تدفئة صديقة للبيئة
تدفئة صديقة للبيئة


تدفئة صديقة للبيئة.. والسر في بذور الكانولا

هناء حمدي

الأحد، 09 يناير 2022 - 01:01 م

يبحث العالم حاليا عن أفضل السبل الحيوية التي يمكن استخدامها لتكون بديلا عن الغازات ومصادر الطاقة التي تسبب تلوث للبيئة في محاولة أخيرة لإنقاذ العالم من خطر محتمل ينتج عن التغيرات المناخية وما تسببه من مخاطر شاهدنا بعضها وعايشناه خلال الفترة الماضية من حرائق للغابات وانخفاض سريع لدرجة الحرارة وسقوط الأمطار بنسب أعلى مع اختفاء بعض المحاصيل الزراعية والتأثير عليها سلبا.

ومن بين الحلول التي توصل لها العلماء هي ضرورة الاستغناء عن الفحم والذي يستخدم كإحدى وسائل تدفئة المنازل مع الغاز الطبيعي لما يحتويه على نسبة عالية من غاز ثاني أكسيد الكربون المسبب الرئيسي لظاهرة الاحتباس الحراري وجاء التفكير بعد دراسات استمرت 6 سنوات على استخدام بقايا بذور "الكانولا" لصناعة فحم حيوي صديق للبيئة بدلا من الفحم الحجري.

وبحسب دراسة قام بها باحثون من قسم الهندسة الحيوية في جامعة "ساسكاتشوان" في كندا وجدوا أن بقايا بذور "الكانولا" تعد البديل الأمثل لصناعة فحم حيوي صديق للبيئة خاصة وأن مخلفات الكانولا تشكل حوالي 60% من وزنها الأصلي ويتم استخدامها عادة لتغذية الماشية ولكن حاليا سيتم استخدامها لصناعة الفحم.

حيث تعد بذور الكانولا وهو صنف من بذور اللفت أو الخردل أو الكرنب ولكن عادة ما يكون مستخرج من بذور اللفت المعدلة وراثيا من أهم المحاصيل الزيتية في كندا حيث يمثل زيت الكانولا النباتي في كندا حوالي 63% من جملة الزيوت النباتية المستخدمة حيث أنتجت في عام 2019 أكثر من 18 مليون طن من هذا المنتج وهو ما دفع العلماء إلى التفكير في طريقة لاستغلال بقايا هذه البذور كعنصر صديق للبيئة.

وتوصل الباحثون إلى أنه يمكن صنع قطع فحم من مسحوق الكانولا لتدفئة المباني يكون بديل صديق للبيئة عن الفحم الحجري الذي ينجم عنه انبعاثات غازات الاحتباس الحراري عند احتراقها ويتم حاليا إجراء تجارب في إنتاج فحم حيوي من الكانولا عالي الجودة ومناسب للتخزين والنقل إلى المباني بحيث يمكن حرقه لإنتاج الطاقة الحرارية.

أشار الباحثون إلى أن التحدي الحالي يدور حول الكميات الأفضل للإضافات والتي تعمل كمواد ربط لصناعة قطع الفحم عالي الجودة والقادر على التخزين دون امتصاص الكثير من الرطوبة أو حدوث تفتت عند التخزين أو النقل لمسافة طويلة ولذلك يتم العمل حاليا على استخدام إضافات حيوية ومنخفضة التكلفة مثل قشور الشوفان مع المصانع في كندا في تجربة لتوسيع تصنيع فحم الكانولا لإتاحته تجاريا في الأسواق.

اقرأ أيضا |فتاة بريطانية تحول أكياس البطاطس المقلية لبطانيات

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة