الدكتور محمد علي الداعية الإسلامي
الدكتور محمد علي الداعية الإسلامي


  داعية إسلامي: التغاضي عن أخطاء الناس من شيم المسلم التقي الكريم |فيديو

رضا خليل

الأربعاء، 12 يناير 2022 - 11:01 م

قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إن التغاضي عن أخطاء الناس من شيم المسلم التقي الكريم، ومن يفعل عكس ذلك فليس منا، أي أن إيمانه ناقص كما أن عقله ناقص، وهذا لا يعني أنه خرج من الإسلام . 

اقرأ أيضا |الدكتور على جمعة يكشف سر أعظم آيات القرآن الكريم

 وأضاف "علي"، خلال حواره مع الإعلاميان رنا عرفة وممدوح الشناوي، ببرنامج "البيه والهانم"، المذاع على فضائية "صدى البلد، أن الشخص الذي يشمت في موت إنسان  او اخيه المسلم ، فهذا خسة ونذاله ، معقبًا: "للأسف الشديد، احنا في مجتمع شامت فضاح إلا من رحم ربي".

 وأشار " الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي" إلى ، أن البعض  قام بشراء الموبيل لتصوير المصائب ،ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا الأمر منهي عنه، وهذا واضح في قوله تعالى:" لَّا يُحِبُّ ٱللَّهُ ٱلْجَهْرَ بِٱلسُّوٓءِ مِنَ ٱلْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ".

وعلى جانب آخر ، أكد المشاركون في ملتقى الفكر الإسلامي أن القرآن الكريم يشتمل على "دستور دساتير" التربية الرشيدة ويربى المسلم على التفاؤل والحيوية والإيجابية، ويؤكد أن التفاؤل صناعة إسلامية بامتياز، وكان سلوك ملازمٌ للنبي (صلى عليه وسلم) ومُتأصِّل فيه ، والمسلمُ مأمور بحسن الظن بالله تعالى ، ويجب أن يقترن بالجدية والعمل ، وأن أحوج ما تحتاجه الأمة اليوم هو زرع فقه التفاؤل في نفوس النشء والشباب ، واليأس لا يتمكن إلا من الضعيف الذي يهزمه الشيطان في عراك الحياة.

جاء ذلك في الحلقة الثامنة عشرة لملتقى الفكر الاسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - تحت رعاية وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، في إطار التعاون والتنسيق بين وزارة الأوقاف المصرية والهيئة الوطنية للإعلام ؛ لنشر الفكر الإسلامي الصحيح ، ومواجهة الفكر المتطرف ، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وجاءت بعنوان: "التفاؤل" ، وحاضر فيها كل من : الدكتور أحمد علي سليمان عضو بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ، والشيخ محمود الأبيدي إمام المسجد الكبير بمدينتي.

وأشاد الدكتور أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - في كلمته - بالجهود الحثيثة التي تقوم بها وزارة الأوقاف تحت رعاية الوزير الدكتور محمد مختار جمعة ، في خدمة الدين والوطن من خلال الأنشطة النوعية والتوعوية الجديدة التي تقوم بها في رمضان.

وقال سليمان أن التفاؤل صناعةٌ إسلامية بامتياز ، وأن القرآن الكريم هو دستور التربية الرشيدة، ويربي المسلم على التفاؤل والحيوية والإيجابية، لافتا إلى أن المرء حين يستفتح القرآن فإنه يجد التفاؤل من أول لحظة فأول آية فيه (بسم الله الرحمن الرحيم) هي عنوان التفاؤل، ذلك أن الاستهلال الدائم للقرآن يكون بالاستعانة بالله، وتجد التفاؤل في أول كلمة من الفاتحة (الحمد لله) على نعمه ومننه وخيراته التي لا تحصى ولا تعد، وإذا سبحنا في بحار القرآن؛ لوجدنا مئات الآيات التي تمنح الإنسان التفاؤل والقوة، فتزيد المؤمن قوة إيمان، وقوة رضا، وقوة يقين، كما أن التفاؤل له أسرار خفية، وأنوار جلية، نستلهمها على الدوام من إشعاع القرآن.

وأشار إلى أن التفاؤل هو ميلٌ أو نزوعٌ نحو النظر إلى الجانب الأفضل للأحداث أو الأحوال، وتوقعُ أفضلِ النتائج .والتفاؤل في حياة الإنسان لا يقل أهمية عن الطعام والشراب، فإذا كان الطعام والغذاء وقودَ الجسم؛ فإن الأمل والتفاؤل وقودُ النفس، والقلب، والعقل، والروح، والوجدان، ومن ثم لا يمكن أن نتصور حياة سليمة، ولا تجديدًا، ولا إبداعًا، ولا بناء من دون أمل، وعمل، ورغبة في الحياة، وهكذا فإن التفاؤل منحة ربانية عظيمة، بيد أنه تتعاظم أهميته وقيمته ومكانته في معترك الحياة... في ضعفها وضغطها وملماتها وتحدياتها وآلامها وآمالها.

وتابع: لقد شاءت إرادة الله أن تكون الحياة متغيرة متبدلة متحولة، فيها المفرحات والمنغصات، فيها الخير والشر ، فيها الغني والفقر ، فيها الصحة والمرض، فيها العطاء والحرمان، فيها الطاعة والمعصية، فيها القوة والضعف... وقد نهى الله تعالى عن اليأس والقنوط مهما كانت الظروف والمصائب، فاليأس والقنوط بعيد عن الإسلام بل إن اليأس أعدى أعداء الإسلام؛ لذلك فإن اليأس لا يتمكن إلا من الضعيف الذي هزمه الشيطان في عراك الحياة وفي حراكها.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة