القران الكريم
القران الكريم


سورة قرأنية تعدل في الأجر والثواب قراءة 1000 آية

أحمد رجب

السبت، 08 يناير 2022 - 08:18 م

 روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن سورة التكاثر تعدل ألف آية ومن ذلك ما أخرجه الحاكم و البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ألا يستطيع أحدكم أن يقرأ ألف آية في كل يوم!" قالوا: ومن يستطيع أن يقرأ ألف آية؟ قال: " أما يستطيع أحدكم أن يقرأ ألهاكم التكاثر ".

سورة التكاثر هي سورة مكية، من المفصل، آياتها 8، وترتيبها في المصحف 102، في الجزء الثلاثين، بدأت بفعل ماض  أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ، ولم يُذكر فيها لفظ الجلالة، نزلت بعد سورة الكوثر.

إنها سورة تعبر بذاتها. وتلق في الحس ماتلقي بمعناها وإيقاعها. وتدع القلب مثقلاً مشغولا بهم الآخرة عن سفساف الحياة الدنيا وصغائر اهتمامتها التي يهش لها الفارغون، أنها تصور الحياة الدنيا كالومضة الخاطفة في الشريط الطويل ...  أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ  وتنتهي ومضة الحياة الدنيا وتنطوي صفحتها الصغيرة ... ثم يمتد الزمن بعد ذلك وتمتد الأثقال، ويقوم الأداء التعبيري ذاته بهذا الإيحاء.

 فتنسق الحقيقة مع النسق التعبيري الفريد، وما يقرأ الإنسان هذه السورة الجليلة الرهيبة العميقة، وإيقاعاتها الصاعدة الذاهبة في الفضاء إلى بعيد قي مطلعها، الرصينة الذاهبة إلى القرار العميق في نهايتها ... حتي يشعر بثقل ما على عاتقة من أعقاب هذة الحياة الوامضة التي يحياها على الأرض، ثم يحمل ما يحمل منها ويمضي به مثقلا في الطريق. ثم ينشئ يحاسب نفسه على الصغير والزهيد !!!،  أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ يقول الله عز وجل أشغلكم حب الدنيا ونعيمها عن طلب الآخرة وابتغائها حتى جاءكم الموت وصرتم من أهلها.

«وكلهم من رسول الله مُلتمس».. مبادرة لإستعادة القيم الصوفية

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة