القاضية المصرية "تهاني الجبالي"
القاضية المصرية "تهاني الجبالي"


المنظمة العربية لحقوق الإنسان تنعي القاضية المناضلة تهاني الجبالي

مروة العدوي

الأحد، 09 يناير 2022 - 02:27 م

بمزيج من الحزن والآسى، تنعي المنظمة العربية لحقوق الإنسان القاضية المصرية "تهاني الجبالي" التي وافتها المنية فجر اليوم بعد إصابتها بفيروس "كوفيد – 19"، وتشكل وفاتها خسارة قاسية للمجتمعين القانوني والسياسي في المنطقة العربية.


وأشارعلاء شلبى رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان أن المناضلة الراحلة انخرطت في مختلف مراحل النضال السياسي والحقوقي المصري والقومي، وانضمت لعضوية المنظمة العربية لحقوق الإنسان في السنوات الأولى لنشأة المنظمة في ثمانينيات القرن الماضي، ولعبت أدواراً مهمة في دعم حماية واحترام حقوق الإنسان عبر انتخابها لأرقى المواقع القيادية في نقابة المحامين المصريين واتحاد المحامين العرب، وعبر دور فاعل في سياق الشراكة الثلاثية التي جمعت المنظمة والاتحاد والمعهد العربي لحقوق الإنسان من خلال مشاركاتها المثمرة في تخطيط وتنفيذ عشرات الفعاليات الفكرية والتدريبية خلال عقد التسعينيات من القرن الماضي ومطلع الألفية الجديدة.


وكان من أبرزها مشاركاتها القوية في دعم حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والمشروعة وغير القابلة للتصرف في سياق المؤتمر العالمي الثالث لمناهضة العنصرية والتمييز العنصري الذي انعقد في دربان جنوب أفريقيا في شهري أغسطس وسبتمبر 2001.

اقرأ أيضا| «القومي لحقوق الإنسان» ينعي المستشارة تهاني الجبالي

ومن أبرز محطات حياتها النضالية اختيارها كأول قاضية مصرية في عضوية المحكمة الدستورية العليا في مصر، وهو التعيين الذي كان إيذاناً ببدء هيئات القضاء المصرية في تعيين النساء في مواقع القاضيات في تحول مهم، وشكل تعيينها وكفائتها ودورها المهم في المحكمة ركناً جوهرياً في جهود حركة النضال النسوي المصرية لاعتلاء منصة القضاء، وهي النجاحات التي اكتملت في مصر خلال العام 2021 بانضمام مجلس الدولة المصري إلى كافة الجهات القضائية المصرية في تعيين النساء في مواقع القضاء.


وعبر دورها في المحكمة الدستورية العليا، قادت "الجبالي" معركة كبرى حملت اسمها شخصياً في مواجهة حكم تنظيم الاخوان، حيث قاومت بقوة وريادة الافتئات على المبادئ الدستورية الحاكمة، وهي المعركة التي بلغت ذروتها بالإعلان الدستوري المشبوه في نوفمبر 2012، وعبر تعديلات مسيسة على نظام المحكمة الدستورية العليا في سياق دستور ديسمبر 2012 المعيب، وهي التعديلات التي استهدفت إقصاء "الجبالي" شخصياً من عضوية المحكمة في سابقة صارخة سياسياً وقانونياً، وهو الدستور الملغي الذي تم إقراره عبر استفتاء شعبي معيب، اعتبرته المنظمة العربية لحقوق الإنسان أنذاك استفتاء شهد خروقات تؤثر على النتائج ولا يستجيب للإرادة الشعبية.


شاركت "الجبالي" في الحراك الشعبي الكبير قبل وبعد "ثورة 30 يونيو 2013"، وساهمت في العديد من بعثات الدبلوماسية الشعبية لإنهاء محاولات فرض العزلة السياسية على مصر.
وإذ تتقدم المنظمة بخالص التعازي لأسرة الفقيدة وزملائها وتلاميذها وعموم الشعب المصري، فإنها تدعو الله أن يتغمدها بواسع رحمته.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة