أساسي بفقدان المستثمرين الثقة في السياسة النقدية لتركيا على مدار العام.

وكان الراند الجنوب أفريقي ثاني أسوأ أداءً هذا الأسبوع، حيث تراجعت العملة بنسبة (-2.46% بقياس أسبوعي) على خلفية المخاوف المتعلقة بفيروس كورونا، كما سجلت العملة تراجعاً يصل الى -7.80% مقارنة بالعام الماضي، على خلفية المخاوف المتعلقة بمتحورات فيروس كورونا، كمتحور دلتا ومتحور أوميكرون، اللذان تسببا في ارتفاع حالات الإصابة الناجمة عن فيروس كورونا بشكل هائل.

وفي عام 2021، كان الرنمينبي الصيني (+2.69% بقياس سنوي)، والدولار التايواني (+2.25% مقارنة بالعام الماضي) هما العملتان الوحيدتان اللتان حققتا مكاسب على أساس سنوي، حيث كانت الأولى مدعومة بنمو الصادرات القوي وتدفقات الأموال الوافدة إلى سوق السندات الصيني.

بينما أنهت العملة التايوانية، العام بالقرب من أعلى مستوياتها منذ أكثر من 24 عامًا، مدعومة بمعنويات المستثمرين الإيجابية تجاه أسواق الأسهم التايوانية المحلية، وبقوة التدفقات الاستثمارية في منطقة شمال آسيا.

وبالانتقال إلى الأسواق الناشئة، حقق مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة MSCI EM ارتفاعاً يبلغ 0.94% خلال تداولات الأسبوع على خلفية تحسن معنويات المخاطرة وسط ضعف شديد بأحجام التداول، والتي انخفضت إلى نحو 20 مليون دولار يوم الجمعة مقارنة بمتوسط العام والبالغ 88 مليوناً. وعلى أساس سنوي، سجل المؤشر خسائر تصل الى 4.59% مقارنة بمكاسب حققها في عام 2021، بلغت 15.84%، وارتفاعا يبلغ 15.42% في عام 2022.

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة