الجمعة، 14 يناير 2022 - 07:22 م

حذر برنامج الغذاء العالمي، اليوم الجمعة 14 يناير، في بيان له  من وقوع كارثة إنسانية تهدد إقليم تيجراي.

وأكد برنامج الغذاء العالمي في بيانه اليوم، أنه بصدد تعليق نقل المساعدات إلى الإقليم الإثيوبي مع احتدام القتال وخطورة الوضع هناك.

وأشار البيان أن المساعدات الإنسانية لم تصل لمدينة مقلى مركز إقليم تيجراي منذ منتصف ديسمبر الماضي، أي قافلة مساعدات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي.

وقال المدير الإقليمي لشرق أفريقيا في برنامج الغذاء العالمي مايكل دانفورد: "أصبحنا الآن مضطرين للاختيار من سيجوع لإنقاذ آخر من الموت".

وأوضح البرنامج إلى أن احتياطيات الأغذية المخصصة للأطفال والنساء الذين يعانون من المجاعة كانت قد استنفدت، ومن المتوقع أن يتم في الأسبوع القادم توزيع آخر احتياطيات الحبوب والبقول والزيت.

وأعربت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة ميشيل باشليه، اليوم الجمعة 14 يناير، عن انزعاجها وقلقها العميق إزاء التقارير المتعددة التي تتلقاها عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين وتدمير للأعيان المدنية نتيجة الضربات الجوية في منطقة تيجراي.

وكانت تقارير أوردت مقتل ما لا يقل عن 108 شخصًا من المدنيين وإصابة 75 آخرين منذ بداية العام، وذلك نتيجة الضربات الجوية التي يزعم أن القوات الجوية الإثيوبية نفذتها.

وقالت المفوضة السامية- على لسان المتحدثة باسمها ليز تروسيل، في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة، في جنيف، إن الغارة الجوية الأكثر دموية حتى الآن أصابت مخيم ديدبيت للنازحين داخليا في 7 يناير، وأسفرت عن مقتل 56 شخصًا على الأقل وإصابة 30 آخرين بجروح.

وأشارت إلى أنه تأكد أن ثلاثة ممن أصيبوا بجروح خطيرة توفوا في وقت لاحق في المستشفى أثناء تلقيهم العلاج الطبي، مما رفع عدد القتلى من تلك الضربة الواحدة إلى 59 على الأقل.

ونوهت بأنه تم الإبلاغ عن العديد من الضربات الجوية الأخرى الأسبوع الماضي، حيث أصابت حافلة صغيرة خاصة كانت مسافرة من أديت إلى مدينة أكسوم ومطار شاير ومخيم ماي عيني للاجئين ومناطق أخرى.

ودعت المفوضة السامية، السلطات الإثيوبية وحلفاءها إلى ضمان حماية المدنيين والأعيان المدنية، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي، قائلة إنه يجب أن يحترم أي هجوم بما في ذلك الضربات الجوية مبادئ التمييز والتناسب والاحتياطات في الهجوم، كما حثت أطراف النزاع على اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة للتحقق من أن الأهداف هي بالفعل أهداف عسكرية، وتعليق الهجوم إذا اتضح أن الهدف ليس هدفًا عسكريا أو أن الهجوم سيكون غير متناسب.

وحذرت من أن عدم احترام مبدأي التمييز والتناسب قد يرقى إلى كونه جرائم حرب.

وأعربت عن القلق كذلك من استمرار الاعتقالات التعسفية والاحتجاز وسط حالة الطوارئ، ومن أن العديد من الأشخاص- على الأقل المئات- لا يزالون محتجزين إلى أجل غير مسمى في ظروف مروعة ودون تقديمهم للمثول أمام محكمة أو هيئة قضائية أخرى لمراجعة أسباب احتجازهم، وذلك من بين انتهاكات أخرى للضمانات الإجرائية.

People in #Tigray #Ethiopia, living under de facto blockade for over a year, are dying from lack of medicine & food, & repeated drone attacks.@WHO & partners call for safe, unimpeded access to deliver humanitarian aid to the millions of people in great need.
We need access now! pic.twitter.com/nZHa7DfRQI

— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) January 13, 2022