علاج «كوفيد -19» بالسوفالدى
علاج «كوفيد -19» بالسوفالدى


الاستناد لنتائج دراسة محدودة ليس مبررا.. وتحفظات بالجملة على الدورية التى نشرتها

علاج «كوفيد -19» بالسوفالدى.. العلم لا يعترف بـ «النوايا»

حازم بدر

الإثنين، 17 يناير 2022 - 09:24 م

وائل الإبراشى ليس الحالة الوحيدة .. ونجاح الدواء مع آخرين لا يمنحه الشرعية

الطبيب قائد التجربة امتنع عن الكلام مع «الأخبار» فى البداية ثم دافع عن نفسه فى اليوم التالى بالدراسة المنشورة

عز العرب يرصد العديد من الأخطاء المنهجية
وسالمان: الدراسات الدولية الشبيهة لم تصل لنتائج مقنعة

عادة ما تبادر المؤسسات العلمية والصحية إلى المفاخرة بنتائج دراساتها المهمة، لا سيما إذا كانت هذه النتائج تتعلق بعلاج يستهدف وباء تعانى منه البشرية، مثل فيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض « كوفيد -19 «، ولكن معهد الكبد بمحافظة المنوفية الذى شارك باحثوه فى دراسة لاستخدام السوفالدى فى علاج هذا المرض، لم يتحدثوا عن هذه الدراسة ونتائجها، إلا بعد الاتهامات التى وجهت لباحثها الرئيسي، بأنه استخدم هذا الدواء فى علاج الإعلامى الراحل وائل الإبراشي، وكأنهم يحاولون إثبات حسن «نوايا» زميلهم، بالزعم أنه استخدم مع الإعلامى الراحل دواء مجربا، وكأن النشر العلمى هو صك براءة زميلهم.. ولا ينكر الخبراء والمؤسسات الصحية المحلية والعالمية الذين استطلعت «الأخبار» آراءهم، أن النشر العلمى يمثل خطوة مهمة على طريق الاعتراف بفعالية دواء ما، ولكن السؤال الذى يتعين الإجابة عليه، هو ما قيمة الدورية العلمية التى تم نشر الدراسة بها؟ وإذا افترضنا أن هذه الدورية كانت ذات قيمة، فهل أعطى المرضى الذين شاركوا فى الدراسة ما يسمى بـ «الموافقة المستنيره» على استخدامهم فى التجارب، وإذا كان المرضى قد أعطوا موافقة، فهل نجاح العلاج معهم خلال الدراسة، مسوغا لتطبيق نتائجها مع المرضى دون الحصول على موافقات من الجهات الرسمية؟!

حاولنا فى البداية الحصول على إجابات لهذه الأسئلة من د. شريف عباس، استاذ الجهاز الهضمى بمعهد الكبد بمحافظة المنوفية، والذى أصبح حديث الإعلام بعد اتهامات كالتها له أرملة الإعلامى الراحل وائل الإبراشى بالتسبب فى وفاة زوجها، وهى الإتهامات التى وصلت إلى أروقة النيابة العامة بعد البلاغ الذى تم تقديمه إلى النائب العام.
ورغم أن الرجل كان مهتما طيلة الفترة الماضية بالظهور فى برامج «التوك شو» المختلفة للدفاع عن نفسه، إلا أنه قال لـ «الأخبار» فى البداية : «المحامون طلبوا منى التوقف عن الحديث»، إلا أنه وبعد رسالة أرسلتها له على «الواتس آب» مؤكدا فيها أن عدم رده لن يحول دون تنفيذ التحقيق، أرسل فى صباح اليوم التالى ردا يتضمن أن دراسته أجريت فى أربعة أماكن هى معهد الكبد ومستشفيات حميات منوف وشبين الكوم والمحلة، وموضحا أنه يوجد ملف لكل مريض مشارك فى تجارب الدراسة، تتضمن صفحته الأولى موافقة المريض.
بيان معهد الكبد
لم يكن الرد شافيا وكافيا، وسعيا للحصول على إجابات أكثر تفصيلا، تواصلنا مع د.هشام عبد الدايم، مدير معهد الكبد بمحافظة المنوفية، وهى الجهة التى ينتمى لها الطبيب، وشارك باحثوها فى تجربة السوفالدى فى علاج كوفيد -19.
بعد إلحاح فى الإتصال، استطعنا الوصول إلى د. عبد الدايم، الذى لم ينتظر استكمال طرح الأسئلة التى أسعى للإجابة عليها، ورد بجملة واحدة : « كل الإجابات على أى سؤال ستجدها فى بيان يمكن أن أرسله لك الآن على الواتس آب»، فماذا يقول هذا البيان؟
يقول البيان أن د. شريف عباس، استشارى طب الكبد قد حصل على موافقة لجنة أخلاقيات وضوابط البحث العلمى بالمعهد على اجراء بحث يتم فيه استخدام عقار السوفالدى ضمن بروتوكول علاج مرضى  كوفيد 19 فى ابريل 2020 ، كما حصل على موافقة لجنة اخلاقيات البحوث التابعة لوزارة الصحة والسكان فى 5 يوليو 2020، لإجراء البحث ليتماشى مع اعلان هيلنيسكى و منظمة الصحة العالمية، وتم نشر هذا البحث فى المجلة الطبية العالمية» جورنال أو ميديكال فيرولوجي»عدد ديسمبر 2021، وهى مجلة عالمية كبيرة لها مُعامل تأثير عالي،  ورئيس تحريرها عالم من الولايات المتحدة الامريكية، وشارك فى اجراء هذا البحث مراكز طبية منها المركز القومى للبحوث ومستشفى حميات المحلة ومستشفى حميات منوف و مستشفى حميات شبين الكوم .
ووضع البيان بعد ذلك قائمة بأسماء 10 من الباحثين المشاركين فى الدراسة، منهم مساعد وزير الصحة لشئون التعليم الطبى د. ايهاب كمال، وذكر أنه تم اجراء ندوات علمية بخصوص هذا البحث، ومنها ندوة بإشراف د. عوض تاج الدين، استاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس، ود. محمد حنتيره استاذ الامراض الصدرية بطنطا، ود. جمال عصمت نائب رئيس جامعة القاهرة الاسبق.
وذكر البيان بعد ذلك، أنه تم اجراء بحث مشابه من قبل جامعات «القاهرة - طنطا - المنصورة» وكان الباحث الرئيسى جامعة المنصورة وتم نشره فى مجلة «إنفيكتف ثيربي»، هى مجلة علمية ذات تأثير عالي،هذا بالإضافة الى عدد من الأبحاث المشابهة فى عدد من المراكز العلمية الصحية فى قارات العالم الخمسة وتم نشرها أيضا فى المجلات الطبية العالمية
وأشار البيان إلى أن التجربة السريرية التى أجريت فى أروقة المعهد، كانت وفق ضوابط صارمة، تشمل الموافقة المستنيرة للمريض، وتم متابعة عدد الحالات التى أشرف عليها المعهد، وهى عشرون حالة تم شفاؤهم جميعاً .
واختتم البيان بالإشارة إلى أن الإعلامى وائل الإبراشى لم يتلق أى علاج بمعرفة المعهد داخله أو خارجه ولم يكن مشمولا ضمن هذا البحث بأى حال من الأحوال.
معامل تأثير ضعيف
كما يتضح من البيان، فإن هناك ثلاث ركائز تم الإستناد إليها، وهى النشر العلمى فى دورية وصفت بأنها «عالمية ولها معامل تأثير عالي»، وأن هناك جهات أخرى محليا ودوليا اهتمت بإجراء تجارب على استخدام السوفالدى فى علاج «كوفيد -19 «، وأن الإعلامى وائل الابراشى لم يكن مشمولا فى تجارب الدراسة.
ومعامل التأثير هو مقياس لأهمية المجلات العلمية المحكمة ضمن مجال تخصصها البحثي، ويعكس مدى إشارة الأبحاث الجديدة للأبحاث التى نشرت سابقا فى تلك المجلة والاستشهاد بها، وبذلك توصف المجلة التى تملك معامل تأثير مرتفع بأنها مجلة مهمة تتم الإشارة إلى أبحاثها والاستشهاد بها بشكل أكبر من غيرها.
كان من السهل علينا التحقق من قيمة المجلة التى نشر فيها البحث، وهى الركيزة الأولى التى استند عليها البيان، فيكفى أن تكتب على محرك البحث «جوجل»، اسم الدورية التى نشرت البحث، لتكتشف أنك أمام دورية ذات معامل تأثر ضعيف جدا « 2.327 «، لا يقارن بالدوريات ذات معامل التأثير الكبير مثل «نيتشر»، والذى يصل معامل التأثير الخاص بها إلى « 49.962 «.
وكما أخبرنى مدير أحد المؤسسات البحثية، والذى طلب منى عدم نشر اسمه، فإن الباحثين عادة ما يسعون لمثل هذه الدوريات الضعيفة لسببين، أحدهما مادي، وهو عدم القدرة على تحمل تكلفة النشر فى الدوريات الكبيرة والمهمة، والثانى لضعف مستوى المراجعة العلمية بمثل هذه الدوريات، والتى يمكنها أن تقبل ما يرفضه غيرها.
وإذا علمنا أن هذا البحث مدعوما من إحدى شركات الأدوية الكبرى المذكور اسمها فى البحث، فهذا ينفى السبب المادي، ويصبح السبب الثانى هو الأقرب للصواب، لاسيما أن الدراسة تحمل أخطاء منهجية يشير إليها د. محمد على عز العرب، استشارى الكبد، والمستشار الطبى للمركز المصرى للحق فى الدواء.
ولا تحمل الدراسة أى إشارة إلى تباين فى الحالات التى خضعت للدواء من حيث السن والنوع والحالة الصحية، كما أن العدد المحدود للمشاركين فى الدراسة « 120 مريضا» غير كاف، لإتخاذ قرار علاجي، حيث ان اتخاذ مثل هذه القرارات يكون وفق تجارب تتضمن عينات عشوائية من عدههة دول ولا يقل عدد المشاركين بها عن 3 آلاف.
ويأخذ عز العرب القصة إلى أبعد من ذلك، ويقول أنه حتى إذا كانت التجربة منضبطة علميا ونشرت فى دورية ذات تأثير حقيقي، وليس كما جاء فى البيان، فإن ذلك ليس مبررا لإستخدام الدواء مع المرضى دون الحصول على موافقات رسمية من الجهات المعنية.
علاج المشاهير
وإذا كانت حالة الإبراشى قد كشفت عن المشكلة، بسبب ما أثارته أرملته، فإن هناك بعض المشاهير ممن تطوعوا بالدفاع عن الطبيب كشفوا عن أنهم خضعوا للعلاج باستخدام السوفالدي، تحت إشرافه، وكانت نتائجه إيجابية، ومنهم المطربة غادة رجب وزوجها الشاعر عبد الله حسن.
وفى المقابل، هناك مشاهير خضعوا للعلاج قبل الإعلامى وائل الإبراشى وتوفوا، وهو ما لم ينكره الطبيب نفسه عندما سأله الإعلامى عمرو أديب فى مداخلة تلفزيونية: هل عالجت مشاهير آخرين بالسوفالدى وتوفوا، فقال بعد مراوغة: « وعالجت آخرين وتم شفاؤهم «، وهو ما يقودنا إلى ما سبق وأشار إليه عز العرب من أهمية أن تكون العينات المشاركة فى مثل هذه الدراسات متباينة فى الحالة الصحية، لأن ما يصلح لشخص ما، قد لا يصلح مع آخرين.
وربما يكون هذا هو السبب فى أن الجهات المحلية والدولية التى قامت بتجريب استخدام «السوفالدي» فى دراسات علمية، وهو المرتكز الثانى الذى يستند عليه بيان المعهد، لم تأخذ خطوة أخرى للأمام بالسعى لإعتماده فى بروتوكلات علاج «كوفيد -19»، لأن خطوة كهذه يجب أن تمر بعدة خطوات يحددها د.أمجد الخولي، استشارى الوبائيات بمنظمة الصحة العالمية، والذى رشحته المنظمة للتعليق، ردا على طلبنا بالحصول على تعليق رسمى منها.
ويقول الخولى موضحا منهجية إجراء التجارب على العقاقير بصفة عامة، أنه لابد من خضوعها للمراحل العلمية المتعارف عليها، وأن تتم وفق أخلاقيات البحث العلمي، مشيرا إلى أن لهذه التجارب والدراسات شروط كى تتم بنجاح، ومن أهم هذه الشروط التأكد من مأمونية العقار الخاضع للتجارب العلمية و اختيار العينة التى ستجرى عليها التجارب وفق شروط علمية دقيقة، وكذلك الأمر بالنسبة للعينة المرجعية.
وأضاف: «كما أن أى تجربة إكلينيكية لأى عقار يجب ان تتم الموافقة عليها من الهيئات والسلطات الصحية المنوط بها ذلك فى كل دولة بعد مراجعة بروتوكول الدراسة وضمان مأمونية العقار، ولابد من أن يوضع فى الحسبان احتمالات حدوث أى أعراض جانبية مع وجود خطة للتعامل معها حال حدوث أيٍ منها، ولا يسمح باستخدام العقار إلا بعد اعتماده من السلطات الصحية والدوائية المعنية فى كل بلد».
أعداد محدودة جدا
وانطلاقا من هذه المعايير والضوابط التى أشار إليها الخولي، يقول أحمد سالمان، مدرس علم المناعة وتطوير اللقاحات فى معهد «إدوارد جينز» فى جامعة أوكسفورد، أن كل الدراسات الدولية التى أجريت على السوفالدى لعلاج «كوفيد -19» كانت أعداد المشاركين فيها محدوده جدا، ولم تصل إلى نتائج قوية تبرر استخدامه فى بروتوكلات العلاج.
ومع ذلك، لا ينكر سالمان على أى طبيب استخدام هذا الدواء، بشرط ألا يقدم لمريض «كوفيد -19 « كعلاج معتمد، ولكن يقدم له ضمن تجربة سريرية، وتكون هناك موافقة مستنيرة من المريض، أى انه يعلم بأن العلاج الذى يتناوله لم يعتمد رسميا، وأن حصوله على الدواء يأتى ضمن تجربة بحثية، ويكون الطبيب فى هذه الحالة على دراية بالملف الصحى للمريض، بما يعينه على تقدير مدى قدرته على تحمل أعراض هذا الدواء الجانبية.
ولا يرى سالمان مبررا فى هذا التوقيت لمحاولة توظيف هذا الدواء بعد أن أصبحت هناك أدوية معتمدة مثل دواء «مولنوبيرافير» لشركة « ميرك، والذى يتعامل مع الحالات الخفيفة والمتوسطة، ودواء شركة فايزر «باكسيلوفيد» الذى يتعامل مع الحالات الشديدة، بنسبة نجاح تصل إلى 89%.
ولا يرى أيضا أن ما يقال عن وجود تشابه بين فيروسى كورونا المستجد والتهاب الكبد الوبائى «سي»، لأنهما من الفيروسات التى تكون مادتها الوراثية هى الحمض النووى الريبوزى «آر أن أيه» مبررا لاستخدام الدواء فى علاج «كوفيد -19»، إلا فى إطار تجارب سريرية.
ويقول: « فيروس سى يقوم بتحويل الحمض النووى الريبوزى الخاص به ( آر إن إيه ) إلى حمض نووى ( دى إن إيه) حتى يتمكن من ادخال مادته الوارثية إلى الكبد واحداث العدوى، ويتم ذلك بواسطة إنزيم يستهدفه علاج السوفالدي، وبالتالى فهذا الدواء متخصص فى تركيب معين من الإنزيم، وليس شرطا أن يكون هناك تطابق مع الإنزيم الذى يستخدمه فيروس كورونا المستجد، لأن كلا الفيروسين من فيروسات ( آر ان إيه )، بدليل أن دواء (ريمديسفير)فعال جدا مع الإنفلونزا، وهى من فيروسات (آر ان إيه)، وغير فعال مع فيروس (كورنا المستجد) كما أثبتت الدراسات».
وعليه، فإن رأى سالمان يدور حول أن المسوغ الوحيد لقبول استخدام السوفالدى مع أحد المرضى هو أن يكون ضمن تجربة سريرية، حصل خلالها الباحث على موافقة مستنيرة، وهو ما لم يحدث مع حالة الإعلامى الراحل وائل الإبراشي، الذى لم يكن مشمولا فى التجارب السريرية، وفق المرتكز الثالث الذى استند عليه بيان معهد الكبد.
جدل بين الأطباء
والسؤال الآن: هل كان « وائل الإبراشى يعالج بناء على أحدث الأبحاث العلمية، وتحت ايد طبيب «قارى وفاهم بيعمل ايه» «، كما قال أحمد على عبيد الله، أستاذ مساعد أمراض القلب والعناية الحرجة بقسم الباطنة جامعة اسيوط على صفحته بالفيس بوك، مدافعا عنه، أم أنه طبيب يعالج مرضى فى غير تخصصه، كما قال أيضا على صفحته بنفس الموقع، طبيب آخر، يدعى طارق العدوى يعيش فى بنسلفانيا بأمريكا.
وما بين مدافع بقوة ومنتقد بشدة، يوجد فريق ثالث يمسك العصا من المنتصف، يمثله الطبيب شهاب يعقوب الذى كتب على صفحته بأن «الرجل اجتهد وكان نيته طيبة، والطبيب  مش مغسل وضامن جنة».
لهذا الطبيب وغيره أقول « الطريق إلى جهنم مفروش بالنوايا الطيبة، والبحث العلمى فى مجال الدواء له أساليبه وطرقه التى ذكرها الخبراء و يعلمها الطبيب جيدا، والدليل أنه مستمر فى المراوغة والخداع، وتجنب الإجابة على السؤال المفصلى والمهم، وهو: هل حصلت على موافقة وزارة الصحة لاستخدام الدواء مع مرضى (كوفيد -19)، وذلك بعد نجاح تجربة استخدامه وفق الدراسات التى نشرتها؟
فبعد أن تجاوب معنا فى اليوم التالى لرفضه الحديث، أرسلت له هذا السؤال عبر «تطبيق الواتس آب»، فجاءنى رده: « نعم حصلت على موافقة لجنة أخلاقيات المهنة بوزارة الصحة بتاريخ 6 أغسطس من عام 2020، قبل البدء فى الدراسة»، وسؤالى لم يكن قبل بدء الدراسة، ولكن بعد نشر نتائجها.
وكان د. حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة قد أكد فى مداخلة هاتفية أمس مع الإعلامى عمرو أديب، أن موافقة لجنة أخلاقيات المهنة بوزارة الصحة على التجربة تنتهى بانتهائها ونشر نتائجها، ويتعين من أجل استخدام العقار خارج التجربة كعلاج لأى مريض الحصول على موافقة جديدة وأى خروج عن ذلك يخالف القانون ويستوجب العقاب.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة