جانب من الاحتجاجات فى فرنسا
جانب من الاحتجاجات فى فرنسا


احتجاجات فى فرنسا رفضًا لشهادة اللقاح

أوروبا تسارع لدعم أنظمتها الصحية مع الإنتشارالسريع لأوميكرون

الأخبار

السبت، 08 يناير 2022 - 06:08 م

عواصم - وكالات الأنباء:

مع استمرار الانتشار السريع لسلالة أوميكرون.. تسارع الدول الأوروبية لدعم الأنظمة الصحية المتوترة بسبب نقص العاملين الذى يُلقى باللوم فيه على السلالة الجديدة، التى تضرب القارة بقوة.


وعلى الرغم من أن سلالة أوميكرون تبدو أقل حدة من سلالة دلتا، حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس من التعامل معها باستخفاف لأن الإصابات العالمية ترتفع إلى مستوى قياسي.


ففى بريطانيا، تم نشر حوالى 200 من الأفراد العسكريين، بينهم 40 مسعفا، فى المستشفيات التى تكافح لتقديم الرعاية الصحية وسط نقص «استثنائي» فى الموظفين يعزى إلى عدد العمال المرضى أو المعزولين بسبب كوفيد-19.


وفى مدينة باليرمو الإيطالية، تم إنشاء مرافق مساعدة أمام ثلاث مستشفيات لتخفيف الضغط على غرف الطوارئ وللسماح لطواقم الإسعاف بنقل المرضى إلى الأسرة بدلاً من الانتظار فى موقف السيارات.


من ناحية أخرى، اندلعت احتجاجات فى العاصمة الفرنسية باريس ومدن فرنسية أخرى، رفضا للإجراءات الخاصة بشهادة اللقاح، ولتصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون الأخيرة التى وصفت بالنابية تجاه غير المطعمين.


وخرجت المظاهرات تلبية لدعوات أطلقتها «حركة السترات الصفراء» وأحزاب وجمعيات حقوقية وغيرها، وسط إجراءات أمنية كبيرة.


وأثارت تصريحات للرئيس الفرنسى تجاه غير المطعمين ضد فيروس كورونا، غضبا فى البرلمان واحتجاجات شديدة من منافسيه فى الانتخابات الرئاسية.. واستخدم ماكرون لفظا شعبيا مبتذلا لوصف رافضى التطعيم باللقاح المضاد لكورونا رغم ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس فى البلاد.


من جانبه دافع الرئيس الفرنسى عن تصريحاته، قائلا إنه لا يمكنه قبول انتهاكهم لحرية الآخرين وتعريض حياتهم للخطر.
وفى مؤتمر صحفي، أقر ماكرون بأن المصطلح ربما أثار غضب البعض، لكنه قال إنه يتحمل المسئولية الكاملة عنه.


وفى الولايات المتحدة الأمريكية، بدت المحكمة العليا منقسمة بشأن التطعيم الإلزامى الذى يريد الرئيس الأمريكى جو بايدن فرضه على بعض المؤسسات، بين القضاة التقدميين المؤيدين جدا لقرار الرئيس والمحافظين وهم أكثر تشكيكا.


وبعد أشهر من محاولة إقناع المتردّدين، أعلن الرئيس الديمقراطى فى سبتمبر أنه يريد أن يجعل التطعيم إجباريا خصوصا فى المؤسسات التى يزيد عدد موظفيها عن مئة أى نحو ثمانين مليون موظف. ويلزم هذا الإجراء غير المطعمين بوضع كمامات والخضوع لاختبارات أسبوعية.


وكان بايدن أعلن أيضا أن التطعيم سيكون إلزاميا لموظفى البنى الصحية الممولة من الدولة الفدرالية، أى نحو عشرة ملايين شخص.. وأمهلت الوكالة الفدرالية للسلامة والصحة المهنية الشركات حتى التاسع من فبراير لتطبيق القرار تحت طائلة فرض غرامة عليها.. لكن فى بلد الحريات الفردية الذى تلقى 62% من سكانه لقاحات كاملة ضد كورونا، دان المسئولون الجمهوريون وجزء من عالم الاقتصاد هذه الإجراءات.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة