الأربعاء، 12 يناير 2022 - 12:59 م

في أربعينيات القرن الماضي، تلقى أحد وزراء التموين خلال جولة ميدانية له مجموعة من الصدمات المتتالية بعضها يتعلق بالمخابز والبعض الآخر بمحال بيع الحلوى.

وقد نشرت مجلة آخر ساعة في الثالث من يناير 1943 خبرًا عن نوادر وزير التموين أثناء زيارات مفاجئة لتفقد أحوال المواطنين ولضمان عدم استغلال أصحاب المحلات للمواطنين فأثناء تفقده أحد المخابز طلب من أحد رجال الشرطة إرشاده إلى المخابز فتقدم مسرعا ثم وقف على باب أحد المخابز.

حينها لمحه الوزير يعطي إشارة إلى أحد عمال المخبز الذي أسرع بالدخول مباشرة إلى داخل المخبز؛ حيث لحق به وزير التموين وإذا به يفاجأ بمحاولته إخفاء جوال به دقيق يخالف شروط الخلط. 

اقرأ أيضًا عبلة خيري.. أصغر سباحة في العالم تعبر المانش

ومن المواقف التي يتذكرها وزير التموين أيضًا أنه ضبط في أحد المخابز خبزًا مغشوشًا، وتم أخذ عينه منه لتحليلها فحمله الساعي الذي مهمته الاحتفاظ بهذا العينة، وظل وزير التموين يسير خلفه وإذا به يقترب منه رجل يتظاهر بالشفقة ويريد مساعدة منه لكن تبين للوزير فيما بعد أنه كان يريد استبدال العينة الفاسدة بأخرى صالحة.

وما بين هذا وذاك كان الموقف الأكثر عجبًا الذي صادف وزير التموين يرتبط بشكوى أهالي إحدى المدن عن احتكار أحد المحلات لبيع السكر فهو يتحكم في المدينة بشكل غير طبيعي وبزيارة خاطفة فوجئ الوزير بلوحة مكتوب عليها: «ممنوع السؤال عن السكر لعدم وجوده رغم أنه منفذ بيع الحلوى!»

ومن النوادر أيضا تقدم أحد المواطنين للوزير وقدم له عينة من السكر الذي يبيعه محل بيع السكر للمواطنين، فوجد الوزير أنه قطع من حلاوة عروسة المولد النبوي.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم