سهير رمزى
سهير رمزى: أنا وهانى .. « توم وجيرى »
السبت، 15 يناير 2022 - 01:07 م
خيرى الكمار
مسيرة طويلة تمتلكها سهير رمزي منذ ستينيات القرن الماضي وحتى الآن، حيث شاركت في أكثر من 120 فيلم بعضها صنف ضمن كلاسيكيات السينما المصرية والعربية، كما أنها تنوعت في الأدوار من الكوميديا إلى الإغراء وحتى الرومانسية والأعمال الإجتماعية بل والسياسية، ورغم غيابها لفترة طويلة عن الساحة الفنية بسبب قرارها إعتزال التمثيل لفترة، قبل عودتها مؤخرا، إلا أنها لازالت تملك شعبية كبيرة، وهو ما دفع صناع المسلسل الكوميدي «القاتل الذي أحبني» للإستعانة بها، لتشارك هاني رمزي، صلاح عبد الله، بطولة العمل الذي قام بتأليفه صلاح عربي، ويخرجه عمرو عابدين.. في السطور التالية تتحدث النجمة الكبيرة عن تجربتها الجديدة، وسر اختيارها الكوميديا للعودة، كما تختار نجمات الجيل الحالي من وجهة نظرها، وأسباب رفضها العديد من العروض السينمائية مؤخرا.
في البداية.. ما سبب قرارك بالعودة إلى الساحة الفنية؟
وجدت عملا فنيا متكاملا عرض علي وجديد في تفاصيله، وعندما عقدت جلسات العمل مع كل فريق المسلسل وجدت حماس شديد لتواجدي، والمسلسل كوميدي إجتماعي، وهذه المرة الأولى التي أقدم فيها الكوميديا بشكل مباشر، رغم إنني قدمت من قبل أعمال تنتمي لما يعرف بالـ «لايت كوميدي»، لكن الضحك هنا يعتمد على الموقف وليس «الإفيه»، وأرغب أن تصل رسالته إلى الجمهور بشكل مرضي، لأننا بذلنا مجهودا كبيرا في التصوير.
ما طبيعة الشخصية التي تقدميها في العمل؟
أجسد شخصية جديدة لم أقدمها، وأحببتها منذ قراءة السيناريو، فهي إمراة مكافحة تدعى «أحلام»، والدة هاني رمزي في الأحداث، ومع تقدمها في العمر تجد أنها خسرت حياتها بسبب خداع بعض الأشخاص، في المقابل هناك علاقة تشبه «توم وجيري» بيني وهاني رمزي في كل موقف يجمعنا.
كيف كانت كواليس العمل مع هاني رمزي؟
هاني يحب كل زملائه والعاملين في موقع التصوير، وهو فنان هادئ وموهوب، ولم أجد منه سوى كل تقدير وإحترام، وهذا ساعدني في تقديم الدور على أكمل وجه، والجمهور سيفاجئ به يقدم مشاهد تراجيدي متميزة، كما أن العمل مليء بالإثارة لدرجة أن الجمهور لن يعرف قبل الحلقة الأخيرة حل كل المشكلات.
هل تدخلت في تفاصيل الإخراج بحكم خبرتك الطويلة؟
وجدت كامل التقدير من كل فريق العمل منذ اللحظة الأولى على كافة المستويات، وهذا الأمر تسبب في راحة نفسي لي، لكن لن أقبل التدخل في عمل المخرج، كما أن عمرو عابدين مخرج متميز وأنا حريصة على تنفيذ كل تعليماته لأنه المسئول الأول عن العمل.
المسلسل يعرض على أحد المنصات.. هل تتابعين تلك المنصات؟ وما رأيك فيها كوسيلة لعرض الأعمال الفنية؟
المنصات أصبحت أمر ضروري في السوق الدرامي فيما يتعلق بعرض الأعمال التليفزيونية أو السينمائية، وكثير من الأعمال نجحت عبر تلك المنصات، كما أنها الوسيلة الأسهل للشباب، ولم تعد المنصات فقط وسيلة للعرض، بل أيضا أصبحت جزء من الإنتاج، وهذا أمر مهم لصناعة الدراما.
هناك حالة من التعجب لأنك غبت فترة طويلة فنيا ثم قررت العودة مع هاني رمزي.. ألم يكن هناك عروض فنية؟
تاريخي الفني به مايزيد عن 120 فيلم، ولا يمكن أن أقدم أعمالا سطحية لمجرد التواجد، وعرض علي مشروعات سينمائية عديدة لكنني لم أتحمس لها، لأنها لا تتضمن أي جديد، وبالتالي رفضتها، والعبرة في النهاية أن أقدم للجمهور عملا غير تقليدي، ووافقت على تقديم مسلسل رغم رغبتي دائما في تقديم أفلام، لكننا نعاني في مصر ضعف في السيناريوهات.
من النجمة التي تجذب إنتباهك حاليا؟
العديد، على رأسهن ياسمين عبد العزيز، منة شلبي، التونسية هند صبري ومنى زكي.
خلال مسيرتك الفنية الطويلة.. هل قدمت كل الأدوار التي حلمت بها أم أن هناك دور مازالت تسعين لتقديمها؟
مازالت أحلم بتقديم شخصية «ديهيا» المعروفة بـ«الكاهنة»، ملكة البربر، فهي مليئة بالتفاصيل الملهمة بالنسبة لي، لكن لم تتاح لي الظروف لكي أقدمها في عمل فني.
ما رأيك في مسلسلات السير الذاتية التي تقدم عن حياة الفنانين؟
لست ضدها، لكن يجب أن تحترم التفاصيل الخاصة بالفنان، وهناك العديد منها لا يستند على مصادر حقيقية وموثقة، لذلك يضيف الكاتب تفاصيل من خياله، وهذا الأمر في منتهى الخطورة، لأن الجمهور يصدق هذا الأمر، ويعتبره حقيقية، مثلا المسلسل الذي قدم عن حياة الفنان الراحل إسماعيل ياسين كان مليء بالأخطاء، وأقول لك من مصدر ثقة، لأنني وأسرتي كنا أصدقاء لأسرة الفنان الراحل، ورغم أن أشرف عبد الباقي قدم الشخصية بشكل جيد، لكن المشكلة كانت في التفاصيل والأحداث.
مواقع التواصل الإجتماعي مهمة للفنانين حاليا.. ما علاقتك بها؟
أتابعها لكن ليس بشكل مستمر، وعندما يكون هناك مناسبة محددة أحرص على مشاركة جمهوري عبر صفحاتي، لكن في المقابل أرفض العديد من التصريحات التي تصدر عبرها، وأيضا الكثير من الفيديوهات التي تعرض، وبحث البعض عن الشهرة بأي شكل لتصدر «التريند» كما يقال، كما أنه أصبح الوسيلة الأسهل للتنمر، وبه العديد من الأمور التي تتعارض مع تقاليدنا وعاداتنا.