الأربعاء، 12 يناير 2022 - 06:01 م

أحيلونا إلى التحقيق فجميعنا يرقص فى المناسبات والأعراس والرحلات. نغنى ونصفق ونرقص منذ الأزل، كانت جدتى تصفق لى وأنا أرقص على أنغام أغانى أم كلثوم، وفى أفراح بنات الجيران والصديقات نشعل الأجواء فرحاً بالرقص على «الواحدة ونص»، فالرقص الشرقى هو رقصنا الشعبى المتداول فى جميع الأوساط، وعبرنا عن فرحتنا بفوز رئيسنا عبد الفتاح السيسى فى انتخابات الرئاسة بالرقص ونقلت كل الكاميرات بهجتنا على شاشات العالم، فأين المشكلة؟

سؤال مباشر: من وراء نشر وتداول فيديو رقص معلمة المنصورة؟ ومن وقف وراء تحويلها إلى التحقيق؟ ما الدافع الحقيقى وراء تحويل سلوك عادى وشعبى جداً إلى سلوك شائن ومعيب ويؤدى إلى التحقيق والفصل من العمل؟

أنا مؤمنة بنظرية المؤامرة وبالتالى أرى أن هناك أطرافا خفية وراء هذه الواقعة وتصعيدها من مجرد شأن خاص جداً إلى قضية رأى عام، ولا أنفى ميلى لتأييد أن زبانية التطرف الدينى يقفون وراء هذه الواقعة للعمل على زعزعة الاستقرار وعرقلة التطور والتحديث، فمثل هذه الوقائع البسيطة مثل قطرات الماء المتساقطة على الصخر، لا تُحدث تأثيراً سريعاً، ولكنها تؤدى إلى تفتيت الصخرة فى النهاية.
 أتمنى أن يوضع حد لأنامل التطرف الخفية حتى لا تعود إلى محاولة خنقنا مرة أخرى.