كريم يونس
كريم يونس


كريم يونس.. «عميد الأسرى الفلسطينيين» يدخل عامه الأربعين في سجون الاحتلال

أحمد نزيه

الأحد، 09 يناير 2022 - 04:20 م

دخل الأسير الفلسطيني كريم يونس، الملقب بـ"عميد الأسرى الفلسطينيين"، عامه الـ40 في الأسر في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وبذلك يكون قضى أكثر من نصف عمره خلف القضبان.

في السادس من يناير عام 1983، اعتُقل عميد الأسرى كريم يونس من على مقاعد دراسته الجامعية في مدينة بئر السبع داخل الأراضي المحتلة، ليتبعه ابن عمه الأسير ماهر يونس بعد أسبوعين، ومنذ ذلك الحين لم يشاهدا الشمس سوى من خلف قضبان الاحتلال.

وقال نديم يونس، شقيق عميد الأسرى: "عايش شعبنا خلال فترة اعتقاله (الأسير كريم يونس) انتفاضتين، وبدّل فيها الاحتلال 10 رؤساء حكومة، وغيرت فيها الولايات المتحدة 7 رؤساء، انهار خلالها الاتحاد السوفيتي وسقط جدار برلين، تغير السجن والسجان وبقي خلف القضبان، سُجن في عهد الليرة".

وأضاف نديم أن "هذه العقود لم تزد عميد الأسرى سوى صلابة وقوة، كريم يتشبث اليوم بقضيته أكثر من أي وقت مضى، بعد أربعين سنة من النضال والاقصاء داخل سجون الاحتلال، ازداد إيمان كريم أضعافًا، لطالما آمن بقضيته ولم يتنازل عنها، خاض المعارك داخل السجون".

وتابع قائلًا: "قارع الاحتلال من خلف القضبان وخاض الإضرابات ولم يخضع يومًا لإملاءات السجان وغطرسته، هذه القوة لأزمته منذ يوم اعتقاله الأول حتى اليوم، 40 عامًا زادته وعيًا حول طريقة مفاوضاته واملاءاته، واليوم يقرأ كريم ما بين السطور ويفرض قضيته بكل ما أوتي من وعي وقوة".

ومضى يقول: "لن ينتهي عهد النضال مع انتهاء سنوات الأسر، إذ ومع بدء العد التنازلي للتحرير وكسر القيد، يخطط كريم لاستمرار مسيرته النضالية، بقي لكريم عام واحد بطبيعة الحال يفكر الأسير بأشهره الأخيرة في الأسر، بعودته إلى عائلته وتكوين أُسرة، لكن كريم ينظر للأمور من منظار مغاير، يدرس سبل استمرار نضاله وكيفية تقديم المزيد لشعبه، فهو ضحى بأربعين عامًا من الحرية في سبيل قضية آمن بها، وهو ثابت على إيمانه بالتضحية لأجل قضيته العادلة".

ومع دخوله عامهه الـ40 في سجون الاحتلال، وسيلحقه ابن عمه ماهر يونس، بدأت العائلة بالعد التنازلي، فبعد عام من اليوم ينهي كلا الأسيرين حكمهما المؤبد الذي حُدد لأربعين عامًا.

ورغم تنصل سلطات الاحتلال من الإفراج عن عميد الأسرى وفق الاتفاقيات المبرمة، ورغم اجهاض آماله بالتحرير مرارًا، إلا أنه تشبث بأمل سيغدو واقعًا بعد عام من اليوم، بتحرره من الأسر وعودته إلى بيته وعائلته لاستكمال درب النضال الذي شرع به منذ أربعة عقود.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة