أحمد هاشم
أحمد هاشم


‎موت وخراب ديار!

أحمد هاشم

الجمعة، 07 يناير 2022 - 06:06 م

يؤكد خبراء النقل أن عدد ضحايا حوادث الطرق فى مصر يعد من أعلى المعدلات العالمية، وأن حوادث سيارات النقل والشبورة وراء زيادة معدلات القتلى، وأن اشتراك سيارات النقل مع الملاكى فى الطرق من أسباب وقوع 40% من الحوادث.

وتشير الاحصائيات الرسمية إلى أن عدد الوفيات نتيجة  حوادث الطرق  سجل تراجعا ملحوظا بمصر خلال عام 2020، والمؤكد أن السبب فى ذلك يعود الى النهضة الكبيرة التى شهدتها الطرق فى مصر خلال السنوات القليلة الأخيرة، والتى قفزت بترتيب مصر مراكز عديدة فى مؤشر جودة الطرق على مستوى العالم، وقد بلغ عدد حالات الوفيات نحو 6164 متوفيا، بينما كانت 6722 متوفيا فى عام 2019، بنسبة تراجع بلغت نحو 8.3%.

وكشفت بيانات صادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أن عدد حوادث الطرق خلال عام 2020 بلغ نحو 56 ألفا و789 حادثا، مقابل 79 ألفا و904 حوادث عام 2019 متراجعة بنسبة 28.9%، وأن التكلفة الاقتصادية لحوادث الطرق فى مصر بلغت 28.9 مليار جنيه خلال عام 2017، وهى القيمة المقدرة للحد الأدنى لتلك التكلفة، بانخفاض نحو 0.2 مليار جنيه عن عام 2014، بنسبة تراجع بلغت 0.7%.

كما أوضح الجهاز فى دراسة له حول «التكلفة الاقتصادية لحوادث الطرق فى مصر عام 2017» أن التكلفة الكلية المقدرة للوفيات والتى بلغ عددها 3747 حالة وفاة بلغت حوالى 22.1 مليار جنيه، فيما بلغت التكلفة المقدرة للإصابات (13998 حالة إصابة) حوالى 4.7 مليار جنيه، هذا بالإضافة إلى التعويضات المسددة من شركات التأمين والبالغة 2.1 مليار جنيه.

هذه الاحصائيات توضح فداحة خسائر حوادث الطرق فى مصر، سواء على جانب العنصر البشري، وهو الأغلى والأكثر إيلاما، أو على الجانب الاقتصادي، ولذلك فإن مصر تحتاج الى تطبيق عقوبات قانون المرور بكل صرامة على المخالفين، لتكون رادعا لكل من تسول له نفسه مخالفة القانون، فسيارات النقل لا تلتزم بالسير فى الحارات المخصصة لها أو بالسرعات المقررة لها على الطرق، خاصة الطرق السريعة، كما لا يلتزم عدد كبير من قائدى السيارات الملاكى بالسير طبقا للسرعات المقررة أو حتى الالتزام بالحارة المرورية، بخلاف المواقف العشوائية لسيارات الميكروباص أعلى المحاور المرورية، أو فى الشوارع ومطالع ومنازل الكباري، بخلاف الوقوف المفاجىء لها هى وسيارات التاكسى دون اشارات تنبيه للسيارات التى تسير خلفها.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة