.
.


أسرار مشروعاتهم الطموحة فى 2022.. أحلام شباب المبدعين ونجوم الأدب

محمد السرساوي

الأحد، 09 يناير 2022 - 08:31 م

كم من فكرة طموح تداعب الأذهان، وتلح عليها، كى ترى النور، وما أكثر المشروعات الواعدة والأحلام العذبة التى تسكن ضمائر المفكرين والأدباء والمبدعين فى شتى دروب التفرد، تماما كالأجنة فى الأرحام، تنتظر الخروج إلى رحابة العالم، ولكن هذه المشروعات تبقى مؤجلة أحيانا، أو تستغرق وقتا طويلا حتى تتحول إلى حقائق على أرض الواقع، ومع بواكير 2022، التقينا بحشد من المفكرين والمبدعين والنقاد ليطلعونا على طموحاتهم وأحلامهم ومشروعاتهم التى راودتهم فى العام المنصرم، ولكنهم حملوها معهم وارتحلوا بها إلى السنة الجديدة، وقد فتحوا لنا قلوبهم وأطلعونا على أسرارهم.

وتقول الناقدة المتميزة د. أمانى فؤاد: المشروعات التى تنتقل عبر السنوات، حيث تركض الأيام وتفر من بين أصابعنا، ونحن دوما محملون برغباتنا فى إنجاز مشروعات نهتم بها، ونرى ضرورة معالجتها، ووضع تصور عنها لنجلى جانبا من جوانب المشهد الأدبى والثقافى، وأنا أشتغل منذ أربع سنوات على كتاب حول «سرديات الحروب والنزاعات.. تحولات الرؤية والتقنيات» وفيه أرصد المشهد الروائى العربي، وكيف اشتبك مع هذه الحروب والنزاعات، وتواصل د. أمانى بوحها قائلة: كيف اختلفت الرؤية للحروب، وكيف عبر عنا الروائى المعاصر وبأية تقنيات، وهل اختلف أدب الحرب فى العقد الأخير عن الأدب الذى عالج وجسد الحروب فى القرن العشرين، ولماذا؟ اتساع المشهد الروائى العربى أمامي، وتعقده «السياسي-الثقافي» يجعلنى أكثر حرصا على دقة الرصد والوصف والتحليل، ومن ثم الاطلاع على نصوص كثيرة والمراجعة مرارا؛ للخروج بتصور نقدى يرصد لهذه السمات الأدبية الحديثة.


بينما تقول الأديبة د. لنا عبدالرحمن: غالبا أعمل على أكثر من فكرة فى نفس الوقت، فى حقول مختلفة، هذا العام أعكف على كتابة مقالات عن الحياة والفن والكتابة، وأعمل أيضا على مجموعة قصصية لم أستقر على اسم لها بعد، وأترك مجالا كبيرا للقراءة، إذ لدى فكرة عن رواية أجيال تدور أحداثها فى القرن الثامن عشر وتحتاج إلى اطلاع ومعرفة ببعض الوقائع والتفاصيل التاريخية.
كما تشير الأديبة نهلة كرم إلى أنها استقبلت العام برواية ستصدر قريبا، وتأمل فى تحقيق طموحها بإنهاء مجموعتها القصصية الجديدة وروايتها التى لم تكتمل بعد.
روايتى الأولى
وتقول الأديبة أميرة بدوى: تركنى العام الفائت بآمال كبيرة ومسئولية ثقيلة، وعلى صعيد الكتابة لدى مشروعان أتمنى أن أنجزهما هذا العام: مشروعى الروائى الأول، ورواية أخرى لليافعين. أما على صعيد الترجمة، فلدى مشروع قائم بالفعل عن الحركة النسوية فى كردستان، وتدور روايتى الأولى فى حقبة تاريخية قديمة، وتحاول رصد مجتمع العبيد فى هذه الحقبة، أما عن رواية اليافعين، فهى مستلهمة من قصة قصيرة لى بعنوان «ملك الفئران»، وتحاول رصد الصراع الأزلى بين القطط والفئران، وعلاقة الإنسان بها على مر التاريخ، أما الترجمة، فهى النافذة المتسعة التى تعرفنى على ثقافات مختلفة، كشفت لى طريقًا مختلفًا هذه المرة. لا أنفى أنه مليء بالعثرات، لكنى أرى النور على مد البصر.


ويقول الأديب على قطب: لدى أكثر من تصور حول مشروع الرواية التى أتمنى استكمالها فى 2022، وإن كان المشروع الذى أصبح مهما بالنسبة إلى أو بمعنى أكثر دقة أن أفكاره تلح على عقلى كثيرا فهو الجزء الثانى من روايتى «كل ما أعرف»، فقبل البدء فى كتابة الرواية التى صدرت منها طبعتان حتى الآن، كان لدى تصور لجزء ثان، وأجزاء محذوفة من الرواية فُرض على حذفها بسبب البنية السردية التى اخترتها للكتابة، الآن أقوم بقراءة هذه الأجزاء المحذوفة، وأعدل فيها وأمد الخطوط السردية فى محاولة استكمال الأحداث بعد عدة سنوات، ورغم الحماس البالغ الذى أشعر به فى بعض اللحظات فإننى أتراجع فى لحظات أخرى بسبب القلق بشكل عام من فكرة الجزء الثانى لأى عمل، لأن الاحتمالية الأرجح ألا يكون بقوة الجزء الأول نفسه، وهو تحد أواجهه للمرة الأولى، وأتمنى ألا ينتصر على فلا أقوم بنشر الجزء الثاني، أو أن يخرج ضعيفا فتتبدل الصورة الذهنية للرواية فى عقل القراء الذين أعجبتهم رواية كل ما أعرف بصورتها الأولى.
قوارير «شيرين»!
وتقول القاصة شيرين طلعت: من المشروعات التى أتمنى أن تتحقق فى 2022، إتمام مجموعة قصصية قصيرة جديدة قد سبق وقمت بإعدادها، ولم أراجعها بعد، مع كتابة قصص أخرى، وكان على المفاضلة، والتأنى أيضًا لذا فكل أملى أن أنجزها وأقوم بنشرها. وأضمها إلى مجموعة كتبى السابقة، مرايا القلب وغرفة 20، أما المشروع الثانى الذى أود الانتهاء منه فمجموعة قصص قصيرة جدًا، أعود إليها بعد غياب طويل بعد مجموعتى الأولى «قوارير»، هناك أيضًا مشروع مؤجل فى الكتابة المسرحية منذ سنوات قمت بكتابتها وتعديلها مرارًا، ومع الوقت والانشغال بالقصص ابتعدت عنها وأود العودة مرة أخرى لإنهائها، وكل ما أتمناه أن ما أخفقت فى تحقيقه فى العام السابق أن أقوم بتحقيقه فى العام الجديد والمزيد من القراءة والكتابة والهدوء.
«بروفة» موت
أما الأديبة د. سالى مجدى فتقول: أتمنى مع بداية عام ٢٠٢٢استكمال الجزء الثانى من رواية «زنوبيا» وإنهاء مشروع رواية أخرى بدأتها بالفعل وأعتقد أن هذا العام سيحمل لى نقلة أدبية نوعا ما حيث أحلم بانطلاقة جديدة وتحرر لخيالى وأفكارى وأتمنى أن أنهى العملين خلال ٢٠٢٢ وأن أكون عند حسن ظن قرائى دوما.
وفى الختام تقول الأديبة د.هويدا عطا: مشروعى حلم كبير أتمنى تحقيقه من خلال مؤسستى الثقافية الاجتماعية، وهو استعادة قيمة الكتاب والقراءة مرة أخرى لدى كل فئات مجتمعنا الحبيب، حتى نستعيد هويتنا الإبداعية الحقيقية التى أخشى أنها تهوى إلى «لاشيء «فى ضباب الإسفاف الذى اعترى مكامن كثيرة فى الفن والابداع مما قد يؤثر سلبا على سلوكيات المجتمع للأسف، وأيضا لدى اهتمام لاستكمال ما بدأته من روايتى «بروفة موت».
 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة