فرج  أبو العز
فرج أبو العز


مع احترامى

نريدها «مناعة إنجاز»

فرج أبو العز

الأحد، 16 يناير 2022 - 07:43 م

مثلما أثبت العلماء أن المناعة الجماعية خير وسيلة لمواجهة فيروس كورونا اللعين الذى لايزال يحير العالم أجمع نريدها أيضا «مناعة إنجاز» فى المشاكل اليومية التى يعانيها المواطن خاصة فى المحافظات دونما حلول من المسئول المحلى لدرجة تدفع المواطن للشكوى إلى الحكومة أو الاستغاثة بالقيادة السياسية التى تضرب يوميا المثل فى الاستجابة لمطالب الشعب فى كل مكان ولمختلف الفئات.
أثلج صدورنا التحرك الفورى للرئيس عبد الفتاح السيسى بالتوجيه بأقصى درجات الرعاية لأسر ضحايا غرق معدية منشأة القناطر والتوجيه بسرعة إنشاء محور تنمية بمنطقة القناطر لتيسير انتقال المواطنين بالمنطقة.
السؤال الآن: ثم أين الرقابة على تراخيص وصلاحية المعديات التى تعمل على طول مجرى النيل وفرعيه دمياط ورشيد، ولماذا لا نأخذ القدوة من قيادتنا السياسية التى تعمل ليل نهار لتحقق إنجازات فى ملفات صعبة لن يقدم عليها أحد من قبل بأن تشتعل بداخل كل مسئول من مسئول الحى لمسئول المدينة أو القرية حتى محافظ الإقليم مناعة الإنجاز ويعمل المطلوب منه دون انتظار أن تحدث كارثة.. وإذا كان الأمر يتعلق باعتمادات مالية ومخصصات فليرفع كل منهم للمسئول الأعلى حتى تجد المشكلة طريقها للحل.


كلنا نطالع ونرى يوميا الحالات الإنسانية التى توجه القيادة السياسية بحل مشكلتها لكن المطلوب آليات واضحة وصريحة لتلبية الاحتياجات فى مهدها وقبل أن تتفاقم المشكلة لتصل للقيادة السياسية أو لرئاسة الحكومة.
هل يعقل أن تتلقى منظومة الشكاوى الحكومية 93 ألف شكوى واستغاثة فى شهر ديسمبر الماضى فقط وبحسبة بسيطة نجد أن متوسط الشكاوى التى تتلقاها المنظومة تتجاوز المليون شكوى فى عام فماذا يعمل المسئولون فى الحى والقرية والمركز والمحافظة ليصل إلى رئاسة الحكومة هذا الكم الهائل من الشكاوى والاستغاثات..إذا كان الأمر يتعلق باللوائح والقوانين التى تلزم بحل بعض المشكلات مركزيا فلابد من العمل على تطويرها وتحديثها لتستطيع تلك المستويات الإدارية فى الأحياء والقرى والمراكز التعامل مع هذه المشكلات التى تتفاقم بإهمال التعامل معها لسنوات طويلة وقد ينتج عنها كوارث أو على الأقل حوادث مأساوية.
علينا تطوير اللوائح والقوانين المعلقة بالمحليات ليستطيع كل مسئول فى موقعه التعامل مع المشكلات الآنية بمرونة لا بيد مرتعشة تفاقم المشاكل مع إهمالها ووضع آلية واضحة المعالم والمعايير ليرفع المسئول الشكاوى الواردة إليه للمستويات الأعلى فى السلم الإدارى.


الإنجازات غير المسبوقة التى حققتها الدولة فى عصر الرئيس عبد الفتاح السيسى والتى شهد بها العالم أجمع لا شك أشعلت ثورة التوقعات المتزايدة لدى الشعب وعلى قيادات الإدارة الوسطى والعليا فى مختلف الجهات إدراك ذلك البعد المهم.. وعلينا الإسراع بتحرير اللوائح والقوانين من التعقيدات الإدارية لتتمكن تلك القيادات من ممارسة مهامها على الوجه الأكمل وعدم انتظار التوجيهات العليا وبعد ذلك إعمال مبدأ المحاسبة.
عندما نحرر لوائحنا لتحفيز وطمأنة قيادات الإدارة الوسطى والعليا يجب أيضا أن نضع قواعد لمحاسبة أى مسئول تقع مشكلة فى دائرة اختصاصه وأهمل أو تكاسل فى التعامل معها لدرجة وقوع حوادث أليمة جراء ذلك التجاهل لمشكلات الناس.. وذلك من باب تهيئة الجو الملائم للعمل السليم ثم محاسبة المقصر بكل حسم وحزم.. حينئذ وحتما ستقل معدلات الشكاوى والاستغاثات لرأس الدولة ورئاسة الحكومة بما عليهم من تحديات جسام تفوق بكثير مشكلة كوبرى أو معدية متهالكة ينتج عنها حوادث أليمة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة