الكابتن محمد رمضان
شخصيات وحكايات
محمد رمضان.. الترسانوى الشهير.. وهداف الأهلي الخطير
السبت، 15 يناير 2022 - 11:07 ص
شوقى حامد
هو إنسان صموت صبور وقور.. على قدر عالٍ من المكارم الأخلاقية.. وكمٍ وافر من القدرات المهارية.. ونصيب فطرى من الإمكانات القيادية.. ومستوى غزير من المقومات الإدارية.. ونسبة رائعة من الشجاعة الأدبية.. تخطى الصعاب التى واجهته.. وتجاوز العراقيل التى صادفته.. وبلغ الطموحات التى راودته.. ووصل إلى القمة التى تمناها من كافة النواحى وعلى كل الأصعدة.. ثم استقر به المقام بعيدا عن الساحة الرياضية لينجو بنفسه من الأنواء والأعاصير التى تحتاج إلى التخلى أحيانا عن صفاته وسماته التى يحرص على التمسك بها والقبض عليها ومع ذلك ظل دائما صانعا للخير.. مفضلا للغير والتعامل المستنير والرأى البصير.. وُلد الكابتن محمد رمضان فى ١١ سبتمبر ١٩٦٣ فى أسرة تنتمى إلى الطبقة المتوسطة ومارس الكرة فى شوارع الحى ثم التحق بأشبال نادى الترسانة وتدرج بين مراحله السنية إلى أن لعب للفريق الأول بعد اعتزال الجيل الذهبى لها فأعاد للفريق إشراقته الغائبة وخطورته السابقة واستمر على إسهاماته لفترة طالت لما يقرب من عشر سنوات كان فيها الهداف الأول، ولفت إليه الأنظار فطلبه الأهلى فلبى النداء ولعب لفريقه لمدة أربعة مواسم.. أحرز مع الترسانة ٨١ هدفا فى المواسم من ١٩٨١ وإلى ١٩٩٠ وأحرز مع الأهلى ٦٧ هدفا من مشاركات فى ١٢٨مباراة فى الفترة من ١٩٩٠إلى ١٩٩٤، وكان من الطبيعى أن يحمل الشارة الدولية بالانضمام للمنتخب الوطنى، وكان ينافس بعض المهاجمين الأفذاذ من جيله وحتى الأجيال السابقة.. حقق محمد رمضان مع الترسانة لقب كأس مصر عام ١٩٨٦ بينما أسهم فى فوز الأهلى بدرع الدورى عام ٩3/٩4 وكأس مصر أعوام ٩١/٩٢/٩٣ .
وبطولة أفريقيا لأبطال الكأس عام ٩٣ وتمكن من حصد لقب هداف الدورى والكأس عام ٩٠/٩١ وأسهم فى فوز المنتخب بذهبية دورة الألعاب الأفريقية عام ١٩٨٧.. واختتم رمضان حياته على البساط الأخضر بعد مباراته التاريخية مع الإسماعيلى عام ٩٤ التى حقق فيها بطولة الدورى وفاز الأحمر بأربعة أهداف كان نصيب رمضان منها ثلاثة.. واتجه رمضان إلى الإدارة الرياضية حيث انتقاه الكابتن صالح سليم ليعمل مديرا للكرة بترشيح من شقيقه الكابتن طارق.. ورغم الفترة القصيرة التى تولاها ولم تزد عن موسم واحد غير أنه تمكن من أن يحتل الضلع الثالث لمثلث الإجادة بين مديرى الكرة بالقلعة الحمراء الذى احتل ضلعيه الآخرين كابتن عزت أبوالروس والكابتن ثابت البطل.. ثم طلبه النادى المصرى البورسعيدى ليتولى نفس المنصب أيضا غير أنه لم يتحمل المكائد والمؤامرات التى حاكها الرفاق هناك فآثر السلامة وعاد إلى القاهرة..
ولقد عرفت رمضان عن قرب وشاهدته بعيون بعض القمم الشامخة فى المجال الرياضى ونالنى من اقتناعى به وتفهمى له بعض الضرر والإيذاء.. ففى حقبة التسعينيات وبعد أن ضمه الكابتن عبده صالح الوحش لصفوف المنتخب كان رمضان فى ذورة تألقه وقمة عطائه وقرر الكابتن الوحش تفضيله على كل أقرانه من أصحاب الشعبية والجماهيرية الجارفة أمثال الكابتن محمود الخطيب.. ولأننى قريب من الكابتن الوحش استمعت منه للمبررات التى دفعته لهذا القرار وكان من بينها اجتهاده وتحمله وغزارة إنتاجه واقتناصه لأشباه الفرص لتحويلها لأهداف.. وقمت أنا بتوضيح تلك الإمكانات والدفاع عن وجهة نظر الكابتن الوحش فى الأخبار تحت عنوان لماذا رمضان؟، وفوجئت بسيل جارف من رسائل الاعتراض والامتعاض بل تعدت مضامين الرسائل وبلغت حد اتهامى بالسطحية وتوجيه بعض الاتهامات المماثلة بل الأسوأ كالجهالة والسذاجة للكابتن الوحش.. وزادت هذه الاعتراضات بالرغم من عدم وجود وسائل التواصل الاجتماعى أيامها ولا الهاتف المحمول بعد أن أخفق رمضان فى تلك المباراة وخسر المنتخب بل واستقال الكابتن الوحش واضطررت للصمت.. ومع ذلك زاد اقتناعى برمضان وتنامى إعجابى به.. خاصة بعد أن تابعته وهو يواجه المخطئ من اللاعبين يوم أن كان مديرا للكرة بمنتهى الحزم والحسم ويحقق ويطبق العدالة والنزاهة الكاملتين.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة