الأربعاء، 12 يناير 2022 - 03:14 م

حاورت "بوابة أخبار اليوم"، الشباب الذي شارك في جلسة محاكاة حقوق الإنسان بمنتدى شباب العالم والذي حضره الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأكدت لي ماكلاريس من الكاميرون، أحد المشاركات بجلسة محاكاة تأثير جائحة كورونا على حقوق الانسان، على هامش منتدى شباب العالم، أن الغرض الرئيسي من الجلسة هو احترام حقوق الإنسان في ظل المحافظة على سلامة وأمان البشر.

وأضافت ماكلاريس، في تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم، أن فيروس كورونا يهدد بصورة مباشرة حياة البشر، كما يهدد أيضا حقوق الإنسان، لأن الجائحة قامت بمنع الانسان من ممارسة حقوقه الطبيعية في الحياة مثل الحق في السفر والانتقال والحق في التعليم.

وأكدت أن الجلسة فتحت مداركها وأضاءت لها عدة سبل من أجل العمل عليها في مجال حقوق الإنسان عند العودة إلى بلدها، من أجل إعادة الأمل للبشر في ممارسة حياتهم وحقوقهم بشكل طبيعي بعد أكثر من عام على الجائحة التي منعتهم من ممارسة الكثير من حقوقهم الشخصية.

وأضافة ماكلاريس، أن الرسالة التي ترغب في توجيهها للعالم هي دعوة من أجل الاتحاد العالمي، ومعاملة كل البلدان بالمساواة والعدل والاحترام لإرادة بعضهم، مؤكدة أنها لن تشعر بالأمان الا عندما يشعر الجميع بذلك.

قال سولومن عبدالنبي من الكاميرون، أحد المشاركين بجلسة محاكاة تأثير جائحة كورونا على حقوق الانسان، على هامش منتدى شباب العالم، إن جلسة المحاكاة كانت مثمرة للغاية بالنسبة له، وقد استفاد منها بقوة، مما مده بأفكار كثير سيقوم بتطبيقها عن العودة إلى بلده مرة أخرى.

وأكد أن المسؤولية تقع على عاتق الحكومات لتنفيذ حقوق الإنسان، وإعادة الحياة للبشر مرة أخرى، من أجل وضع قوانين ولوائح منظمة تحفظ حياة المواطنين من الجائحة دون المساس بحقوقهم في العيش بحرية وكرامة.

وأعطى "عبد النبي"، مثالًا على فكرة مسؤولية الحكومات في تحقيق بنود حقوق الانسان، مؤكدا أن الكاميرون تقوم حاليا بوضع برامج وقوانين توعوية ترعى حقوق الانسان في السفر والانتقال و تلقي لقاح كورونا، بدون المخاطرة بحياة البشر، بمساعدة من منظمات المجتمع المدني.

ووجه سولومون، رسالته إلى العالم بالتفكر بصورة إيجابية، ويحظوا بنتيجة اختبار كورونا سلبية، فلا يخسروا حياتهم وكذلك لا يفرطوا في حقوقهم.

أكدت ألكسندرا بوريسكو من أوكرانيا، أحدي المشاركات بجلسة محاكاة تأثير جائحة كورونا على حقوق الإنسان، على هامش منتدي شباب العالم، أن الهدف الأساسي من الجلسة كان مناقشة تداعيات الجائحة العالمية على حقوق الإنسان، وكيفية مواصلة احترام القوانين الدولية لحقوق الإنسان في ظل أنتشار فيروس كورونا، بدون التفريط في أمان وصحة البشر.

وأضافت بوريسكو، أنه على سبيل المثال لأنتهاك حقوق الانسان هو أجبار المواطنين في بعض الدول على تلقي اللقاح، ألا ان ذلك يعرض حياتهم وحياة الآخرين للخطر، ومع ذلك فأن هذا الفعل يعد انتهاك لحق الاختيار، بالإضافة أيضا إلى تعطيل حق اصيل اخر من حقوق الانسان وهو الحق في التنقل والسفر.

وأكدت أن الجلسة كانت مثمرة جدا بسبب تجارب وأفكار الشباب البناءة، والمثمرة بخصوص تداعيات أزمة كورونا علي حقوق الإنسان والطرق الممكنة لحل معضلات عدم انتهاك حقوق الانسان، وفي نفس الوقت الحفاظ علي الصحة العالمة في ظل الجائحة، مشيدة بالمجهود الكبير للحكومة المصرية في إتاحه نلك الفرصة العظيمة.

ووجهت ألكسندرا رسالتها إلى العالم طالبة أياه بأن يتعايش مع الفيروس، بدون انتهاك حقوق الانسان ومراعاة حقوق الفئات الأضعف، مؤكدة اننا عندما ندرك تلك النقطة ممكن فقط ان نعيش في أمان سويا.

قال ادهم الغمري أحد المشاركين في جلسة محاكاة تأثير جائحة كورونا على حقوق الانسان، على هامش منتدى شباب العالم، إننا استطعنا أن نعبر عن وجهات نظرنا في محور حقوق الإنسان أمام قادة العالم .

وأشار إلى أنه قد اكتسب خبرات واراء الدول المختلفة في التعامل مع محور حقوق الإنسان وذلك حسب الظروف الخاصة بكل دولة.

وأكد أنه قد استفاد كثيرا خاصة في كيف أثرت جائحة كورونا على حقوق الإنسان في جميع دول العالم وكيف يتم التعامل الحفاظ على حقوق الإنسان في ظل الجائحة.

وأضاف أن مصر نجحت في تنظيم منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة في ظل جائحة كورونا بما يرسل رسالة قوية وآمنة إلى العالم إن العالم يجب أن يستمر ما بعد جائحة كورونا.

قال أدريس وكاجو من غانا، أحد المشاركين بجلسة محاكاة تأثير جائحة كورونا علي حقوق الإنسان، على هامش منتدي شباب العالم، أن تلك الجلسة تعد من أفضل الأشياء التي يمكن أن تحضرها وأكثرها أهمية خلال فعاليات المنتدى، لأن البشر يسلطوا الضوء على الفيروس كمرض، دون التركيز على أثارها السلبية علي المجتمع، وحقوق الانسان.

وأكد أن أكثر الفئات المهدر حقها خلال فترة الجائحة هم النساء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى أن الفيروس أثر علي حقوق الانسان عالميا وليس قاريا أو إقليميا فقط، على سبيل المثال فقد تم إغلاق المدارس في كل العالم، والانتقال إلى  فكرة التعلم عن بعد، مما جعل بعض الغير قادرين ماديا أو بسبب عدم توفر البنية التحتية للتكنلوجيا لديهم، غير قادرين على تحصيل العلم، مما يعني حرمانهم من حق أصيل من حقوق الانسان، وهو الحق في التعلم.

ووجه أدريس، رسالة إلى العالم يحثه فيها علي الاتحاد من أجل الفئات الضعيفة، لأنه عندما يكون أضعف افراد المجتمع في أمان يكون الجميع في امان، مؤكدا علي أهمية دعم فكرة التوزيع العادل للفاحات كورونا علي البلدان الفقيرة والدول الغير قادرة.

قالت خدولة مختلفي من اليونان، أحدي المشاركات بجلسة محاكاة تأثير جائحة كورونا على حقوق الإنسان، على هامش منتدى شباب العالم، إن الجلسة كانت فرصة جيدة جدا لها من أجل لقاء جنسيات وثقافات جديدة والتعرف على تأثير الجائحة في بلدان أخرى بصور مختلفة.

وأشارت الفتاة اليونانية، إلى أن الجائحة العالمية أثرت بصورة كبيرة على كافة مناحي حياة البشر، وبالأخص في مجال حقوق الإنسان، فالكثير من البشر خسروا وظائفهم، وآخرين حرموا من حق الانتقال و السفر بحرية.

وأشادت الفتاة العشرينية بالتنظيم العالمي للمنتدى وحسن الاستقبال والضيافة من الجميع، حيث أنها كانت المرة الأولى لها في المشاركة بالمنتدى ، إلا إنها كانت مبهورة للغاية بجميع الاستعدادات و الجلسات، و بالأخص الإجراءات الاحترازية.

وأكدت أن منح الحكومة المصرية الفرصة لشباب العالم عن طريق المنتدى للتعبير عن أفكارهم و أرائهم بصورة حرة يعد خطوة عظيمة في طريق الديمقراطية.

قال اباداهاليم ألي من غانا، أحد المشاركين بجلسة محاكاة تأثير جائحة كورونا علي حقوق الانسان، على هامش منتدى شباب العالم، أن الجائحة العالمية أثرت بشكل كبير على كافة مناحي حياة البشر، بالأخص وإنها تعتبر وضع جديد لم نعتاد عليه، أو نقابله من قبل، ولننظر للقيود العديدة التي وضعتها الدول من أجل السيطرة على الجائحة، والتي أدت إلى إقصاء حقوق الإنسان في اغلب الأحيان.

وتابع: فلقد منعت المواطنين من حق التنقل و السفر و التجمع، ونحن في مجلس حقوق الإنسان نعمل جاهدين من أجل الحرص الكامل علي صحة المواطنين، بالإضافة إلى عدم التفريط في حقوق الإنسان.

وأكد أن تجربة منتدى شباب العالم وجلسة المحاكاة تعتبر شيء إيجابي للغاية، بسبب جمع هذا العدد الكبير من شباب العالم الواعي المتعلم والمتفتح لكي يشاركوا أفكارهم وأرائهم بصورة حرة، ومن أجل مشاركة خبرات بلدانهم في كيفية معالجة معضلة الحفاظ على الصحة ومن جهة أخرى عدم انتهاك حقوق الإنسان، و الخروج بتوصيات تساعد حكومات العالم في التعامل مع الوضع الوبائي، وحقوق الإنسان بصورة أفضل. 

وأشاد بالإجراءات التنظيمية والتحضير المتميز للمنتدى، وبالأخص أنها تعد المرة الأولى له في حضور المنتدى، مشيدا بالدور المصري في خروج هذه الفعالية بهذا الشكل العظيم، بالإضافة إلى الجهود الكبيرة المبذولة من قبل، القنوات الإعلامية لنقل الأحداث بصورة مباشرة لحظية علي كافة القنوات، سواء التلفزيونية او اليوتيوب، مما يعكس صورة جيدة عن مصر وقدرتها التنظيمية العالية للفعاليات العالمية.

اقرأ أيضا

 وزيرة التخطيط خلال منتدى شباب العالم: التعليم والصحة من مقاييس الفقر