أبشع 3 علاجات طبية في القرن الـ 19.. أبرزها الماء المغلي لعلاج الكوليرا
أبشع 3 علاجات طبية في القرن الـ 19.. أبرزها الماء المغلي لعلاج الكوليرا


أبشع 3 علاجات طبية في القرن الـ19.. أبرزها الماء المغلي للكوليرا

هناء حمدي

الأحد، 09 يناير 2022 - 03:36 م

قد يكون العصر الفيكتوري الذي بدأ من إنجلترا مع حكم الملكة فيكتوريا والذي استمر لـ 64 عاما هو عصر الثورة الصناعية الأولى كما وصفه المؤرخون فهو حقبة تاريخية محركة ليست في إنجلترا فقط بل امتدت في كل أطراف أوروبا شهد العالم من خلالها الصناعة والسكك الحديدية في تطور ملحوظ.

ولكن هناك جانب آخر مظلم لهذا العصر لم يقابل التطور والثروة الصناعية بل ظل في ظلامه وهو الجانب الطبي المرعب لهذا العصر من إعطاء مواد مخدرة لتهدئة الأطفال وغلي الماء لعلاج الأمراض وغيرها من العلاجات التي اشتهر بها هذا العصر وبحسب موقع "lolwot" فإن أغرب العلاجات الطبية المخيفة التي تعود إلى القرن الـ 19 وتميز العصر الفيكتوري

الكوليرا

هو مرض بكتيري معوي عادة ما ينتشر عن طريق الماء الملوث مسببة جفاف شديد للشخص المصاب وإذا لم يتم علاجها بسرعة فإنه يمكن أن تكون قاتلة خلال ساعات وقد أنهى هذا المرض حياة الالاف من الأشخاص في أوروبا خلال القرن الـ 19 حيث تسببت في إصابة الشخص السليم بتشنجات شديدة في المعدة يليها فقد الجسم كميات كبيرة من الماء ليصبح المريض مصابا بالجفاف لدرجة أن دمه يصبح سميك مثل الصمغ ويغطي اللون الأزرق وجه المريض وأطرافه وكان علاج هذا المرض خلال العصر الفيكتوري بسكب الماء المغلي على معدة المريض وفي حالات أخرى اعتمد الأطباء علاج مرضى الكوليرا عن طريق نزيفهم وإعطاء حقنة من زيت التربنتين شديد الاشتعال وصاحب الرائحة النافذة له.

       الدفتيريا أو الخناق

هو عدوى بكتيرية معدية يمكن أن تكون قاتلة وتؤثر بشكل رئيسي على الأنف والحلق وأحيانا الجلد وتنتشر عن طريق السعال والمخالطة مع شخص مريض أو استخدام أدواته الشخصية ويمكن أن تسبب في المراحل المتقدمة من المرض تلف في الجهاز العصبي أو تلف في القلب والكلية وغالبا ما تظهر هذه الحالة التي تؤثر على القصبات الهوائية وصندوق الصوت والرئتين وتسبب سعال نباحي بسرعة كبيرة في الليل حيث تصيب النسبة الأكبر منها الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر إلى 3 سنوات وغالبا ما تختفي الأعراض في غضون يومين باستثناء الحالات القصوى ومع ذلك في العصر الفيكتوري كان يتم علاج المرض بوضع الطفل في حمام ساخن والمتابعة بوضع ديدان العلقات التي تعيش عادة في المستنقعات والأحواض المائية وبين الصخور على حلقهم.

آلام التسنين

كان في العصر الفيكتوري متاح بشكل كبير الحصول على المواد المخدرة والتي تسبب الادمان من أي صيدلية محلية ولكن ما يثير الاستغراب هو اعتماد هذه المواد كإحدى طرق إسكات الأطفال عن البكاء لتهدئتهم فكان يتم إعطاء الطفل مزيج من الأفيون والمورفين لتهدئة آلام التسنين أو قلق الأطفال أو وصفه كعلاج لمرض القلاع تلك العدوى الفطرية التي تصيب الفم والشائعة بين الأطفال الرضع وهو ما كان يؤثر على الطفل وقدراته العقلية فيما بعد بشكل كبير حتى انه قد يؤدي إلى إسكات الطفل بشكل دائم فلم يكن لدى الأطباء أي مخاوف بشأن وصف العقاقير المخدرة التي تسبب الإدمان للأطفال في العصر الفيكتوري.

اقرأ أيضا |بوابة جهنم.. نارها تشتعل منذ نصف قرن ولم تنطفئ

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة