الكراكيب
الكراكيب


بإعادة التدوير وليس التخزين l «الكراكيب».. كلها فوائد

آخر ساعة

الأحد، 09 يناير 2022 - 09:55 ص

آية فؤاد

يهوى كثير من الأشخاص الاحتفاظ بالأشياء القديمة االكراكيبب إما بدافع الحنين لذكريات تحملها تلك االكراكيبب، وإما لمجرد العادة أو الهواية،تومع اختلاف الدوافع وانتشار الأمر، يجب أن تكون لدينا ثقافة تمكننا من استغلال تلك االكراكيبب بشكل مُناسب تنتج عنه فوائد جمالية ومادية.

مروة فتحى، ربة منزل، قالت: الدى مجموعة لا بأس بها من الأغراض القديمة االكراكيبب أحتفظ بها فى أماكن متفرقة بالمنزل، حيث أجد نفسى غير قادرة على التفريط فى اى شيء قديم أو مستعمل، ولكن هناك أيضاً أشياء تكون ذات قيمة بالنسبة لي، كأن تكون مرتبطة بذكرى معينة أو شخص عزيز فأقوم باكتنازها حتى لو لم تعد غير صالحة للاستخدامت، وذلك يمنحنى شعورا بالارتياحب.

وترى سمر رضا، جامعية، أن الاحتفاظ بالأشياء القديمة مجرد عادة، فالبنت تعودت أن والدتها تحتفظ ببرطمانات الصلصة والمربى، وأن المطبخ يحتوى على عدد من الكراتين والعلب وأغراض كثيرة ليس لها أهمية، فتكبر الفتاة على ذلك، وتفعل مثلما كانت تفعل والدتها.

أما أحمد محمد، مدرس، فيؤكد أن هناك افتقارا لثقافة إعادة التدوير، سواء بأنفسنا داخل المنزل أو بوجود مصدر يمكن أن يجمع الأشياء القديمة ويعيد استخدامها، وبالتالى أسهل وسيلة هو تجميع الأشياء دون فائدة بل على العكس نجد أن الكراكيب تملأ المنزل وتشوه المنظر العام فوق الأسطح وتحت السراير وفوق الدولايب.

ثقافة.. وأحياناً هواية

إيناس الدرديرى، رئيس قسم الاقتصاد المنزلى بكلية التربية النوعية جامعة بنها، أرجعت جمع الكراكيب إلى أنها ثقافة اعتدنا عليها حتى أصبحت هواية، فربة المنزل وجدت والدتها على هذه العادة من جمع العلب والبرطمانات والأغراض القديمة فأصبحت تفعل مثلما كانت ترى الأخريات يفعلن، كما يوجد جانب سيكولوجى مرتبط بالموضوع وهو عدم إحساس الشخص بالأمان فيسيطر عليه شعور الخوف من المستقبل، ويدفعه ذلك الشعور إلى الاحتفاظ بالأشياء القديمة لمنحه بعض الأمان النفسى، وقد يتحكم العامل الاقتصادى أيضاً فى اتجاه الشخص للاحتفاظ بأغراضه القديمة على أمل أن تنفعه فى يوم ما أو يقوم باستخدامها مرة أخرى.

أضافت: الابد من الاتجاه إلى إعادة التدوير لتعلم الاستفادة من االكراكيبب، والأخذ بتجارب البلاد الأخرى، حيث لديهم أكثر من طريقة للاستفادة بها، فعلى سبيل المثال يقومون بالتخلص من أغراضهم القديمة أو المستعملة بوضعها أمام المنزل وبيعها بثمن زهيد حتى يستفيد الآخرون منها، كما يوجد أيضا فى معظم البلاد أماكن مخصصة لبيعها، وأشارت إلى أنه حاليا مع التطور التكنولوجى سمحت أن يكون هناك جروبات لبيع المستعمل والتخلص منها أيا كان نوعها ملابس أو أثاثا أو أجهزة كهربائية وإلكترونيةب.

ووجهت نصائح لربة المنزل لتدوير الأغراض الزائدة كاستغلال الزجاجات القديمة فى عمل الفازات والبرطمانات فى عمل أطقم توابل وتزيينها بألوان مبهجة، أو بقطع قماش ملونة، ويمكن لربة المنزل الاستعانة بالإنترنت من أجل الحصول على أفكار جديدة ومتنوعة لاستخدام االكراكيبب من جديد، وأشارت إلى أنه يوجد وعى أكثر من السابق بالنسبة لاتجاه إعادة التدوير، وأكدت أنه يمكننا أن نقوم بتنشيط هذا الفكر عن طريق عقد دورات تدريبية أونلاين، وتشجيع دخولها ضمن الصناعات الصغيرة، أو إقامة معارض وأقسام خاصة ببيعها فى الأماكن التجارية الكبيرة.

وتعتبر الأفكار الخاصة بإعادة التدوير هى الحل الأمثل لاستغلال االكراكيبب والأغراض المستعملة بدلا مما تحدثه من فوضى بالمنازل أو فوق الأسطح أو حتى بالشوارع بعدما يقرر صاحبها بعد سنوات من اكتنازها فى التفريط فيها، وهنا تقول أسماء فاروق، أحد مؤسسى مشروع اجزازىب لإعادة التدوير: إنه من خلال المشروع نحاول أن نصل للآخرين فكرة إعادة تدوير الأشياء المستخدمة لإنتاج شيء جديد بتكاليف اقتصادية بسيطة، مضيفة: ابدأت معنا فكرة إعادة التدوير عندما كان زوجى يعمل بمرسى علم من حوالى 12 عاما، حيث وجد أنه يتم التخلص من الزجاجات الفارغة بدفنها بالمحميات الطبيعية كنوع من الحفاظ على البيئة بعد تراكم المخلفات السياحية، فواتته الفكرة بإعادة تدويرها بدلا من التخلص منها، بتقطيعها واستخدام وحدات الشمع تحويلها لأباجورات ونجف، وبعد عدة سنوات تطورت الفكرة وبدأنا فى إعادة تدوير الخشب وإدخال عناصر أخرى كالحديدب.. وأشارت إلى أنه يمكن فرش منزل بأكمله من الأشياء المعاد تدويرها سواء إضاءة أو أثاث كما قاما من خلال المشروع بإقامة مبانٍ كاملة من الزجاجات فى أماكن سياحية، كما تم إدخال أفكار جديدة مؤخراً كإعادة تدوير السيارات القديمة وتحويلها لأشياء مفيدة مثل مكتب أو كنبة أو كرسى، تؤكد ايمكننا أيضاً تدوير الخشب المستخدم سابقا والذى يكون عالى الجودة وجميل الشكل بالإضافة إلى سعره الاقتصادى، أما الزجاجات أحيانا فنقوم بشرائها، وأحيانا أخرى نأخذها كتبرع من العملاء.

وعن مدى استيعاب الفكرة قالت: افى البداية بدأنا فى توصيل فكرتنا للناس ومحاولة نشر الوعى بها، من خلال مناسبات مختلفة وفى أماكن متفرقة، ولكن فى البداية كان أغلب العملاء أجانب فقط، ولكن حالياً أصبح هناك الكثير من الناس لديهم وعى بالفكرة وساعد على ذلك السوشيال ميديا وتجارب الدول الأخرى، وأصبح لدينا عملاء مصريين لديهم احترام وفكر فى إعادة التدوير، وأكدت أن إعادة التدوير له عدة فوائد فهو يمنحنا نوعا من النظام، والعمل منا على أنه يحافظ على البيئة، وغالباَ تمنحنا الخامات والألوان الطبيعية المستخدمة طاقة إيجابيةب.. وبطريقة إلكترونية جديدة لإعادة تدوير الكراكيب، وتشجيع المواطنين على التخلص من أغراضهم القديمة قام محمد زهدى مهندس ميكانيكى، وعلاء عفيفى مهندس علوم حاسب آلى بإنشاء مركز تدوير يتواصل مع العملاء من خلالتموقع إلكترونى على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة