صورة موضوعية
صورة موضوعية


العمرانية الشرقية بالجيزة.. من «حي الفيللات» إلى بركة «مجاري»

رشا حسن

الإثنين، 17 يناير 2022 - 06:04 م

شوارع تبدو كالأنهار، يمثل السير فيها معاناة كبيرة ومخاطرة قد تنتهي بالسقوط في "وحل المياه"، إنها شوارع العمرانية الشرقية بالجيزة، التي خططها مهندس بلجيكي لأنها تجاور مقر سفير بلاده، وكان يطلق عليها "جاردن سيتي الهرم"، بسبب نظافتها والكم الكبير من الفيللات المقامة بها.

وخلال عقود، جاورت العمرانية الشرقية، محطة مترو الجيزة، على الخط الثالث، كما أنها تتخذ مكانًا مميزًا في أول شارع الهرم، بالقرب من ميدان الجيزة ومحطة سكة حديد الجيزة أيضًا، كما شهدت المنطقة طفرة جمالية، بتحويل ترعة الزمر إلى صرف مغطى في العقد الأول من الألفية الجديدة. 

إلا أن "بلدوزر الهدد" الذي أباد فيللات العمرانية الشرقية، عقب الفوضى التي سببتها أحداث 25 يناير 2011، كان قاسمًا في هذه المنطقة، فحولها من مكان هادئ إلى مرتع أزمات، فقد تحولت الفيللات إلى "دشم" من الأبراج العالية، التي يزيد بعضها على الـ13 طابقًا، أبدلت شوارع المنطقة إلى "حواري" ضيقة، لا تكاد السيارات العبور منها، كما تسببت بثقلها وحجمها وجلبها لكم كبير من البشر، زادوا من سكان المنطقة إلى أكثر من عشر أضعاف.

زيادة السكان والحَفْر الدائم والنقل الثقيل أيضًا، أرهقا الخدمات بالمنطقة، "مياه الشرب والصرف والكهرباء وخدمة التليفون الأرضي أيضًا، بسبب الكسور اليومية، التي تحدث في الشوارع وتصل لمواسير الصرف والشرب، وأيضًا لخطوط الكهرباء والهواتف الأرضية، واختفى الأسفلت تمامًا، حيث لم يتم تجديدها منذ أكثر من 25 سنة.

وأمام بركة مياه، بجوار مدرسة العمرانية الشرقية الابتدائية المشتركة، يقول أحد سكان المكان، وفقًا للفيديو المنشور: "كلما اتصلنا بعمال الصرف الصحي لإصلاح ماسورتي صرف مكسورتين بشارعين متقاطعين، هما شارع المدارس وشارع العمرانية، وعدونا بالحضور، ونكرر هذا الأمر يوميًا، وننتظرهم، دون جدوى، ولا نعلم لماذا هذا التجاهل؟".

ويقول آخر: "تلاميذ المدرسة يستطيعون دخول المدرسة والخروج منها بالكاد، رغم الامتحانات، في هذا الشارع كسر بإحدى مواسير الشرب، وفي الشارع المتقاطع انسداد في الصرف تسبب في خروج مياهه".

يقول الحاج محمد زارع، من سكان المنطقة أيضًا: "نحاول دائما حث الناس على الإتصال بهيئات الخدمات، لإصلاح الكسور التي تتسبب في غرق الشوارع باستمرار، حيث نتبع في ذلك أسلوب (الزن على الودان)، حتى يأتي العمال لإصلاح الأعطال والكسور، لكن هذا قد يستغرق أسبوعين أو أسبوعًا، على الأقل".

وأضاف عم منعم، حارس جراج: "المياه أمام الجراج لا تنقطع، وتتسبب في كثرة الذباب والبعوض والحشرات، وكذلك كميات الزبالة التي تتراكم على جانبي الشوارع، بسبب قلة أعداد عمال النظافة بالمنطقة".

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة