السبت، 15 يناير 2022 - 07:06 م

أعجبتنى رسالة القارئ العزيز نصر اللوزى من أجا بالدقهلية، والتى يقول فيها: لقد تألمت كثيرًا، وتعجبت أكثر من الذين يشمتون فيمن حل به الموت. الموت من أكبر المصائب ابتلاء للمؤمن ولمن يتركهم بعده.. الشماتة بموت الانسان (أيًا كانت ديانته) خلق الكافرين والمنافقين. سلوك الشماتة فى الموت من الجهل بصحيح الدين والسنة النبوية المطهرة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك).. تناسى الشامت أن الموت كتبه الله العلى القدير على كل المخلوقات.. وقد قال الخالق سبحانه وتعالى فى محكم التنزيل: (كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون) القصص 88.. إن الشامت مريض بداء الغرور وامتلأ قلبه قسوة وغفل عقله عن يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.. ومن أبشع المشاعر الحكم على شخص معين بدخوله النار والخلود فيها.. إنه التأله على الله سبحانه وتعالى.. (حاشا لله).

إذا انفصل سلوك الإنسان المسلم عن الشرع الإسلامى الحنيف تلك هى الطامة الكبرى... فليس من سلوك المسلم المؤمن إيمانا كامل الأركان أن يشمت فرحا بآلام الناس فإن الرحمة التى تسكن فى قلب المسلم اكتسابا من الدين الإسلامى الحنيف والإنسانية ترفض هذا الشعور السيئ من قلب يتبع وساوس الشيطان حقدا وحسدا واتخذ إلهه هواه. وتذكروا أن الموت كأس وكل المخلوقات بقدر الله شاربونه.. أرجو أن نتعظ.
دعاء: اللهم ارحم موتانا وأسكنهم فسيح جناتك