صناعة الفخار
صناعة الفخار


فيديو| هنا أرض الفخار بقنا.. الرزق من فن تشكيل الطين 

أبو المعارف الحفناوي

السبت، 08 يناير 2022 - 11:15 ص

هنا القلة القناوي، والزير والمنطال، هنا الصناعات اليدوية، النابعة من خفة اليد، هنا عشرات الأسر التي تعمل في مهنة وحرفة توارثوها، عن الأجداد،  أكسبتهم مهارة فن التشكيل من الطين، والذي يعد رزقهم الوحيد. 

قرية الشيخ علي، التابعة لمركز نقادة جنوبي قنا، تحتفظ بتاريخها الكبير في صناعة  الفخار، الذي تشتهر به في قنا، وأطلق عليها البعض بأنها أرض  الفخار لما تمثله من مكانة كبيرة في هذه الصناعة المحلية والتراثية التي تتميز بها قنا. 


عشرات الأسر في أرض  الفخار، يعملون في صناعة  الفخار،  داخل منازلهم،  في مهنة الأنامل الذهبية، والتي تعتمد على ثلاث مكونات رئيسية، هي" التربة، و رماد شركات السكر، والعويل " رماد أفران الخبز المنزلية القديمة"، وهى المكونات الرئيسية للطين الذى يستعمله في صناعة " الزير، وماجور اللبن، والزبدية، والبلاص، وماسورة الزرع، وماسورة الحمام البلدي، وقطرة الارانب، وحصالة الاطفال" بالإضافة إلى أشياء أخرى متعددة. 

ويقول كمال أبو اليزيد، عامل، إن صناعة  الفخار، صناعة تراثية تتميز بها القرية، ولكن لا بد من الحفاظ عليها، خاصة لأنهم يعملون داخل منازل أو أحواش،  ويحتاجون إلى أماكن أخرى، للحفاظ على هذه الصناعة ، التي يخرج منها آلاف القطع التشكيلية التي تتطور بشكل كبير لمواكبة العصر الحديث. 


وأشار أبو اليزيد، إلى أن الدولة خصصت بالفعل قطع أراضي من سنوات، للحفاظ على هذه المهن التراثية،  ولكن يتبقى سرعة التنفيذ، الذي سيخدم عشرات الأسر العاملة في هذا المجال، كما سيخدم أيضا المهنة التي تتميز بها قنا، في الوقت الذي اهتم فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بهذه المهن، وأقيمت في عهده العديد من المعارض،  للترويج إلى المصنوعات الحرفية.

أما سالمان أبو اليزيد، عامل، فأشار، إلى أن قرية الشيخ علي ، بها العديد من الأسر التي تعتمد، في رزقها على صناعة  الفخار، والتي توفر فرص عمل للشباب،  الذين ورثوا هذه المهنة من الأجداد. 


وأضاف أبو اليزيد، أن هذه المهنة بالرغم من أنها مصدر رزق، وحرفة للشباب، إلا أنهم ساعدتهم أيضا في استكمال تعليمهم،  فمنهم من حصل على مؤهلات عليا ومتوسطة، الذين يرغبون في كل يوم أيضا في تطوير هذه المهنة والحفاظ عليها، وتصدير المنتجات للخارج.

وألمح ناصر أبو اليزيد ، أنه يعمل هو وأسرته، في هذه الصناعة،  منذ سنوات، ويتقاسمون الأدوار فيما بينهم، ويشكلون الطين على هيئة أشكال،  يتقنون فن تشكيلها ، كما أنهم يعملون في تطوير المهنة بشكل مستمر، لمواكبة العصر الحديث.


وعقد اللواء اشرف الداودي محافظ قنا، اجتماعا ، بديوان عام المحافظة لمناقشة أوضاع صناع  الفخار بمركز نقادة، ناقش خلاله مطالب أصحاب صناعة  الفخار والتي يلتمسون فيها توفيق أوضاعهم قانونيا لممارسة صناعتهم بشكل صحيح، وذلك على مساحة 21 فدان بالظهير الصحراوي لمدينة نقادة ووجه المحافظ خلال الاجتماع التنفيذيين بمخاطبة الهيئة العامة للتنمية الصناعية للحصول على موافقة مبدئية لإقامة مشروع لصناعة  الفخار ووضع الاشتراطات المطلوبة للمشروع كما وجه بمخاطبة جهاز شئون البيئة لدراسة الاثر البيئي للمشروع . 

وكلف المحافظ مسئولي الوحدة المحلية لمركز ومدينة نقادة بعمل حصر لعدد العاملين بهذه الصناعة بتلك المنطقة وكذا التنسيق مع شركات المرافق (مياه – كهرباء - غاز) لعمل مقاياسات تقديرية لإمكانية توصيل تلك المرافق للحدود الخارجية للمنطقة.  


وأضاف أنه بمجرد وصول الموافقات المبدئية من الجهات المعنية سوف يتم عمل دراسات تخطيطية وتصميمية للمشروع . 

وأشار المحافظ إلى أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بالصناعات الحرفية وتعمل على تنميتها وتطويرها، مؤكدا على أن محافظة قنا تمتلك العديد من الصناعات الحرفية واليدوية، وأن أصحاب تلك الصناعات يتقنون صناعة المنتجات بجودة عالية ولذلك فان المحافظة لا تدخر جهدا في تلبية احتياجات تلك الصناعات بما يساهم في تحسين المستوي الاقتصادي لهم وتوفير فرص عمل جديدة ودفع عجلة التنمية بالمحافظة بشكل عام .

أقرأ أيضا: قرية «الفرستق» تقضي على البطالة بصناعة الفخار وتصدره للخارج 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة