الخميس، 06 يناير 2022 - 07:34 م

اليوم يحتفل إخواننا الأقباط في مصر بميلاد أيقونة المحبة وأنشودة التسامح ونبؤة السلام اليوم يحتفلون بمن قال: "طوبي لصانعي السلام" و"المجدُ لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسره"

عاشت وحدة شعب مصر ونسيجه الواحد لطالما كانت من أقدس ما يعتز به شعبها على مر العصور.

عاشت الدولة التى أدركت أنها من واجبها أن تقدم النموذج للشعب بغرس مفاهيم الاختلاف والتنوع في الشكل والعقيدة والفكر كسبيل أساسي للتقدم والتطور.

هذه حقيقة إلهية يجب احترامها وتقبلها في المجتمع الواحد أخذا في الاعتبار ما تدعو إليه كافة الأديان من التعايش على الأسس الإنسانية ونشر قيم المحبة والمساواة.

وإن العيش المشترك وقبول الآخر لأي مواطن ينتمي لهذا البلد لا ينبغي أن تكون لهويته الدينية دورا في تمييز ما له من حقوق وما عليه من واجبات تلك هي دولة المواطنة الحديثة.

علينا جميعا مسلمون وأقباط مهمة حماية البناء الداخلي للدولة ممن يحاولون هدمه أو إعاقته لا تتعلق فقط بأجهزة الدولة بل تمتد أيضا إلى المجتمع الذي عليه دور يقتضي منه الحفاظ على المسار الذي بدأناه سويا من أجل مصر والأجيال الحالية والمستقبلية.

وأخيرا كل عيد ميلاد مجيد  والأخوة المصريين المحتفلين بعيد ميلاد السيد المسيح.. بحسب التقويم الشرقي فكما نحتفل بالمولد الشريف نهني كل أهل الأرض باعيادهم اقتداء بالرسل فالله محبة وعلينا السلام والتراحم بين الناس فالله هو السلام ومنه السلام ولايرفض ذلك إلا جاهل أو شيطان.