محمد درويش
محمد درويش


يوميات الاخبار

حاسبوا مخلوف .. إما يُكرم أو يُهان

الأخبار

الأحد، 09 يناير 2022 - 07:45 م

 

يكتبها اليوم : محمد درويش

الفكرة على بساطتها تعتمد على تغيير الوسط الحمضى الذى تعيش فيه الخلية السرطانية وتحويله إلى قلوى برفع مستوى الأكسجين وبالتالى يتم تدميرها

بمجرد أن دعوت إلى تكريم د. مخلوف محمود مخلوف فى مقالى الثلاثاء الماضى، انهالت عليَّ ردود على صفحات التواصل الاجتماعى سواء الفيس أو الواتس آب، بعضها يحمل فيديوهات لبرنامج ظهر فيه منذ أكثر من عامين، ومعظمها يتهمه بأنه مدعٍ وليس صحيحا أنه توصل لعلاج فعَّال لمرض السرطان وأنه استطاع أن يخدع الجميع بإنتاج ما يسميه ابتكارا تحت اسم مكمل غذائى وأن هدفه الربح، وأنه لا يحمل درجة الدكتوراه كما يدعى، وإنما هى حيلة نسبها إلى جامعة أمريكية معروف عنها سوء السمعة فى هذا المجال،....، و....
ولأننى أعرف الرجل منذ أكثر من ١٥ عاما كان التواصل فيها مكثفا ولأسباب عديدة انقطع الاتصال تقريبا إلى أن فوجئت به على صفحات جريدتنا وخبر عن ترشيحه لجائزة نوبل، وهو الخبر الذى دفعنى إلى كتابة مقالى الثلاثاء الماضى داعيا إلى تكريمه.


أمام كل هذا الطوفان من زملاء وقُراء كان لابد من استدعاء الرجل ليوضح لى أو على الأصح لينتشلنى من براثن الشك الذى اعترانى طوال الأيام التالية على نشر مقال التكريم.
حضر إلى مكتبى يوم الثلاثاء الماضى وكانت جلسة محاكمة أكثر منها جلسة حوارية بين صحفى ومصدره، ورغم هذه الساعات الثلاث الا أننى حتى الآن لا أستطيع الحكم على صحة ما يقول، سأستعرض فى نقاط وجيزة حصيلة الحوار ولا أقول أترك لكم كقراء الحكم ولكنى أدعو كل ذى اختصاص أو فى موقع تنفيذى أن يحاكم د.مخلوف محمود إما أن يدان ويهان أو نكرمه.
> > >
كيف تكون باحثا تدعى توصلك إلى علاج للسرطان بماء الأوكسجين وأنت راسب فى كلية العلوم قسم الكيمياء عامين متتاليين؟
بعيون أوشكت على أن تذرف الدموع قال: شقيقتى التى لم تتعد الثلاثين من عمرها وأم لثلاثة أطفال كانت نقطة التحول فى حياتى، أصابها المرض الخبيث وكادت الآلام تعتصر قلوبنا وهى تعض فى الأرض عضًا من المعاناة.
توفاها الله وكان قرارى بأن أهب نفسى للبحث فى مجال علاجات السرطان، بموتها عدت إلى الدراسة التى انقطعت عنها عامين وحصلت على بكالوريوس العلوم قسم الكيمياء ولم يكن تعيينى مدرسا فى معهد أزهرى ليحول بينى وبين ما أسعى إليه.


نعم.. لم آت بجديد
كانت رحلة البحث فى السرطان، بدءًا من مراجع توافرت فى مكتبة الكلية، ثم بعد ذلك بسنوات على شبكة الانترنت، وجدت باحثا ألمانيا حصل على جائزة نوبل عام ١٩٣٠ أى منذ ما يزيد على تسعين عاما عن ابتكاره علاجا للسرطان باستخدام الأوكسجين المُذاب فى الماء، الفكرة على بساطتها تعتمد على تغيير الوسط الحمضى الذى تعيش فيه الخلية السرطانية وتحويله إلى قلوى برفع مستوى الأكسجين وبالتالى يتم تدميرها، لجأت إلى جهات عديدة لمساعدتى فى التجارب منها كليتا علوم وطب الاسكندرية وبعد ذلك المركز القومى للبحوث الذى حصلت على شهادة منه بأن العقار الذى توصلت إليه ليس له أى آثار جانبية على الاطلاق.
انتقلت إلى صيدلة الأزهر ندبًا من قطاع المعاهد الأزهرية بقرار من فضيلة شيخ الأزهر الذى يتبعه هذا القطاع، وكنت قد التقيت بفضيلته حيث استدعى مستشاره العلمى الذى استمع إلىَّ وأوصى بالموافقة على انتدابى واستخدام معامل كليتى الصيدلة والطب بالأزهر وحققت نجاحات مثبتة مع حالات متأخرة لم يكن أمامها إلا الاستعانة بابتكارى بعد أن أصبحت الحالات المرضية لهم فى الدرجة الرابعة.


> وماذا عن اتهام البعض بأنك لم تحصل على الدكتوراه؟
 حصلت عليها من جامعة أمريكية... وهى جامعة لها منهجها فى منح الرسائل العلمية وانطبقت علىَّ عام ٢٠١٤، وإليك يوتيوب يظهر فيه د. أسامة الأزهرى الذى حضر المناقشة «أون لاين» وإليك ايضا فيلم إلقاء بحثى فى اكتوبر الماضى «أون لاين» فى مؤتمر معهد السرطان الأمريكى وكان البحث الوحيد من الشرق الأوسط الذى تم قبوله للعرض فى المؤتمر.
> قلت له: البعض قال إنك تحايلت على إنتاج ابتكارك حتى يُسمح له بالتداول، سجلته مع أنه مكمل غذائى؟
لم يكن أمامى من سبيل إلا ذلك فالكل يعرف خطوات تسجيل دواء فى مصر أو أى مكان فى العالم وهى شاقة ومُكلفة ولا قبل لى بها.


وختاما.. لا يمكننا الحكم على كل ما ذكرناه، وهل هو يستحق الدعم والمساندة للوصول إلى نتائج قد تنفعنا وتنفع أيضا البشرية كلها أو تكون الحكاية كلها «فنكوش»، الأمر نتركه لأناس بيدهم الحل والعقد.
أسماك بحيرة ناصر
اللواء مهندس متقاعد فرج حمودة ابن أسوان أرسل لى تعليقا على دعوة الرئيس لمضاعفة انتاج أسماك بحيرة ناصر، كتب يقول :
فى مناقشة الرئيس السيسى لموضوع إنتاج بحيرة ناصر من الأسماك الذى تدنى من 80 ألف طن سنويا إلى 20 ألف طن حاليا، أفاد السيد وزير الزراعة بأن الحل إعادة الإنتاج لما كان عليه تدريجيا وأول خطوة أنه سيلقى فى البحيرة ملايين من (زريعة) الأسماك، إن متوسط ما كنت أصطاده فى أربع ساعات، وبصنارة واحدة يزيد على 200 كجم سواء من على البر، أو من قارب فى أعالى البحيرة والأهم أننى كنت أُعيد برفق أى سمكة وزنها يقل عن الكيلو جرام إلى الماء ثانية.


ليس لدينا قانون يحدد وزن أو طول السمكة من كل نوع التى (يحل قانونا) صيدها أو بيعها أو شراؤها او أى نوع من التداول لها، والمتخصصون يعرفون أن معظم دول العالم تحدد هذا وأشهرها القانون الأمريكى الذى يلزم كل من يصطاد محترفًا كان أو هاويًا بمقاس السمكة بالبوصة (عندنا بالسنتيمير) والغرامة الفورية للمخالفة − تحت القسم أيضا − 500 (خمسمائة) دولار عن السمكة الواحدة، غير عقوبات أكثر ردعًا لمن يرتكبها مرة أخرى أو أكثر، وعندنا فى بحيرة ناصر السمكة الشعبية الأولى هى البلطى، وبتطبيق القانون على صيدها أقترح ألا يقل وزنها عن نصف كيلو جرام أو طولها لا يقل عن 20 سنتيمترًا وهناك سمكة أخرى أكثر قيمة وجمالا فى الطعم والفائدة والنظافة هى سمكة (قشر البياض) ونسميها فى أسوان (ساموس) يجب ألا يقل وزنها عن كيلو ونصف الكيلوجرام أو اثنين، ويقرر هذا المختصون، فوزنها يصل فى البحيرة إلى أكثر من 100 كجم خلال مدة قليلة ووصل سعر الكيلوجرام من الفيليه منها إلى 200 جنيه (أيوه مائتى جنيه مصري) وحاليا تكاد تنقرض. وعندنا فقط قانون ولا يتم تفعيله يحدد اتساع فتحات الشباك وهو لا يصلح لكل أنواع السمك.


وأعيد التأكيد على أن هناك تهاونًا رقابيًا على إنتاج بحيرة ناصر من الأسماك وأؤكد أن هناك سوقًا موازية للشركة (الحكومية) التى تحتكر تسويق أسماك البحيرة، وقد كان تهريب أسماك بحيرة ناصر منذ ثلاثين عاما يعتبر قضية أمن دولة، وتُفتش القطارات ويصادر المفتشون أى كمية أسماك بصحبة راكب أكثر من خمسة كيلوجرامات، وبالتالى نحتاج تكثيف الرقابة وتفعيل قانون عقوبات تهريب الأسماك.
 ضرورة تغيير نظام تقسيم مساحات البحيرة بين صيادى عصبيات وقبائل وبلدان تتصارع وتتربص ببعضها بإنشاء شركة صيد على أسس علمية بأسطول محدد التكوين وإلزامها باحترام أسس وقواعد صيد علمية فى البحيرة تضمن نمو السمك. وفتح باب إنشاء مزارع سمكية ومزارع تماسيح على أُسس علمية أمام المستثمرين.
مع تحديث وسائل نقل وتوزيع الأسماك خاصة بالسكة الحديد وقد وَجَّه الرئيس بذلك، وفى فصل الصيف بالذات.
الرقابة الشفافة على عدم تسرب الأسماك فى الطريق وفى أماكن البيع لتُباع فى أماكن أخرى بأضعاف سعرها.


مما سبق أقول إن بحيرة ناصر لن تحتاج لزريعة فزريعتها تنتجها أسماكها طبيعيا لكن الصيد الجشع لا يتركها تكبر.
يتبقى الاستغلال السياحى للبحيرة وذلك بعمل مسابقات الصيد العالمية فى البحيرة مرتين سنويا وناد للصيد، وكذلك مزرعة ضخمة للتماسيح تحقق عائدا بملايين الدولات سنويا.
فى النهاية لو توافر السمك ستنخفض أسعاره وينخفض معه سعر اللحوم والبيض واللبن والدواجن فى مصر وينعكس هذا على صحة عامة جيدة للمصريين وعلى اقتصاد مصر.
قال المسيح


الأديب المصرى إيهاب القسطاوى المقيم بلبنان وهو المسلم خريج المدرسة المرقسية بالأسكندرية، وبمناسبة احتفالات عيد الميلاد المجيد اختار من أقوال السيد المسيح هذه الكلمات.
دروس وعبر عديدة لقننا إياها السيد المسيح، عن الرحمة، والتعاطف، والمسامحة، والغفران، حيث يقول السيد المسيح: «وإن أحببتم الذين يحبونكم، فأى فضل لكم؟ فإن الخطاة أيضا يحبون الذين يحبونهم، وإذا أحسنتم إلى الذين يحسنون إليكم، فأى فضل لكم؟ فإن الخطاة أيضا يفعلون هكذا.
وإن أقرضتم الذين ترجون أن تستردوا منهم، فأى فضل لكم؟ فإن الخطأة أيضا يقرضون الخطاة لكى يستردوا منهم المثل. بل أحبوا أعداءكم، وأحسنوا وأقرضوا وأنتم لا ترجون شيئًا، فيكون أجركم عظيمًا وتكونوا بنى العلى، فإنه مُنعم على غير الشاكرين والأشرار. فكونوا رحماء كما أن أباكم أيضا رحيم». (لو ٦: ٢٣−٣٦)

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة