صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أسرار الحب والطريق المسدود.. أمام محكمة الأسرة!

علاء عبدالعظيم

الثلاثاء، 18 يناير 2022 - 09:37 م

كان ضوء القمر شاهدا على اللقاء الأول بينهما، والنجوم تحكي كل أسرار الحب، والغرام التي جمعتهما.

انطلقت الزغاريد، والموسيقى تزفهما، واتفقا على هجر الأحزان، ووأد نار الغيرة إذا حاولت التسلل إليهما، وكان شعارهما هو أن لا يموت الحب طوال العمر، لكن كل ذلك تبدد مع أيام الزواج الأولى.

وقفت الزوجة أمام محكمة الأحوال الشخصية، وبصوت متحشرج يشوبه ألم، وغصة، يسبقهما دموع تتساقط ببطء شديد، وكأنها تأبى أن تنذرف من شدة الحزن الدفين، حيث قالت: لقد صادفني الفشل كثيرا في حياتي، لأنني لم أكمل تعليمي ولم يكن عقلي هو المسئول عن هذا الفشل، لكن لأنني كنت مقصرة في استذكار دروسي، واكتفيت بحصولي على شهادة الإعدادية، وقررت أن أفتح قلبي للحب.

تتنفس الزوجة الصعداء ثم تستكمل قائلة: مرت الأيام وجمعتني بشاب يعمل بأحد الفنادق الكبرى، ودون سابق إنذار أصاب الحب قلبينا، ولأنني كنت جميلة بشهادة الجميع، طلبني للزواج، وظننت بأن هذه الزيجة سأودع الفشل الذي لازمني طول العمر، وتزوجنا لكنه كان،  وكانه حلم قصير جدا، فسرعان مادبت الخلافات بيننا، وتحملت في صمت إهاناته، وضربه المبرح لي، كل ذلك حتى لايتهمني الناس بالفشل في حياتي الخاصة أيضا.

وانهت الزوجة حديثها، وببكاء انهمرت من عينيها الدموع بغزارة شديدة، قالت: لقد وصلت الخلافات بيننا إلى طريق مسدود، وبأيد مرتعشة تقدمت بحافظة مستندات ضمت صورة من ورقة طلاقها، وإيصالات بمصاريف ولادتها بالمستشفى، وبخطوات ثقيلة عادت تجلس تنتظر الحكم.

وجاء حكم المحكمة برئاسة المستشار، محروس عبد الهادي، وأمانة سر عيد نعمة محمد، بأن يؤدي الزوج لزوجته جميع مصروفات الولادة، وأكدت في حيثيات الحكم أن الزوج ترك الزوجة بلا نفقة أو منفق شرعي رغم يساره، فضلا عن أن المحكمة أطمأنت إلى الإيصالات المقدمة من الزوجة.

إقرأ أيضاً: صاروخ وأكياس بلاستك وجثة مقطعة .. التفاصيل الكاملة لجريمة الحي الهادئ

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة