الإثنين، 10 يناير 2022 - 06:25 م

اخبار موجعة تصدمنا بها الحياة كل يوم، أول أمس رحلت نائبة رئيس المحكمة الدستورية المستشارة تهانى الجبالي تلك السيدة التى كانت صاحبة مواقف شجاعة وكانت قدوة للمرأة المصرية التي تتحمل المسئولية وتدرك حجمها جيدا، لم يمر الكثير لنعزى أنفسنا في رحيل زميل عزيز وصحفى وإعلامى مميز الصديق وائل الإبراشى الذى عاش لأكثر من عام يعاني من تبعات فيروس كورونا اللعين الذى يعد الكابوس الأكبر الذى واجه البشرية فى الألفية الجديدة.

لا نملك غير الصبر في مصابنا ووسط كل تلك الأحزان للأسف تجد من يشمت في الموت وهى ظاهرة سيئة ظهرت مؤخرا فى مجتمعاتنا، كيف وصلنا إلى هذا الحد من انعدام الإنسانية، هل لمجرد اختلافى في الرأى مع شخص أشمت في رحيله؟ هنا لا أتحدث عن وائل الإبراشي فقط لأن الأمر تكرر كثيرا خلال الفترة الأخيرة وأصبح من الطبيعي أن نشاهد على السوشيال ميديا شماتة في الموت، أعلم أن هناك ملايين تترحم وتدعو وهو أمر إيجابى لكن هذا كان الطبيعي فى مجتمعنا المصرى، للأسف ما يحدث يؤكد غياب التربية وضياع الأخلاق، ما نشاهده يبرهن على أننا وصلنا لمرحلة سيئة وعلينا أن نراجع أنفسنا جميعا لأن مثل تلك الظواهر مرعبة خاصة لو بدأت الأجيال في توارثها وتحولت لأمر مألوف .. رحم الله العزيز وائل الإبراشي وغفر له ورزقه الجنة بلا حساب ورحم الله السيدة الفاضلة المستشارة تهانى الجبالي ورحمنا الله من تلك الظواهر المسيئة لمجتمعنا المصرى إنا لله وإنا إليه راجعون.