الأحد، 16 يناير 2022 - 02:21 م

لم يستسلم للبطالة مثل آخرين، أراد أن يكسب قوت يومه بالحلال، وأن يفتح مشروع خاص به، يساعده على تحمل مصاريف الحياة حتى يكمل حياته،  معتمدا على نفسه، وأصبح قدوة في العمل تحت أي ظروف. 

أراد الشاب، أن يبدأ بفكرة مشروع، ولكن كانت هناك عقوبات تواجهه، والتي كان أهمها رأس المال، وايجار المحلات المرتفع، ففكر في عمل محل صغير محمول على "عجلة"، لتكون أولى خطواته في تحقيق حلمه، هو وصديقه سويا. 

هنا في قنا، بدأ عبدالرحمن العمدة، أحد شباب المحافظة في إنشاء مشروع صغير له بفكرة مختلفة، وهي محل صغير وضعه على عجلة لصناعة المشروبات الساخنة، وبيعها للزبائن من المواطنين وطلاب الجامعة. 

جاءت فكرة "كافيه العجلة" للعمدة من خلال أفكار مشابهة بسيطة التكلفة،  شاهدها على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي ترتكز على إنشاء مشروعات صغيرة، بتكلفة بسيطة، تساعد الشباب في تدشين مشروعات خاصة بهم، وتوفر دخل مادي لهم. 

وبالفعل بدأ الشاب في تنفيذ فكرة مشروعه، وصمم الدكان المتنقل على عجلة يتنقل بها من مكان لآخر، هنا وهناك في مدينة قنا، ويستقر بالقرب من الأماكن المزدحمة ، ويوجد بها طلاب الجامعة، وأطلق على مشروعه "قهوة العجلة"، ليبيع المشروبات الساخنة والمأكولات الشتوية السريعة. 

الشاب المكافح مرحبا، يبدأ عمله يوميا، ويرى أن فكرة مشروعه، حتى وان كانت صغيرة وبسيطة، إلا أنها أفضل من الاستسلام للبطالة،  فالجري وراء لقمة العيش ، أفضل بكثير من الانتظار وأن ترمي نفسك في حضن البطالة.

اقرأ أيضا |حكايات| ممرض وميكانيكي وفني.. كفاح خلف بوابات السد العالي