مصطفى عدلى
مصطفى عدلى


بدون إزعاج

مات الأنيق

مصطفى عدلي

الأحد، 16 يناير 2022 - 06:56 م

كان حضوره طيبًا، هادئا، ربما لا تشعر بوجوده، لم تغادر ابتسامته وجهه الملائكى، ولم تغب ليوم نظراته العابرة، كان ينصت كثيرا، ويتكلم حينما يتطلب الموقف أو الأمر، لم يشغل نفسه يوما بما شغل به كثيرون ومازالوا ينشغلون، كان وجوده بين جدران بيتنا الكبير حبا وعشقا وواجبا لمهنة عاش بين أحضانها كعاشق ومحب، كان معلمًا قديرًا، وكاتبا مميزًا ، لم يخجل قلمه يومًا من الحقيقة، ولم يتخل يومًا عن قناعاته، كان يكتب بصدق من أعماق رؤيته، عاش عقودا يروى كواليس ما يدار داخل أدوار ماسبيرو العريق بحكم تواجده بين نخبة من الأساتذة بقسم الإذاعة والتلفزيون، غاب الناقد الفنى و الفنان والكاتب الصحفى زميلنا العزيز وحيد السنباطى فى ليلة تناثرت فيها ورقة جديدة من ثمار صاحبة الجلالة لترقد فى سلام، غاب أستاذنا الأنيق داخل المبنى العريق لتغادرنا ابتسامة معهودة كانت تطل علينا نسماتها من حين لآخر لتمنحنا مزيدًا من الأمل والتفاؤل على استكمال الرحلة، اليوم ربما لن تقرأ ما يكتب كعادتك لكن أقسم أنك تستحق أن يكتب ويكتب عن رحلتك الزاهدة من كل شىء سوى القلم .. رحمك الله بقدر أخلاقك الكريمة، بقدر نيتك الصافية وقلبك الطاهر وإلى لقاء فى عالم أبدى لا مفر ولا هروب من الوصول له لكنها دقات لا نعلم متى توقفها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة