الخميس، 06 يناير 2022 - 06:52 م

التقط مصور فوتوغرافي، من أريزونا الأمريكية، صورا مذهلة لمذنب «ليونارد» وهو يخترق الفضاء، في وهج من اللون الأزرق، والأخضر، والبرتقالي.

وانتظر المصور الذي يدعى أندرو مكارثي، لعدة ساعات للحصول على اللقطة المثالية، والتي تُظهر "بنية ولونًا لا يصدقان" حول نواة المذنب، مع ذيل خفيف ذو لون أخضر.

أقرأ أيضا.. شاهد| فيديو نادر لاقتراب مذنب «ليونارد» من الأرض

وقد تم اكتشاف المذنب ليونارد في 3 يناير من العام الماضي من قبل عالم الفلك جريجوري جيه ليونارد في مرصد ماونت ليمون للأشعة تحت الحمراء في ولاية أريزونا، وتم تصنيفه تحت اسم C / 2021 AI.

ومنذ اكتشاف المذنب ليونارد، كان المذنب يقترب بسرعة من كل من الشمس والأرض، بسرعة تقارب 160.000 ميل في الساعة.

هذا وقد اتخذ المذنب ليونارد أقرب اقتراب له من الأرض في 12 ديسمبر، عندما كان على بعد 21.6 مليون ميل (34.9 مليون كيلومتر) من كوكبنا.

ووصل المذنب لاحقًا إلى أقرب نقطة لها من الشمس في 3 يناير، على مسافة 57.2 مليون ميل (92 مليون كيلومتر) من نجمنا، علما بأن المذنب الآن يندفع خارج نظامنا الشمسي ، ولن يراه أبناء الأرض مرة أخرى.

ونشر مكارثي الصور ونشرها على حسابه على Instagram ، cosmic_background ، وقال مكارثي: "تمكنت من الحصول على ما يقرب من 12 دقيقة من اللقطات المقربة، مما أعطاني نظرة رائعة على الهيكل واللون المذهلين حول نواة مذنب ليونارد، ولم أتمكن من رؤيته بالعين المجردة ، لكن من خلال المنظار كان بإمكاني رؤيته بوضوح تام.

ويقول جيانريكو فيلاتشيوني Gianrico Filacchione ، عالم الكواكب في معهد الفضاء والفيزياء الفلكية وعلم الكواكب في روما، إن انبعاثات الغازات مسؤولة عن الألوان المرئية في "غيبوبة" المذنب - غلاف الجليد المتبخر والغبار المحيط بنوات ليونارد.

وأضاف: "ترتبط هذه الغازات بالجليد في النواة ويتم إطلاقها عندما يدور المذنب بالقرب من الشمس لتلقي الحرارة التي تجعلها تتصاعد، وبمجرد إطلاق الغازات يتم تسخينها بواسطة الشمس وتنبعث منها طاقة بأطوال موجية مختلفة، كل جزيء له لون انبعاثه الخاص أو "بصمة الإصبع" التي تسمح لنا بالتعرف عليها".

ويمتلك المذنب ليونارد ذيلًا مخضرًا لأن صخره الجليدي الداخلي يسخن كلما اقترب من الشمس، ينبعث منه أولاً غبار أزرق، ثم أصفر، أو أبيض، وأخضر أخيرًا.

وعندما يتحول هذا اللون الأزرق المخضر، فهذا يعني أن المذنب دافئ، ويحتوي على الكثير من السيانيد والكربون ثنائي الذرة، مع إمكانية تفككه في أعلى مستوياته.

وعندما تقترب المذنبات من الشمس، يمكنها أيضًا أن تنفجر بألوان زاهية أخرى، لأنها تعكس أطوال موجية مختلفة من طيف الضوء المرئي.