الجمعة، 07 يناير 2022 - 04:24 م

يحتفل مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية فى الرابع من مارس القادم بوصول عدد دوراته الى إحدى عشرة دورة، ومنذ انطلاقه وحتى اليوم نجده حجز لنفسه مكانا لائقا كمهرجان متخصص ومتفرد فى السينما الافريقية وبين المهرجانات فى المنطقة وتكمن أهميته فى أنه بمثابة بوابة مصرالسينمائية نحو عمقها الافريقى وإحدى الاذرع الهامة للأمن القومى المصري، فكلنا نعرف أن مصر عانت قبل سنوات من انقطاع شريان علاقاتها بمحيطها الافريقى لأسباب لا داعى لذكرها الآن، ولكن بعد ثورة يناير، اتجهت الأنظار نحو إصلاح ما أفسده الآخرون فى علاقاتنا الإفريقية، وكان مهرجان الأقصر من أوائل من امتلك زمام المبادرة فى الإتجاه نحو العمق الأفريقى فاطلق دورته الأولى فبراير 2012، ليفتح قناة حوار مع مبدعى وفنانى القارة السمراء، وعاما بعد عام يكبر المهرجان،حتى وصل عدد الدول الافريقية التى تشارك فيه سنويا أكثر من 36 دولة تمتلك صناعة سينما حقيقية ليصبح المهرجان حلقة وصل كبيرة بين السينمائين المصريين والأفارقة، وتأثير الفنون والسينما فى علاقات الشعوب، ورغم هذا الدور الهام الذى يلعبه المهرجان سنويا فى توطيد أواصر الود والصداقة بين مصر والدول الافريقية، إلا أن ادارته تعانى سنويا من البيروقراطية والتعنت من بعض الموظفين أثناء الحصول على الدعم المقررله من الدولة لاستكمال ميزانيته السنوية، وفى نفس الوقت يواجه حربا خفيه يديرها بعض موظفى وزارة الثقافة لتعطيل المهرجان،لا لسبب إلا اصرار ادارته على استقلاله ورفض الوصاية عليه من الذين لا يهمهم الدور، ولا التأثير، الذى يلعبه المهرجان فى خدمة الأمن القومى المصرى، ولا تهمهم سوى مصالحهم الشخصية وهى الوصاية على نشاطات مؤسسات المجتمع المدنى.

معالى الفنانة د. ايناس عبد عبد الدايم وزير الثقافة، مهرجان الأقصر للسينما الافريقية يحتاج لدعمكم شخصيا، فهو ليس مجرد مهرجان سينمائى فقط بل يتعدى ذلك بكثير، فهو يلعب دورا فى علاقتنا الافريقية لا يقل عن الدور الذى تلعبه وزارات أخرى .

- كلمة أخيرة:
خلال شهر نوفمبر الماضى أصدرت منظمة اليونسكو للتربية والعلوم والثقافة تقريرا عن صناعة السينما وتاريخها فى قارة أفريقيا، وتصدر بوستر مهرجان الأقصر الجزء الخاص بمصر،كما تناول التقرير تاريخ المهرجان وأهميته ونادى السينما الإفريقية وقد صدر التقرير باللغتين الانجليزية والفرنسية وسيتم اصداره فى الدورة المقبلة للمهرجان اول مارس مع إقامة ندوة حوله بحضور فريق اليونسكو الذى قام بإعداد هذا التقرير الذى تناول تاريخ صناعة السينما فى 54 دولة إفريقية لأول مرة.