جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

لاحول ولا قوة إلا بالله إنه القادر على كل شىء

جلال دويدار

الإثنين، 10 يناير 2022 - 06:25 م

فضائح بجلاجل لحقت برجال أعمال  بارزين. إنها متمثلة فى قضيتين مختلفتين فى طبيعة الاتهامات الموجهة لكليهما. المفاجأة الصادمة ما كان يحيط برجلى الأعمال المتهمين والمسجونين على ذمة القضيتين.. إن ما كان يعرف عنهما يتعارض تماماً ونوعية الاتهامات الموجه إليهما.

المتهم الأول فى هذا المسلسل وُجهت إليه اتهامات بالمشاركة فى عمليات غير مشروعة للتنقيب عن الآثار والمتاجرة فيها بهدف التربح. ما أثار الدهشة والشعور بالغرابة.. أن أحداً ممن كان له صلة أو معرفة به.. تخيل أن تكون هذه الشخصية بثرائها وسلوكياتها وعلاقاتها الاجتماعية الواسعة.. متورطة فى مثل هذه الجريمة المعاقب عليها قانوناً.  

بالطبع فإنه لا يمكن الجزم بممارسته لهذا الجرم.. إلا بعد انتهاء المحاكمة التى بدأت مجرياتها أمس الأول على أساس أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته قضائياً.

نفس الشيء ينطبق على رجل الأعمال الثانى الذى عُرف مسبقاً بنشاطه الإعلامى من خلال ما كان يملكه من قنوات تليفزيونية، بالإضافة إلى إحدى الصحف والمشاركة فى بعض الشركات الاستثمارية. إن تهمته.. تتعلق بسلوكيات غير أخلاقية تجاه نزيلات فى مؤسسة اجتماعية يملكها فى إحدى محافظات شمال الصعيد. ملابسات القضية وفقاً لأقوال أطرافها.. كان من الصعب تصديقها من جانب من هم على معرفة مباشرة به أو من خلال شهرته والمتابعة لأخباره وأنشطته.

ليس من تعليق سوى أن وراء ما حدث .. إرادة المولى الستار الحليم. إنه وحده القادر على كشف الأسرار و إجلاء الحقيقة من خلال مجريات المحاكمات القضائية. إنها ولا جدال لعنة المال سواء باكتنازه أو بسوء استخدامه. دعاؤنا بأن يُقدِّر الله أسرتيهما وذوى القربى.. على تحمل وطأة الكارثة التى لا يعلم أحد نهايتها.

نجيب ساويرس وتورطات غير مبررة
 الحقيقة أننى ومن خلال معرفتى غير العميقة برجل الأعمال نجيب ساويرس.. أشعر بالدهشة لتورطه غير الموفق بتغريدات التواصل الاجتماعى المتمثلة فى التدخلات بالإضافة إلى بعض التصريحات..  هذا الأمر المتكرر.. يُعرضه لخوض معارك نقاشية والتعرض للصدامات والهجوم من جانب من يستهدفهم بهذه الممارسات المفلوتة التى ليس من تفسير للإقدام عليها سوى ما يبدو إحساساً بالفراغ.

أحد الدلائل والشواهد على ذلك.. ما ذكره بشأن مشكلة مطربى المهرجانات ومهاجمته لموقف نقابة الموسيقيين السليم والمتفق مع متطلبات الارتفاع بمستوى الغناء والمغنيين والمستمعين. على نفس المنوال.. جاء حديثه حول الزبالين على خلفية حفل مخصص لمنح جوائز للأعمال الأدبية.
 كم أرجو أن يتجنب المليادير نجيب - باستخدم ذكائه -  الإمساك بلسانه تجنباً لهذه التورطات. من الأفضل أن يركز على القضايا التى تتوافق مع خبرته الاقتصادية والمالية فى التربح وجمع المال الوفير.

إن عليه التشبه بوالده المرحوم أنسى ساويرس الذى اتسمت أحاديثه وحياته بالنموذجية فى علاقاته المجتمعية. نفس الشيء ينطبق أيضاً على أخويه سميح وناصف. ولا يفوتنى حول هذا الشأن.. الإشارة إلى لباقة ودبلوماسية والدته السيدة يسرية لوزا.
 من هذا المنطلق فإننى أشفق عليه.. من هذا التورط بهذه الصورة المستفزة والتى ليس لها ما يبررها.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة