فكر قليلاً ، وتخيل وأنت تفكر اسم المسئول أو شكله ، وستكتشف أنك تضحك من قلبك، لكنه ضحك كالبكاء، وتعالي أخبرك لماذا أريد أن يعمم هذا العقاب ليصبح عقاباً رسمياً لذوي     الأحاسيس المرهفة ، ومن لم يحضروا تلكم الأيام التي كان المدرس يدخل فيها الفصل ليخرج عقده النفسية علي أطفال صغار ، لمجرد أن رأي أحدهم يرتكب جرماً كبيراً، ويتحدث مع زميله، فيقوم بمعاقبة الفصل كله بالمبدأ المصري الشهير (الحسنة تخص والسيئة تعم) ، ويبتكر  في العقاب ليجعل التلاميذ تقف علي ساق واحدة ويدها مرفوعة لأعلي، أو يضربهم بـ(سن) المسطرة علي ظهور أكفهم ، أو يمدهم علي أرجلهم (بالضرب بالخرزانة) قبل أن يدعوهم للتنطيط منعاً لورم أرجلهم وهو يستمتع ببكائهم ، لا نعلم تحديدًا من هذا المدرس العبقري الذي استحدث في يوم ما هذا العقاب، لكننا عرفنا انه دخل الفصل وقرر أن (يعبط) الجميع، أي يضربهم بالعصا (التي يسميها في الغالب باسم امرأة هجرته ذات يوم) علي مؤخراتهم (وفي أقوال أخري البوبُّوه) ، هل تذكر هذا العقاب ؟؟ .. حسناً . أما حلمت يوماً بأن تجربه في مسئول، فيكون من حق هذا الشعب أن (يعبط) المسئول ؟؟ فكر قليلاً ، وتخيل وأنت تفكر اسم المسئول أو شكله ، وستكتشف أنك تضحك من قلبك، لكنه ضحك كالبكاء، وتعالي أخبرك لماذا أريد أن يعمم هذا العقاب ليصبح عقاباً رسمياً (1)  ما تقوم تتصور مع رغيفك: فعلها الوزير المقدام المبادر  وفي أقوال أخري الوزير الجامد فحت د.خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية، ووقف أمام الكاميرات (لا أعرف للمرة الكام) ليلتقط صورة مع رغيف عيش متوحش يبدو لمن يراه للوهلة الأولي أنه رغيف مفترس ، وأن الوزير هو من استطاع ترويضه، وأن أي التفاتة من الوزير تجعله يتخلي عن حذره ستجعل الرغيف ينقض علي معاليه ، ويأكله  !!! الناس في بلدي يتساءلون .. يتحركون ، وعن رغيف العيش بتاعه يبحثون . ليس ليأكلوه لا سمح الله، لكن ليلتقطوا معه صورة ، وهو ما يدعونا أن نطلب من أصدقائنا علي شبكات التواصل الاجتماعي تدشين هاشتاج بعنوان اتصور مع رغيفك ليلعب الوزير لعبة الاختلافات بين رغيفه ورغيف المواطن، ولن نحدث معاليه في المنظومة التي لم يوزع فيها التموين حتي يومنا هذا علي جميع مستحقيه، ولا عن الفرخة أم 75 قرشا والتي لا يجد البقالون ثلاجات لحفظها، ولا عن السلع التموينية التي تنتهي سريعاً، لكن ربما سننصح معاليه، بعد أن سمعنا بتفكيره في إدراج (الرغيف الفينو) ضمن المنظومة ألا يلتقط أي صور معه ، لأننا واثقون أن رغيف سيادته الفينو سيشبه نبوت الغفير .. عفواً .. نبوت الوزير. (2)  أين الكهرباء ؟ : والسؤال واضح وصريح ومباشر : كيف يطلب أي مسئول في هذا البلد من الناس أن تثق في إنجازنا لمشروع قومي مثل مشروع قناة السويس الجديدة مثلاً، والحكومة فاشلة في حل أزمة الكهرباء ؟؟ بلاش دي . كل يوم نشاهد أعمدة إنارة مضاءة في وضح النهار في عز أزمة الكهرباء . ستقول لي انها تعمل بنظام الخلايا ولا تؤثر علي الأحمال وسأسألك ، ألا يقصر ذلك أصلاً من عمرها مما يدعوا الحكومة لتغييرها بعد فترة بأعمدة جديدة ؟؟ ومن الذي نستطيع أن نعبطه .. أقصد نحاسبه ، فيما يخص هذا الموضوع ؟؟ (3)  آلوووووو : علي الهواء مباشرة طلب المذيع خيري رمضان ، في وجود رئيس وحدة الحالات الحرجة في وزارة الصحة علي الهاتف، الرقم المباشر  والوحيد لوحدة الحالات الحرجة ، ولم يرد أحد .. هل تمت محاسبة أي مسئول في هذا الأمر ؟؟ وهل تم حل الموضوع أصلاً ؟؟ أم نترك المحاسبة للمواطن ؟؟ (4)  مطاردة : أول من أمس حدثت مطاردة بين سيارتين في وضح النهار في شارع فيصل ، وتم تبادل إطلاق النار بينهما ؟؟ من المسئول ؟؟ (5)  وما ذنب الشجيرات: في حي الشيخ زايد، بالجيزة، قام رئيس الجهاز فجأة، ودون سابق إنذار، باتخاذ قرار بقطع جميع الشجيرات الموجودة في الحدائق في الحي الأول، ولم يعرف أحد السبب حتي الآن بعد أن أصبحت المساحات الخضراء (قرعة) من الشجيرات ، مما يجعلنا نسأل : ألا يوجد في ذلك إهدار للمال العام ، أو علي الأقل حق للمواطن لكي يعرف ماذا يحدث ولماذا تم قطع الشجيرات ؟؟ حكمة آخر المقال : من الجيد أن تلعب دور المسئول، لكن الأفضل أن تقوم بمسئولياتك .