السبت، 08 يناير 2022 - 01:45 م

يفضل الكثير من المغامرين خوض تجارب جديدة وخاصة إذا كان بها بعض الخطر ولهذا الأمر تحديدا يمكن أن يسافروا إلى الكثير من الدول لتلبية تلك الرغبة فقط وواحدة من الأنشطة التي تلبي لهم رغبة المغامرة هو القفز من شلالات المياه ذات الارتفاع العالي للسقوط في مسبحها بعد مشوار طويل من الأدرينالين حسب ارتفاعها ورغم حبهم للخطر هل يمكن أن يخوضوا تجربة خطرها هو الإصابة بمرض خطير؟

في تلك اللحظات يكون الأمان وعدم تفضيل الخطر هو المفضل لدى المغامرين ومن أشهر مواقع الخطر غير المفضلة هو شلالا "مانوا" تلك الشلالات التي تقع على بعد 7 أميال شمال وسط مدينة " هونولولو" في هاواي ورغم كونها تقدم تجربة مثالية لمحبي المغامرة والطبيعة نظرا لارتباطها بمسار للمشي وسط الغابات الاستوائية المطيرة التي تضم مشتل "ليون" أحد أكثر الأماكن ابهارا في الطبيعة باعتباره محمية طبيعية تضم العديد من أنواع نباتات هاواي المهددة بالانقراض حسب موقع " marcofeng".

اقرأ أيضا:العثورعلى أول حيوان عملاق بعد 150 مليون سنة

حيث يضم المشتل أكثر من 5 الاف نوع من النباتات المهددة بالانقراض وبعض نباتات هاواي الأصلية مثل أشجار الكينا والبانيان وكذلك الوابوهي وأزهار الزنجبيل المر والخيزران وغيرها من النباتات وبنهاية المسار تجد جبال "كولاو" محتضنة واحد من أشهر شلالات وادي مانوا في هاواي هو شلال "مانوا" الرئيسي الذي يقع على ارتفاع أكثر من 150 قدم ويصب في بركة صغيرة من الماء والمحفوف بالمخاطر.

فيقع الشلال في وسط منطقة استوائية ممطرة ما يجعلها دائما معرضة لهطول الأمطار مع احتمالية التعرض للفيضانات في أي لحظة كما أن صخورها تعد من الصخور المنزلقة والتي تعرضك للخطر الدائم بالسقوط مع وقوع إصابات أو الوفاة وهو ما تعرض له بالفعل عدد من السائحين حيث توفى " فيليب سكوت" في 2012 نتيجة صدمة القوة الحادة من سقوط 200 قدم وكذلك توفيت " كريستي تاكانيشي" في 2016 بسبب صدمة في الرأس.

ولكن ما يزيد من خطورته هو وجود خطر الإصابة بـ "داء البريميات" كون بركة السباحة الخاصة بالشلال راكدة مع توافر عدد كبير من البكتيريا داخلها وغالبا ما تحمل الجرذان والفئران المرض ويمكن أن تنقله بسهولة إلى البشر عن طريق بولهم فهذا المرض حيواني المصدر ويسبب أعراض مثل الحمى والقشعريرة وآلام العضلات والتهاب الملتحمة مع ظهور طفح جلدي نقطي وآلام في البلعوم وتضخم العقد اللمفاوية والكبد والطحال وتستمر هذه الأعراض من أسبوعين إلى 3 أسابيع.

لذلك يفضل عدم السباحة في شلالات " مانوا" حتى لمن يحب المغامرة لتجنب الإصابة بكل هذه المخاطر.