المؤكد أن هذا المشهد مجرد حلقة من مسلسل الجرائم التي لم تتوقف منذ سقط النظام الفاشي الإخوان سقوطا مروعا نتيجة لفشله واكتشاف أهدافه يا ولاد .....!! ـ هذه الصرخة أطلقها أقارب وجيران الشاب الذي سقط قتيلا في وجوه المشاركين في المسيرة الإخوانية »غير السلمية»‬ التي انطلقت بمناسبة ذكري فض الاعتصام »‬المسلح» في رابعة والنهضة، بينما أخذت أم الشاب الضحية تصرخ وتولول : »‬عمل إيه ابني علشان» ولاد ...... اللي عاملين مسلمين »‬يقتلوه؟!!». والمؤكد أن هذا المشهد مجرد حلقة من مسلسل الجرائم التي لم تتوقف منذ سقط النظام الفاشي الإخوان سقوطا مروعا نتيجة لفشله واكتشاف أهدافه، وافتضاح رؤيته السلبية الصادمة لمعني الوطن الذي وصفه فيلسوفهم »‬سيد قطب» بأنه مجرد حفنة من التراب العفن، والمثير أنهم لم يستوعبوا الدرس الذي لقنه إياهم شعبنا العظيم بملايينه التي تدفقت علي ميادين التحرير لتهتف بصوت واحد : »‬يسقط.. يسقط حكم المرشد» لم يستوعبوا الدرس الواضح، وسيطر عليهم غباؤهم الذي أسقطهم في مستنقع العناد والمكابرة، واندفعوا في ارتكاب الاعمال الارهابية بالتنسيق مع الجماعات إياها التي خرجت من عباءتهم. وتواصلت أعمال القتل والحرق والترويع، والتي كان آخرها ما حدث بالأمس القريب من تفجير للمحولات والأبراج الكهربائية حتي يعيش المواطنون في ظلام دامس، إلي جانب قطع الطرق، وحرق الاتوبيسات والسيارات وعربات القطارات، والمباني والمؤسسات الحكومية التي تتعامل معها الجماهير مثل »‬حي عين شمس» و »‬حي المعادي»، بما انطوي عليه ذلك كله من قتل للمواطنين ومن يدافع عنهم من رجال الشرطة والقوات المسلحة. > هكذا بلغ جنونهم حد الجنون، وعميت أبصارهم فلم يروا كيف تسببت جرائمهم في تزايد كراهية الشعب لهم، ومن ثم خسروا »‬الشارع» الذي كانوا قد خدعوه بالشعارات الدينية، وشعار »‬المظلومين» الذين طالما تاجروا به عندما كانت الحكومات تتصدي لهم بالحبس والاعتقال لما تعرفه عن مخططاتهم. > وصحيح أنهم ـ بغبائهم ـ ينجحون أحيانا في إفساد حياتنا، وعرقلة مسيرة الانطلاق العظيم لوطننا، إلا أنهم بهذا الغباء الفاقع يوفرون علينا أي جهود لكشف وجههم المزيف، واستئصال ما كانوا قد اقتنصوه من تعاطف شعبي لدي بعض الفئات ـ خاصة الفقراء ـ وبالتالي القضاء نهائيا علي أي دور تآمري لهم. فشكرا.. شكرا لغبائهم!! هذا »‬الغباء» الذي يجسده البيت الشعري الشهير »‬لكل داء دواء.. إلا الحماقة أعيت من يداويها» كلمة.. ورد غطاها > »‬نقابة الاعلاميين تحت التأسيس» تنتظر قرار الرئيس حتي تنطلق في مهمتها التي تحتاجها مصر في هذه المرحلة الدقيقة، ويحتاجها الاعلاميون الذين طال انتظارهم لتحقيق حلمهم! > عملاق الكاريكاتير المبدع »‬مصطفي حسين» كان يتمني عودة مصر »‬أم الدنيا»، ولعله قبل رحيله الذي هزنا من الاعماق كان قد رأي فعلا تحرك مصر نحو لقبها المستحق »‬أم الدنيا» برغم أنف المتآمرين والمتواطئين!