جورج سوروس
جورج سوروس


جورج سوروس.. ملياردير يده ملوثة بالدماء

أخبار الحوادث

الأحد، 16 يناير 2022 - 02:08 م

دينا جلال

..خطوات التخريب واحدة، قد يختلف المكان أو التوقيت ولكن تتوحد الأهداف بإضعاف القوى وإسقاط العدالة وتصعيد الفوضى والعنف، ليست مصادفة أن تتلقى عددًا من المقاطعات والمدن الأمريكية دعمًا ماليًا ضخمًا من رجل اعمال مثير للشبهات ثم تتحول تلك المناطق خلال فترة قصيرة إلى بؤر إجرامية، وليست مصادفة أن تكرر الصحف الأمريكية والعالمية تحذيراتها من الملياردير، المجرى الاصل، جورج سوروس -91 عاما- بسبب إدارته شبكة من المؤامرات في أمريكا وغيرها عبر ضخ ملايين الدولارات لتصبح في النهاية نماذج للاضطرابات والفوضى وارتفاع معدلات الجريمة.

فتحت صحيفة نيويورك بوست ملف جورج سوروس لتصفه بملياردير يده ملوثة بالدماء كما وصفته جريدة ديلي ميل البريطانية بالأكثر إثارة للجدل والكراهية في أنحاء مختلفة من العالم، وفي امريكا يعد الأكثر كراهية لدى الجمهوريين وجماعات اليمين في امريكا، وكشفت الصحف تفاصيل خطط سوروس وتبرعه ودعمه لعدد من الحملات الانتخابية للسيطرة على خريطة الولايات المتحدة الأمريكية؛ بدأت بتمويله لحملات انتخاب باراك اوباما وكلينتون للتأثير على سياسات إدارتهما الخارجية، وعلى المستوى المحلي يتدخل سوروس لتمويل وتنصيب مدعي عام فى كل مقاطعة أو مدينة لتنفيذ سياساته بالدفع بالمزيد من الفوضى في الشوارع الأمريكية.

داعم الجريمة

حمَلت صحيفة نيويورك بوست جورج سوروس مسئولية موجة الجريمة الملحوظة التي اجتاحت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا واعتبرتها نتيجة مباشرة لخططه بدعم مرشحين محددين من المدعين العامين أو ممثلي السلطة القضائية لمدن ومقاطعات امريكية محددة حين ادرك سوروس أن تمويل ودعم المدعين المحليين للتدخل فى القوانين المحلية أسرع واكثر تأثيرًا لنشر الفوضى بدلا من إنفاق عشرات الملايين من الدولارات لدعم ولايات كاملة، وبالفعل انتهت خطة سوروس بوصفه الممول الرئيسي للمدعين العامين فى المناطق الأعلى فى معدلات الجريمة.

 

الغريب فى الامر أن دعم سوروس لأشخاص بعينهم فى السباق الانتخابي للمدعين العامين جاء تحت شعار إصلاح نظام العدالة الجنائي إلا أن المدعين اتبعوا سياسات قادت مدنهم نحو الجريمة بسبب سرعة الإفراج عن المجرمين وتخفيض مبالغ الكفالة وتأجيل المحاكمات بشكل لافت بالإضافة إلى التراخي فى معاقبة المشردين ومرتكبي الافعال المؤذية والعنيفة فى الاماكن العامة وازدادت الامور سوءًا حين استغل المدعون جائحة كوفيد لإطلاق سراح المجرمين المدانين من السجن.

كشفت ديلي ميل تفاصيل المبالغ التي تبرع بها سوروس لضمان نجاح خطته حيث تبرع بحوالي 3 ملايين دولار في عام 2016 لانتخاب 7 من المسئولين أو المدعين المحليين فى لويزيانا ونيو ميكسيكو وميسيسيبي وتكساس، اما فى عام 2020 تخطت قيمة تبرعاته 28 مليون دولار لدعم الديمقراطيين وانتخاب مدعين عامين محددين، ولفتت صحيفة نيويورك بوست الأنظار نحو عدم قانونية تلك التمويلات حيث لا يحق للمرشحين أن تتخطى تمويلات حملاتهم مبالغ مكونة من خمسة ارقام أى عشرات الآلاف من الدولارات فقط، إلا أن جورج سوروس يتخطى تلك القوانين حيث يدعم مرشحيه بفئة المليون دولار دون التزام بقيود تمويل الحملات الفيدرالية بسبب ثغرات قانونية يخترقها برفع شعار السلامة والعدالة، وهو ما اعتبرته الصحيفة شعارًا ساخرًا لحملة مشبوهة تنتهي بقتل الابرياء فى حوادث عشوائية في اعمال الفوضى والمظاهرات دون عقاب المجرمين ممن يخرجون من السجون دون اكتمال عقوبتهم.

تمويلات مشبوهة

لم تكتف الصحف بالأرقام العامة لتمويل سوروس وإنما توالت عملية الرصد لتكشف تفاصيل تبرعات بعينها إلى رجال سوروس فى النظام القضائي بعدد من المقاطعات والمدن لتثبت تحولها فيما بعد إلى مناطق إجرامية.

 

في عام 2020 تبرع جورج سوروس  بحوالي 2 مليون دولار إلى نظام العدالة والسلامة العامة بولاية الينوى لضمان إعادة انتخاب مرشحه كيم فوكس المدعي العام لمقاطعة كوك بشيكاغو وبالفعل نجح فوكس في الانتخابات وتسببت سلطات كيم فوكس القضائية ومعالجته للجريمة فى المقاطعة في ارتفاع غير مسبوق لمعدلات جرائم القتل منذ عام 1994 لتصل إلى أكثر من ألف جريمة قتل حتى الآن في عام 2021، يقف وراءها دعمه  لسياسة المحاكمات المؤجلة للمجرمين والتراخي فى التعامل مع المتهمين والمشتبه بهم والإسراع بإطلاق سراحهم دون حساب رادع.

 

تبرع سوروس ايضا إلى حملة انتخاب جورج جاسكون المدعي العام لمدينة لوس انجلوس بولاية كاليفورنيا حيث تلاحقه الشبهات بسبب عدم ملاحقة سارقي المتاجر ومرتكبي حوادث العنف والقتل العشوائية حيث تعمد إلى الإسراع بتبرئة المجرمين دون محاكمات، ويعكس المتهم  داريل بروكس -39 سنة- نتيجة اسلوب التراخي حيث ارتكب حادث الدهس الاخير فى ولاية ويسكونسن اثناء احتفالات أعياد الميلاد ليتسبب فى قتل وإصابة العشرات وكشفت الصحف عن حصول داريل على البراءة قبل ثلاث اسابيع من الحادث بعد دفعه غرامة ضئيلة تصل إلى الف دولار في حادث سابق حيث تم اعتقاله أكثر من 15 مرة بتهم متنوعة من اعتداءات وحيازة المخدرات وأسلحة نارية دون حساب.

تبرئة المجرمين

وفي مدينة فيلادلفيا، التي تعد واحدة من اكبر مدن ولاية بنسلفانيا، تكشف صحيفة نيويورك بوست عن ضخ سوروس ما يصل إلى مليوني دولار لتمويل حملة لاري كيرسنر المدعي العام المخضرم، وتكشف الصحف أن كيرسنر أثار المزيد من الفوضى بسبب إقامته 75 دعوى قضائية ضد شرطة فيلادلفيا بعد ان تعهد امام مؤيديه بوضع حلول جذرية لنظام العدالة ليفاجأ الجميع أن فترات عقوبة السجن للمجرمين يتم قطعها قبل انقضاء نصف المدة بالاضافة إلى الإسراع بالإفراج المشروط عن المجرمين وعدم توجيه التهم نحو مرتكبي احداث الفوضى من حركة حياة السود مهمة وحركة احتلوا فيلادلفيا بالرغم من التجاوزات والاشتباكات الدائمة مع الشرطة، وقام كيرسنر بتبرئة 23 من الجناه ممن يقضون عقوبات بدعوى عدم كفاية الادلة، ووصفت مفوض الشرطة دانييل أوتلاو نظام العدالة الجنائية في فيلادلفيا بالباب الدوار الذي يسمح بتكرار ارتكاب جرائم السلاح منذ أن تولى كراسنر منصبه  في 2018، وشهدت الولاية بالفعل مقتل ما لايقل عن 12 شخصًا وإصابة 50 شخصا في ليلة واحدة أثناء الاحتفال بالهالوين بسبب انتشار جرائم السلاح وعدم محاسبة المتهمين.

 

أما المدعية العامة بوتا بيبراج عن مقاطعة لودون بولاية فيرجينيا، تلقت دعمًا يصل إلى 860 إلف دولار من جورج سوروس لدعم نظام العدالة اثناء انتخابها فى عام 2019 وتلقى الآن موجة من الغضب تطالب بتنحيها بسبب عدم ضمان السير العادل للقضايا فى مدينتها حيث يشير السكان أن المدعية بوتا سياسات أو أجندات خاصة تحد من تطبيق العدالة وتضمن ارتفاع معدلات الجريمة بشكل ملحوظ.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة