الجمعة، 07 يناير 2022 - 07:55 م

ينفجر نجم كل ثانية، أو نحو ذلك في مكان ما في الكون، لكن انفجار نجم عملاق أحمر، وهو ما يعرف بـ ««Throes» أو «الآلم العظيم»، جاء الأول من نوعه في مجتمع علماء الفلك، حيث شاهد العلماء لأول مرة على الإطلاق، التدمير الذاتي السريع والانهيار لنجم هائل في الوقت الفعلي.

ورصد فريق من جامعة نورث وسترن وجامعة كاليفورنيا، بيركلي (UC Berkeley) ، العرض الدرامي والعنيف للعملاق الأحمر الذي دُمر ذاتيًا، ومات انهار في مستعر أعظم من النوع الثاني، والمستعر الأعظم من النوع الثاني، أو ما يسمى بالانفجار الكلاسيكي، يأتي دائما نتيجة لانهيار وانفجار سريع لنجم هائل.

أقرأ ايضا .. رصد انفجار "وحش كوني" يطلق طاقة تعادل مليار شمس خلال عُشر من الثانية

وقبل هذا الحدث التاريخي، كان يُعتقد أن العمالقة الحمراء من النجوم، لم تظهر أي دليل على انفجاراتهم الوشيكة، ولكن تم العثور على «مخاض» ينبعث منه إشعاع ساطع، أدى إلى أيامه الأخيرة.

وأوضح الباحثون في بيان صحفي، قائلين: "يشير هذا إلى أن بعض هذه النجوم على الأقل يجب أن تخضع لتغييرات كبيرة في بنيتها الداخلية، والتي تؤدي بعد ذلك إلى طرد مضطرب للغاز قبل لحظات من الانهيار".

من جهته قال وين جاكوبسون- جالان ، المؤلف الرئيسي للدراسة، في بيان: "هذا اختراق في فهمنا لما تفعله النجوم الضخمة قبل لحظات من موتها.

وأضاف: "الكشف المباشر عن نشاط ما قبل المستعر الأعظم في نجم عملاق أحمر، لم يُلاحظ من قبل في مستعر أعظم عادي من النوع الثاني، ولأول مرة شاهدنا نجمًا عملاقًا أحمر ينفجر.. وأنا متحمس للغاية لكل ما تم الكشف عنه من خلال هذا الاكتشاف."

والنجوم المصنفة على أنها عملاق أحمر لها كتلة تزيد عن 10 أضعاف كتلة شمس الأرض، ولها سطح بارد جدًا أقل من 6920 درجة فهرنهايت وأنصاف أقطار هائلة، فيتراوح نصف قطر معظم العمالقة الحمراء بين 200 و 800 ضعف نصف قطر الشمس.

وقد تم اكتشاف الإشعاع الساطع في صيف عام 2020 بواسطة علماء الفلك في معهد جامعة هاواي لعلم الفلك، وبعد بضعة أشهر ، في خريف عام 2020 ، أضاء مستعر أعظم السماء ، مما سمح للفريق بالتقاط الحدث العنيف في الوقت الفعلي باستخدام W.M. وهو مطياف التصوير منخفض الدقة التابع لمرصد Keck في Maunakea ، في هاواي ، والذي تم استخدامه أيضًا لتصوير الحدث في الوقت الفعلي.