كتاب "الدين والتجديد في فلسفة الخشت"
كتاب "الدين والتجديد في فلسفة الخشت"


«الدين والتجديد في فلسفة الخشت» كتاب جديد يناقش الخطاب الديني الجديد 

مروة فهمي

الأحد، 16 يناير 2022 - 11:26 ص

 

صدر حديثا كتاب عن «الدين والتجديد في فلسفة الخشت»، للباحث شاكر محمد شاكر وتقديم الدكتور سعيد عبيد، والذي يناقش رؤي الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة وأستاذ فلسفة الأديان والمذاهب الحديثة والمعاصرة، حول التجديد والخطاب الديني وكيفية تناول التراث والتفرقة بين ما هو بشري ومقدس، علي أن يتم عرض الكتاب خلال فاعليات معرض القاهرة الدولي للكتاب والذي تنطلق اعماله 26 يناير المقبل.

ويتناول الكتاب رؤية الدكتور الخشت بشأن عدد كبير من افكاره المجددة للخطاب الديني ومن بينها ماهية الدين اهم القضايا التي تتناولها فلسفة الدين والاولوهية والوحي والنبوة والمعجزات، بالإضافة إلي تأويل الخشت لفلسفة الدين وعلاقتها بعلم أصول الدين.

كما يناقش الكتاب العقلانية الإيمانية في فكر الدكتور الخشت ومفهوم العقلانية النقدية وتطوير العقل المصري وعقلانية الخشت في تفكيك الخطاب الديني القديم والذي يؤدي إلى العقل المغلق مما يخلق النظرة الاحادية للاسلام والفهم الخاطىء للكثير من الأمور الدينية وهي أساس الفكر المتطرف والإرهاب الفكري والذي لا يقبل الاختلاف نتيجة العقل المغلق.

اقرأ أيضا| رئيس جامعة القاهرة: استمرار حالة الطوارئ بمستشفيات العزل لخدمة المرضى

وطرح الكتاب فكر الدكتور الخشت، حول كثير من المفاهيم المغلوطة والسائدة منذ زمن بعيد خوفا من الاقتراب منها بالرغم أنها من صنع البشر وليست مقدسة من عند الله أو رسوله الكريم، وعلي رأسها الخلط بين مفهوم الاسلام والمسلمين، وتجديد مفهوم الدين، والإسلام الحر وتطور الواقع، والتراث الإسلامي، كما يلقي الكتاب الضوء علي مفهوم المواطنة والعقل والإيمان والتجديد والدولة الوطنية ومواجهة الإرهاب.

وعرض الكتاب تصور الدكتور الخشت للخطاب الديني الجديد وضرورة العودة إلى الاصل القرآن الكريم والسنة المتواترة لسد الفجوة بين الإسلام والمسلمين والتي احد اسبابها الخلط بين المعتقد الديني والمواقف السياسية وعدم التميز بين الثابت والمتغير في أحكام الشريعة وبين القاطعي والظني الدلالة، والأحاديث المتواترة والآحاد والضعيفة، إلى جانب تصحيح رؤية العالم في مخيلة المسلمين فبدل من الرؤية السحرية لابد وأن تكون الرؤية العلمية،فضلا عن تطوير علوم الدين وليس إحيائها وإنما تطوير يواكب المتغيرات في العصر الحالي.

وشدد الكتاب الحديث علي رؤية الدكتور الخشت أنه لا قداسة الا للمتن المقدس وأن المتون البشرية ما هي الا اجتهادات بشرية تصيب وتخطىء يؤخذ منها ويرد، وأن دائرة الكلمات المقدسة اغلقت منذ نزول الاية الكريمة: "اليوم أكملت لكم دينكم ورضيت لكم الاسلام ديناً"، وأنه من أكبر الأمراض التي يعاني منها منهجنا في التفكير هو "الدوجماطيقية" وهو التعصب لكل ما تؤمن به الجماعة والاعتقاد بامتلاك الحقيقة المطلقة وهي منبع لكل إرهاب.

واختتم الباحث كتابه بالتأكيد على أن الدكتور محمد عثمان الخشت رائد من رواد فلسفة الدين وفلسفة الاديان الحديثة والمعاصرة، وهو رائد الاتجاه الفلسفي النقدي في فلسفة الدين عربياً، نظرا للثقل الاكاديمي الذي يتمتع به ونظرا لكتاباته التي تعبر عن ذلك فهو مفكر يحمل في جعبته الكثير من العلم وخاصة في تخصص فلسفة الدين والعقائد والفرق والمذاهب.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة