خالد رزق
خالد رزق


مشوار

فضل يناير

خالد رزق

الأحد، 16 يناير 2022 - 07:27 م

8 أيام و تحل الذكرى الحادية عشرة لانطلاق ثورة شعبنا العظيم فى الخامس والعشرين من يناير 2011 على نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك الذى توجت فعالياتها بخلعه وإسقاط حزبه و برلمانه وسجنه هو وولديه اللذين كان أحدهما جمال يحكم البلاد فعلياً وخرقاً لثوابت النظام الجمهورى بالأقل فى السنوات الست الأخيرة التى سبقت الثورة التى كان من بين دوافعها افتضاح نية الرئيس ورجاله لتوريث حكم البلاد إلى ولده المدلل دلوعة زوجته صاحبة الكلمة الأعلى فى الحكم فى ظل زوج رئيس طاعن بالسن فاته الزمن وتجاوزته الأحداث.. تعودنى ذكرى أمجد أيامنا الوطنية وأنا من بين الملايين الذين خرجوا إلى الشوارع وشاركوا فيها، و إن كنت شاركت بروح وعقل المواطن الطامح للخلاص وعين الصحفى الحريصة على التوثق من كل معلومة و كل حركة وعلى توثيق كل الأحداث.


والحق أنى وأمامى سنوات قليلة حتى أبلغ الستين، لا أجد فى عمرى كله أياماً مفعمة بالحلم و الأمل باستثناء فترة نصرنا العظيم فى أكتوبر وهذه تلوح فى ذهنى بصور حفظها عقل طفل صغير من أبناء محافظات القناة المهاجرين ــ سوى ــ أيام يناير التى احتشد فيها الملايين طلباً لإسقاط مبارك وزوجته و عياله وما تلاها من تفاعلات استمرت حتى إزالة النجس الإخوانى من ثوب الوطن.. فهذه أيام الحلم السانح البديع و الأمل اللائح الجميل.. ، أيام كان الحراك و الفعل فيها نتاجا لإرادة حرة و عزم و إصرار على انجاز الأهداف نعم طلب شعبنا و نال ما أراد.. فضل ثورة يناير على الوطن كله أعظم وأجل من أن ينال منه كاره حاقد أو مشكك، وصحيح أن عثرة الإخوان التى حاقت بالطريق قبل أن يدهسهم شعبنا، فتحت الباب أمام كثير من الانتقادات لكن أكثرها كان يتدثر بها ليخفى حقيقة حقده على ثورة لم يشارك بها و ضيعت مصالحه التى كان يضمنها له مبارك و نظامه الساقطون.. و لمن بحسن نية أو عدم إدراك لحقيقة الأمور يطعنون بيناير أقول: فقط انظروا إلى تسليح جيش مصر وكيف تطور، انظروا إلى مبلغ قوة هذه الجيش التى مكنته بعد إضعاف عمدى استمر 30 عاماً من أن يبث الرهبة فى قلوب كل من تسول له نفسه المساس بحدودنا، لو لم تحقق يناير غير ذلك لكفى.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة