الدكتور محمد سالم أبو عاصي
الدكتور محمد سالم أبو عاصي


عالم أزهري يفجر مفاجأة ويطالب بتغيير حق الذكر والأنثى في الميراث

محمد البنهاوي

الأحد، 16 يناير 2022 - 09:58 م

فجر عالم أزهري مفاجأة من العيار الثقيل حول وجود قاعدة علمية في اصول الفقه غائبة في مجال التطبيق، من شأنها أن تغير تماماً معادلة الميراث.

وقال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن أحد تفسيرات أسباب حصول الذكر على ضعف الأنثى في الميراث، والذي يميل إليه الجموع، هو أنه عائد للظروف الاجتماعية، وأن الولد مطالب بالنفقة والمهر، ولما كان الولد بيغرم، والبنت تغنم، كان للولد ضعف الأنثى.

وطرح أبو العاصي خلال لقائه مع الإعلامي محمد الباز، في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، على العلماء تساؤلا قائلا: "طب إذا تبدل الحال؟ ماذا لو لم يعد الذكر ينفق ويمهر، فهل يظل يرث الضعف؟".

ولفت إلى قاعدة في علم أصول الفقه، غائبة في مجال التطبيق، وهي أن الحكم يدور مع العلة وجوبًا وعدمًا، فإذا أصبحت الظرف غير موجود، أصبح الحكم غير موجود.

وأردف: "هل الأحكام التشريعية أحكام تعبدية؟ ولا اجتماعية تتبدل بتبدل أحوال المجتمع؟ وتحقق مصالح الناس، فإذا تبدل الموضوع، تتبدل الأحكام؟، وإذا لم تستطع تدافع عن دينك من داخل دينك، العالم سيتخطاك".

 

كشف الدكتور محمد سالم أبو عاصي، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، مفاجأة في معنى "للذكر مثل حظ الأنثيين"، قائلًا "القرآن قرر أن ميراث الأنثى هو الأصل هو الثابت ويقيس عليه، وجاءت الآية للرد على بعض البلاد التي لا تورث المرأة".

وأضاف أبو العاصي خلال لقائه مع الإعلامي محمد الباز، في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، أن الآية لا تشيسر بأي حال إلى أن المرأة أقل من الرجل، بل تؤكد أنها هي الأصل في الميراث والذكر فرع عنها في الميراث، وإلا قال "للأنثى نصف الذكر".

لماذا يأخذ الذكر ضعف الأنثى؟

وتحدث  عن التفسيرات الواردة للآية "للذكر مثل حظ الأنثيين"، قائلًا إنه وردت 3 تفسيرات، أحدهم عجيب جدًا، فالتفسير الأول مبني على "لأنها ناقصات عقول ودين"، الرجل أكمل عقلًا وأكمل دينًا ويأخذ  ضعفها".

ولفت إلى أن الاتجاه الثاني وهو العجيب، يقول إن حواء أخذت حنطة وأكلتها، وأخذت حنطة وخبأتها، ووأخذت حنطة أعطتها لآدم، فلأنها خبأت الحنطة وأخذت ضعف آدم، عاقبها الله،  فجعل الرجل يرث ضعف الأنثى.

وعقب: "هذا التفسير على غرابته، لو قلنا أنه حصل بالفعل، فما ذنب البنات؟ وللآسف نجد من الوعاظ من يردد هذا الكلام".

وأوضح أن التفسير الثالث أنه عائد للظروف الاجتماعية، وأن الولد مطالب بالنفقة والمهر، ولما كان الولد بيغرم، والبنت تغنم، كان للولد ضعف الأنثى.

إقرأ أيضاً .. المفتي: تزايد الطلب على الفتوى لا يعني وجود مشكلة عند الناس في الحلال والحرام

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة