مؤمن خليفة
مؤمن خليفة


بدون أقنعة

العتبة الخضراء

مؤمن خليفة

الأحد، 16 يناير 2022 - 07:38 م

ياه معقولة دى العتبة الخضراء التى شاهدناها فى فيلم إسماعيل ياسين.. استحالة طبعا.. شتان بين العتبة أيام زمان ودلوقتى.. عبارة لابد أن ترددها حينما تدخل الميدان الشهير ولابد أن تصاب بخيبة أمل كبيرة بعد أن تحولت "العتبة الخضراء" إلى سوق عشوائى بمعنى الكلمة.. الباعة متلاصقون فى شوارع ضيقة بسبب التزاحم الشديد بين عربات اليد واستندات يعرضون عليها بضاعاتهم.. لا يستطيع أى شخص عبور هذه الشوارع إلا بصعوبة ومن خلال ممرات صغيرة جدا تكاد أن تكفى بالكاد لشخص واحد بينما تكافح الحكومة بشدة جائحة كورونا.. والأهم من ذلك لو حدث حريق لا قدر الله فكيف لسيارة إسعاف واحدة أن تخترق هذه الشوارع.. وقد حدث ذلك من قبل وكانت هناك مشكلة كبيرة فى دخولها لإطفاء الحريق.


ويبدو أننا لا نتعلم من أخطائنا أبدا، فالوضع فى العتبة مزرٍ للغاية خاصة فى الجزء الواقع أمام مخارج محطة مترو الأنفاق حيث يسد الباعة هذه المداخل بينما لا يتحرك أحد لمواجهة هذه الأوضاع لتتحول العتبة إلى امبراطورية لها قوانينها الخاصة. أما عن منطقة المسارح التى تتوسط الميدان فحدث ولا حرج فقد أصبحت مكانا طاردا لروادها وسببا رئيسيا فى عدم الإقبال على مشاهدة العروض المسرحية بسبب مشكلة صعوبة الوصول إليها حتى لو كنت تسير على قدميك.. وأتذكر أن د. أشرف ذكى حاول خلال رئاسته للبيت الفنى للمسرح حل هذه المشكلة وفوجئ بثورة الباعة عليه وترك مكانه وظلت المشكلة كما هى حتى الآن .. متى يتحرك محافظ القاهرة ويجد حلا نهائيا لهذا الميدان حتى يخلد اسمه فى سجل المحافظين الذين وجدوا علاجا سحريا لزحام العتبة بمناطقه المختلفة مثل الموسكى وكلوت بك حتى ميدان باب الشعرية وشارع عبد العزيز والأزهر.. العتبة الخضراء لم تعد خضراء فقد أصابها التلوث بكل أنواعه من السمعى والبصرى وتلوث الهواء بعادم السيارات وأنفاس مئات الباعة والمترددين يوميا لشراء احتياجاتهم.
وكان الله فى عون الحكومة التى لا تستطيع أن تجد حلا لهذا الميدان!


الكلاب الضالة


إذا فكرت أن تتجول فى القاهرة الجديدة ليلا فاحترس من الكلاب الضالة جيدا.. عشرات منها تتجول هى أيضا بكل حرية خاصة فى الأماكن التى بها صناديق القمامة وتستعد للهجوم عليك فى كل لحظة.. لا أحد يتحرك لمواجهة هذه الظاهرة على الإطلاق والكلاب تتوالد بطريقة بشعة خاصة فى المناطق البعيدة وغير المأهولة ويبدو أن جمعيات حقوق الحيوان أصبحت لها اليد العليا وتقاوم بشراسة أى نوع من الحل لمواجهة ظاهرة الكلاب الضالة .. وإذا كانت تنادى بتعقيم الكلاب الضالة فهذا لا يمكن أن يكون حلا مطلقا فيكفى أن تغرس أسنانها فى جسد من يتعرض لهجومها وتثير الذعر بين الناس.. حكى لى أحد السكان أن طبيبه المعالج أوصاه بالتريض لمدة ساعة يوميا ليعالجه من أمراض السكر والضغط والكوليسترول.. وفى يومه الأول خرج من بيته بعد المغرب ليبدأ مرحلة العلاج ولم يستطع بعد أن تعقبته الكلاب الضالة على بعد أمتار قليلة من بيته بينما يخشى الخروج إلى الشارع الرئيسى بسبب السيارات المسرعة جدا وبعد معاناة قرر أن يتوقف عن المشى حسب تعليمات الطبيب.. وقال لى: لو تعرضت لعضة كلب لفشل علاجى كله. فقد حدث أن رأيت عاملا مع طفله الصغير يمران فى أحد الشوارع وعندما شاهدا تجمعا للكلاب خلف أحد الكمبوندات الشهيرة بالتجمع الخامس على محور محمد نجيب هاجمتهما الكلاب وسمع صريخ الطفل الذى أصابه الذعر بينما يحاول أبوه الدفاع عنه ولم ينقذهما سوى توقف سيارة كانت تمر بالصدفة.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة