الجمعة، 14 يناير 2022 - 08:35 م

بقلم/ محمود بسيوني

كل الإنجازات العظيمة فى تاريخ الإنسانية بدأت بحلم، صحيح أن إنهاء الصراعات والسير فى طريق السلام والحفاظ على الإنسان هى نقطة الالتقاء بين كل الحضارات والأديان لكن الاختلافات البينية تحولت إلى أدوات صراع، وعرف التاريخ الحروب والاحتلال ثم تطور الأمر بوجود التآمر لإسقاط الدول ومنعها من التقدم عبر تقنيات زراعة أفكار الفوضى وتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية .

كان حلم المصريين فى ثورة ٣٠ يونيوهوالاستقرار والتقدم، ثم اتسع الحلم حينما تصدر الشباب المشهد السياسى، ومع استقرار الدولة واستدامة الاصلاح والبناء مدت مصر يدها بالإعمار وتقديم شخصيتها المتسامحة باعتبارها تجربة حياة يمكن تكرارها فى الدول النامية، واعتمدت فى التنفيذ على سواعد شبابها، حتى ظهر منتدى شباب العالم للنور محملا بحلم البحث عن السلام والتنمية والمشروعات الكبرى وكسر دائرة التخلف والفقر والبطالة فى إفريقيا والشرق الأوسط..  تحول المنتدى إلى ساحة إبداع وحرية من أجل الإنسان،  يبحث شباب العالم عن أفضل الطرق لتوفير الحياة الكريمة، نقاشات هدفها نزع التعصب والتمييز  والتعالى بالقدرة من العقول والقلوب، كلنا إنسان يستحق الحياة.

نجاح المنتدى لا يتوقف عند فكرة تقديم الجمهورية الجديدة فى مصر للعالم بل يتعدى إلى فكرة تغيير مستقبل العالم من خلال الاعتماد على أفكار وطاقات الشباب، نحن أمام أكثر من ٥٠٠٠ شاب يمثلون غالبية دول العالم يتدبرون مقولة فيلسوف الصوفية جلال الدين الرومي: تعلمت أن التفكير الصحيح هوالتفكير من خلال تحطيم القوالب، بالأمس كنت ذكيا أردت أن أغير العالم، اليوم أنا حكيم ولذلك سأغير نفسى.
منتدى شباب العالم هوفرصة جديدة للبشرية من أجل تغيير واقعنا الصعب والبحث عن الأمل الممكن دائما.