آثار الدمار بسبب الشغب فى كازاخستان
آثار الدمار بسبب الشغب فى كازاخستان


توكايف يشيد بـ«الأمن الجماعى» ويشكر روسيا

العنف يتجدد في كازاخستان

الأخبار

السبت، 08 يناير 2022 - 06:05 م

عواصم - وكالات الأنباء:

تجدد امس العنف فى كازاخستان مع تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن ومسلحين، وسط انتشار أمنى كثيف واستمرار عملية مكافحة الإرهاب. وفى سياق متصل قالت مصادر فى وزارة الداخلية الكازاخية، إنه تم احتجاز أكثر من 4.2 ألف شخص، ومن بين المعتقلين رعايا أجانب. كما عثرت القوات الأمنية على مخبأ للأسلحة فى منطقة زامبيل، من بينها عدة رشاشات ومسدسات.
وكانت الاحتجاجات التى تشهدها المدن الكازاخستانية منذ الثانى من يناير الجاري، والتى سرعان ما تحولت إلى عمليات نهب وشغب، تسببت فى سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، بينهم 18 عنصرا من القوات الأمنية، وأعلنت السلطات حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد حتى 19 الشهر الجارى، وبدأت عملية لمكافحة الإرهاب. 
من جهته، أعلن رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكايف، غدا يوم حداد وطنى فى البلاد على أرواح الضحايا الذين سقطوا خلال الأحداث الأخيرة. واعتبر الرئيس إن أداء قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعى لمهامها الأمنية فى العاصمة نورسلطان «أتاح الفرصة لإعادة نشر جزء من قواتنا الأمنية فى ألما-آتا لمكافحة الإرهاب هناك».
وأعلنت دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي، فى وقت سابق، إرسال قوات حفظ سلام إلى كازاخستان بعد مناشدة رئيس كازاخستان توكاييف قادة الدول الأعضاء فى المنظمة مساعدة بلاده فى التغلب على ما وصفه «بالتهديد الإرهابي».
وواصلت وزارة الدفاع الروسية ارسالها للقوات حيث هبطت تسع طائرات روسية من طراز «إل -76» محملة بأفراد ومعدات عسكرية تابعة لقوات حفظ السلام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعى فى مطار ألما آتا.
وتعمل أكثر من 70 طائرة نقل عسكرى روسية من طراز «Il-76» و «An-124» على مدار الساعة على نقل وحدات من قوات حفظ السلام الروسية ومعداتها العسكرية إلى كازاخستان.. فى تلك الأثناء، أعلنت لجنة الأمن القومى بكازاخستان اعتقال رئيسها السابق، كريم ماسيموف، بشبهة «الخيانة». وكان مسئولون بارزون قد ألمحوا الى تورط بعض كبار المسؤولين فى تنظيم الأحداث.
وارتفعت قيمة الأضرار الناجمة عن أعمال الشغب فى كازاخستان حتى صباح امس إلى ما يقرب من 203 ملايين دولار، وفقا للغرفة الوطنية لرجال الأعمال بكازاخستان. وكانت الاضرار قد طالت 10 مناطق من البلاد، وبشكل خاض 848 كيانا تجاريا و1021 منشأة.
وفى موسكو، أفاد الكرملين بأن الرئيس الكازاخستاني، قاسم جومارت توكايف، أبلغ نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، امس، بأن الوضع فى كازاخستان آخذ فى الاستقرار. وجاء فى بيان صدر عن الكرملين أن بوتين أجرى مكالمة هاتفية طويلة مع نظيره الكازاخستاني، أبلغ الأخير خلاله بوتين بالتطورات الأخيرة فى بلاده. 
وشكر توكاييف بوتين على الدعم الذى قدمته روسيا فى اطار معاهدة الأمن الجماعى.
ومن ناحبة أخرى، وصفت وزارة الخارجية الروسية «التصريح  المثير للسخرية» لوزير الخارجية الأمريكى إنتونى بلينكن حول دور قوات حفظ السلام الروسية فى كازاخستان بأنه «فظاظة نموذجية».
وكان وزير الخارجية الأمريكي، إنتونى بلينكن، قد قال فى تعليقه على مساعدة منظمة معاهدة الأمن الجماعى لكازاخستان: «عندما يدخل الروس منزلكم فقد يكون من الصعب إجبارهم على المغادرة».
وفى المقابل، أشارت الوزارة الروسية إلى تاريخ الولايات المتحدة على مدى القرون الثلاثة الأخيرة، حيث قامت خلالها بقمع العديد من الشعوب فى الدول الأخرى.
وكانت واشنطن قد أوصت الأمريكيين بعدم السفر إلى هذا البلد بسبب الاضطرابات.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة