لا أذيع سرا إذا قلت أن مفاجأة المؤتمر هي هذا الكم من رجال الأعمال الشباب الذين سيخطفون الأضواء بأفكارهم واقتراحاتهم التي تساير العصر.. شباب يرون مصر بعيون جديدة. مازالت الاستعدادات تتواصل لانعقاد المؤتمر الاقتصادي الذي تنظمه »أخبار اليوم»‬ في الفترة من ٧ - ٩ سبتمبر القادم تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي. أهم ما يلفت النظر في هذه الاستعدادات خطة العمل التي نتحرك بها رافضين أن يتحول المؤتمر إلي مكلمة تنتهي بمجموعة توصيات ثم ينفض »‬المولد».. لقد حددنا هدفنا من الدعوة للمؤتمر وهو الخروج بخارطة طريق تضع مصر علي طريق المستقبل وتؤكد للمستثمرين ورجال الأعمال في الداخل والخارج أن الاستثمار في مصر هو المستقبل الآمن لرؤوس أموالهم ووجدنا أن هذا لا يمكن أن يتحقق إلا إذا هيأنا الأجواء لحوار إيجابي ومباشر بين المستثمرين ورجال الأعمال من جانب والحكومة من جانب آخر.. حوار لا تنقصه الصراحة ولا الشفافية تحدد فيه الحكومة بشكل قاطع توجه مصر الاقتصادي في المرحلة القادمة وتقدم الحلول لمشاكل الاستثمار والمستثمرين.. الحوار سيتواصل ثلاثة أيام بمشاركة رسمية وحكومية علي أعلي مستوي حول أوراق عمل مقدمة من ٤٠٠ من رجال الأعمال وخبراء الاقتصاد والبنوك والتنمية الاجتماعية لأنه لا تنمية اقتصادية بدون تنمية اجتماعية . ولا أذيع سرا إذا قلت أن مفاجأة المؤتمر هي هذا الكم من رجال الأعمال الشباب الذين سيخطفون الأضواء بأفكارهم واقتراحاتهم التي تساير العصر.. شباب يرون مصر بعيون جديدة.. من حقهم أن يطرحوا رؤيتهم ومن واجبنا أن نعطيهم الفرصة. موعدنا ٧ سبتمبر.. فانتظرونا. اتفاق غزة الاتفاق النهائي لوقت اطلاق النار في غزة تم برعاية مصرية وليست رعاية قطرية أو تركية.. أقول هذا للذين يشككون في موقف مصر وفي قدراتها وثقلها ودورها الاقليمي في المنطقة.. ساندت مصر الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحق أهالي غزة في رفع الحصار عن القطاع حتي استجابت إسرائيل وتضمن الاتفاق فتح المعابر بين إسرائيل وغزة مما يسهل وصول الإمدادات للشعب الفلسطيني وإدخال مواد البناء لإعادة إعمار القطاع. حماس اعتبرت الاتفاق انتصارا للمقاومة وهذا أمر يسعد مصر بلا شك .. خلافنا مع قيادة حماس شيء ومساندتنا لحقوق الشعب الفلسطيني المغلوب علي أمره تحت قيادة حماس في غزة شيء آخر.. أرجو ممن يناضلون من وراء الميكروفونات أن يتوقفوا عما يرتكبونه من عبث! تقرير »‬هيومان رايتس» تابعت يوم الأحد الماضي ندوة نظمها المركز العربي للبحوث والدراسات حول تقرير منظمة »‬هيومان رايتس» عن أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة.. أدار المناقشات د. نبيل عبدالفتاح الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية وشارك  فيها د. سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون ود. يسري العزباوي الخبير بمركز الأهرام أيضا والشيخ نبيل نعيم مؤسس تنظيم الجهاد في مصر قبل أن يتراجع عن توجهاته. خلاصة المناقشات أن التقارير من نوعية تقرير »‬هيومان رايتس» أصبحت إحدي آليات الضغط علي مصر سواء من جانب الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي ولهذا يجب التعامل معها بجدية وليس بالخفة التي نراها.. ولابد من  كشف ازدواجية المعايير التي تنتهجها المنظمة في رصدها ومتابعتها للأحداث المختلفة في العالم ومنها علي سبيل المثال تجاهلها التام لحدثين تزامنا مع اعتصامي رابعة والنهضة وهما أحداث »‬وول ستريت» في الولايات المتحدة التي واجهتها الشرطة الأمريكية بمنتهي الحزم والقوة والمظاهرات والاضطرابات التي شهدتها بريطانيا (أم الديمقراطية الحديثة) لكن عندما وصلت إلي حد التجاوزات تصدت لها الشرطة البريطانية بمنتهي العنف أيضا وقال رئيس الوزراء البريطاني مقولته الشهيرة »‬إذا كان الأمر يتعلق بأمن واستقرار بريطانيا فلا تحدثوني عن حقوق الإنسان»!! المناقشات طرحت عدة أسئلة مهمة من بينها »‬لماذا لم تعد هيومان رايتس» أية تقارير عما تمارسه إسرائيل من إبادة حقيقية للشعب الفلسطيني في غزة؟ ولماذا أغفل تقريرها عن أحداث رابعة والنهضة الفترة قبل فض الاعتصام التي كان واضحا فيها اصرار الاخوان علي ضرورة سقوط قتلي وجرحي؟ كشفت المناقشات أيضا السر في إعلان هذا التقرير من هذا الوقت بالذات والذي كانت تستعد فيها جماعة الإخوان لإحياء ذكري أحداث رابعة والنهضة فجاء هذا التقرير ليعطيها غطاء سياسيا يسهل حركتها.. كما أشارت إلي عدم الاحترافية في جمع المعلومات أو كتابة التقرير، وأكدت أن منظمات حقوق الإنسان تجعل من الحرية والديمقراطية كلمات خادعة للتدخل في شئون دول العالم الثالث. وداعا.. حسن صابر القلم لا يطاوعني أن أرثي واحدا من أعز أصدقائي لقي ربه فجر الاثنين الماضي بعد صراع قصير مع المرض.. مات الزميل والأخ حسن صابر نائب رئيس تحرير »‬الأخبار».. أخفي مرضه وتدهور صحته في الشهر الأخير حتي لا يرهق الزملاء بزيارته والسؤال عنه وآثر أن يرحل في هدوء.. لا أجد وصفا له أقوي مما أجمع عليه غالبية الزملاء وهم يودعونه عبر »‬الفيسبوك» عندما استخدموا تعبير »‬الخلوق».. كان بحق »‬إنسان خلوق» في زمن أصبحت فيه الأخلاق عملة نادرة.. رحم الله حسن صابر وأسكنه فسيح جناته.