إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع


«خربشة»

إبراهيم ربيع

الإثنين، 17 يناير 2022 - 06:44 م

اختارت المنتخبات الأفريقية الحيوانات المفترسة والطيور الجارحة ألقاباً لها..وهو تعبير عن حياتهم الملتصقة أكثر بالطبيعة فى الأحراش والتى استمدوا منها القوة والتحمل واللياقة..هم لم يروا غيرها بينما المنتخبات الأوروبية واللاتينية باستثناء أسود إنجلترا وديوك فرنسا اتخذوا ألقابهم من تاريخ وإبداع الإنسان فى الصناعة والفن بأنواعه..فالألمان ماكينات والهولنديون طاحونة والبرازيليون سامبا والأرجنتيون تانجو..اللاعب الأفريقى يلعب بالفطرة إلى حين انتقاله للاحتراف فى أوروبا، حيث يدخل فى منظومة صناعة النجم وتحديد أدواره وتنظيم ذهنيته ليعود لمنتخب بلاده متفوقا على غيره من منتخبات الشمال الأفريقى التى لا هى لحقت بالطبيعة ولا لحقت بالصناعة.. وإن بقى المصريون حالة خاصة بفضل الجينات الحضارية التى ترفعهم تارة وتهبط بهم تارة أخرى حسب مزاجيتهم المتقلبة وشهوتهم للنقد وجلد الذات.. فأعينهم دائماً مفتوحة على الأسماء البارزة بنظرة فرعونية..فمثلاً أى مدرب جديد يسألون عن رحيله قبل أن يبدأ..هى ثقافة البحث للاسم البارز فى أى مجال عن سبب لإخراجه من دائرة النجومية..فإذا صنع عشرة أعمال جيدة وعملا واحدا سيئا أمسكوا بالعمل الواحد وفرموه بحثا وتنقيبا..فيضيع الاسم البارز وتضيع معه الأعمال العشرة..

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة