صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


الجمعة.. رأس السنة 2022 بالتقويم اليولياني

ناريمان محمد

الخميس، 13 يناير 2022 - 06:02 م

يصادف اليوم الخميس 13 يناير 2022 اليوم الأخير  (31 ديسمبر 2021)  وفق التقويم اليولياني الذي أصدره (يوليوس قيصر) في سنة 46 قبل الميلاد ، وسيكون يوم الجمعة 14 يناير 2022 اليوم الأول من العام اليولياني الجديد  1 يناير  2022.

يهتم المؤرخون وغيرهم من علماء التسلسل الزمني بالتقويم اليولياني نظرا لإستخدامه في جميع أنحاء العالم لأكثر من 16 قرنا، بل وحتى البعض مثل الكنيسة المسيحية الارثوذكسية الشرقية لا تزال تستخدم التقويم اليولياني حتى اليوم.
إقرأ أيضاً:ناسا: «دسكوفر» وثق كسوف الشمس من الفضاء بشكل رائع

لم يستخدم التقويم اليولياني بعد 15 أكتوبر 1582، حيث أصبح الجميع يعتمدون التقويم الغريغوري المستخدم الآن في كافة أنحاء العالم تقريبا، ومع ذلك من المهم الأخذ بعين الإعتبار أن علماء التسلسل الزمني يعطون تواريخ الأحداث الفلكية التي حدثت قبل التقويم الغريغوري وفق التقويم اليولياني، فالاعتدالين الربيعي والخريفي والانقلاب الصيفي والانقلاب الشتوي واي خسوف للقمر أو كسوف للشمس حدث قبل 15 اكتوبر 1582، سيكون مؤرخ بالتقويم اليولياني.

ووفقا لجمعية الفلكية بجدة، تاريخيا لم يكن الانتقال من التقويم اليولياني إلى التقويم الغريغوري سريعا و سهلا ولكن التقويم الأكثر دقة ساد في النهاية، 
لقد كان يوجد تناقض تراكمي في نظام التقويم اليولياني القديم بين تواريخ التقويم والوقت الفعلي للاعتدال الربيعي في النصف الشمالي للكرة الارضية، وعليه أصدر ا"لبابا غريغوري" مرسوما يقضي بأن 4 اكتوبر 1582 حسب التقويم اليولياني يجب أن يتبعه 15 اكتوبر 1582 في التقويم الغريغوري.
لم يتحول الجميع دفعة واحدة للتقويم الغريغوري، فعلى سبيل المثال حافظت انجلترا مع إمبراطورتيها الكبيرة وكنيستها المنفصلة على تقويمها المنفصل ايضا – التقويم اليولياني - لمدة 200 سنة.

 

لقد أصبح الأمر مربكا إلى حد ما، فالناس في الغالب ما يرسلون الرسائل بتاريخين أحدهما يستخدم التقويم الغريغوري الجديد والأخر باستخدام التقويم اليولياني القديم، وفي نهاية الأمر تبنت بريطانيا التقويم الجديد – وهو التقويم المستخدم اليوم.
يرجع سبب الحاجة إلى التقويم الغريغوري الجديد لأنه يفترض أن يحدث الاعتدال الربيعي في النصف الشمالي للكرة الارضية في 21 مارس او بالقرب منه كل عام، ولكن التناقض بين التقويم اليولياني والاعتدال الربيعي وضع التقويم خارج نطاق الموسم.
فعلى سبيل المثال في العام 1582 حدث الاعتدال الربيعي في 10 مارس حسب التقويم اليولياني، ولذلك استحدث التقويم اليولياني نظام السنة الكبيسة كل اربع سنوات والتي تتكون من 366 يوم، وهذا جعل متوسط طول العام في التقويم اليولياني 365.25 يوم وهي بذلك أطول بحوالي 11 دقيقة بالنسبة إلى السنة المقاسة بالاعتدال الربيعي.


ربما لا تمثل 11 دقيقة مقدارا كبيرا، ولكن على مدى فترة طويلة من الزمن (قرون والأف السنين) من الصعب تجاهل الخطأ المتراكم والذي سيعطي يوم واحد في حوالي 128 سنة.
إن التقويم الغريغوري غير القواعد قليلا، وأصبح اكثر توافقاً مع السنة الموسمية، بحيث تعتبر السنوات في القرن التي يمكن قسمتها على 400 بدون باقي "سنوات كبيسة" في التقويم الغريغوري.
لذلك كان العام 2000 سنة كبيسة وسيكون العام 2400 سنه كبيسة ولكن الاعوام 2100، 2200، 2300 ستكون سنوات بسيطة تتكون من 365 يوما.
جدير بالذكر أن الفرق الحالي بين التقويم اليولياني والتقويم الغريغوري يبلغ 13 يوما وسوف يصبح 14 يوما بحلول العام 2100. 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة