صورة موضوعية ..مقابر الجبل الغربي بأسيوط
صورة موضوعية ..مقابر الجبل الغربي بأسيوط


مقابر الجبل الغربي بأسيوط تستعيد رونقها.. وتجهيزات استعدادا لافتتاحها| صور

محمود مالك

الجمعة، 14 يناير 2022 - 01:34 م

على بعُد ثلاثة كيلو مترات من مدينة أسيوط وبالتحديد بالقرب من مقابر المسلمين تقع مقابر «ملوك الفراعنة» من الأسرة العاشرة من حكام وأمراء أقاليم وسط الصعيد وحتي الثالث عشر خلال عصور الدولة القديمة والانتقال الأول والدولة الوسطى.

معظم أهل مدينة أسيوط لا يعرفون شيئاً عن مقابر وحكام أقاليم مصر الوسطي والأسر العاشرة وما خلفها حتي الثالثة عشر والتي تقع في المدينة، ولذلك يقل طلب الزيارات عن هذه المواقع الاثرية برغم مكانتها في الدولة المصرية القديمة وكونها مزاراً سياحياً يحتاج الترويج والحديث عنه.
 
وتحتفظ العديد من متاحف العالم بالعديد من القطع الفريدة التي تم العثور عليها في مقابر الجبل الغربي بأسيوط، ولعل من أهمها نموذج الجنود الخشبي الذي تم العثور عليه في مقبرة الحاكم «مسحتي» من عصر الانتقال الأول والمحفوظ حالياً بالمتحف المصري، ومن أهم المقابر الموجودة بمنطقة أسيوط أيضا «نختي وب»، و«آمون حتب» وغيرها.

وقال الدكتور  محمود مهدي مدير عام الآثار الفرعونية بأسيوط، إن مجموعة المقابر عبارة عن مقابر صخرية لحكام الأقليم الثالث عشر خلال عصري الدولة القديمة والوسطى، وهذه المقابر تبعد عن مدينة أسيوط بحوالي 3 كيلو مترات وتعد من أضخم وأجمل المقابر التي نحتت في الصخر في عصر الدولة الوسطى، ويعد الإلة «اوب ـ واوات»، المعبود لرئيسي وهو يعد مرشد الموتي وقائد الروح في رحلتها المقدسة إلى الإله «انوبيس» إله الموتى وهو يعد فاتح الطريق وحارس الجبانة وكان يمثل بشكل الذئب.

وأضاف مدير عام الآثار الفرعونية، استخرج من هذه المقابر الكثير من  القطع الأثرية التي  تم عرضها بالمتاحف الأجنبية، وكان من أبرزها تمثال الأميرة «سنوي» زوجة «جيفاي حابي الأول» المصنوع من الشست بمتحف بوسطن بأمريكا، ومنها ما هو معروض بالمتحف المصري لعل أشهرها القطعة الأثرية الفريدة التي تؤكد قيام الفراعنة بتصميم أول «ماكيت هندسي» في تاريخ البشرية وهو عبارة عن لوحة الجنود والتي تتكون من 40 جنديا مقسمين إلي مصريين ونوبيين وهي مستخرجة من مقبرة «مسحتي» حاكم أسيوط.

وأوضح مهدي، أن إقليم ليكوبوليس وهو اسم إقليم وسط الصعيد منذ الدولة الفرعونية والإغريقية والرومانية وتعني مدينة الذئاب، ومقبرة «جفاى حابى الأول» حاكم الإقليم والتي تعد واحدة من أهم وأكبر المقابر غير الملكية في مصر، وتم تشييدها بمقابر جبل أسيوط الغربى،  بأن جدرانها مغطاة بالمناظر والنقوش والرسوم والزخارف الملونة التي تخطف النظر بمجرد رؤيتها، وترجع المقبرة إلى عصر سنوسرت الأول من حكام الأسرة الثانية عشر، وأطلق عليها «إسطبل عنتر»، و«كهف الإسطبل» والمغارة الرئيسية كلها تطل مباشرة من الغرب من أعلي هضبة في مدينة أسيوط على مدينة أسيوط بالكامل.

وصلت للمنطقة البعثة المصرية الألمانية المشتركة عام 2004 بمنطقة جبل أسيوط الغربى المتخصصة في الترميم والتجهيز حيث قاموا مقبرة «جيفاى حابى الأول»، والتى تم تشييدها على طراز المعابد الفرعونية وتنتهى بقدس الأقداس ونقش على جدارها ما أوصى به الحاكم "جفاي" كهنته بإقامة الشعائر والطقوس الجنائزية له بعد وفاته، حيث يتم تهيئتها لتكون باكورة لفتح باقى المقابر الأثرية بجبل أسيوط للزائرين، وذلك فى إطار اهتمام وزارة الآثار بتطوير وتجهيز عدد من المناطق الأثرية بأسيوط.

وأكد مهدي، أنه تجهيز المنطقة الأثرية  بالكهرباء وعمل سلالم لافتتاحها قريباً للزوار مع وتقوم الدولة حاليًا بادراجها ضمن مسار رحلة العائلة المقدسة لكونها بقرب ٣ كيلو شمال دير درنكة لتفتح أمام الزوار  وتكون منطقة سياحية ضمن المزارات الهامة في المحافظة وإدراج مقابر مير ضمن المسار والواقعة على بُعد خمسة كيلو مترات شمال الدير المحرق بالقوصية.

اقرأ أيضا : وزير المالية: الجيل اللى جاي مش هيعانى ولا هيعيش فى مقابر


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة