أشرف غراب
أشرف غراب


أشرف غراب يكتب.. «5 قرارات فولاذية» شكرًا سيادة الرئيس

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 19 يناير 2022 - 04:07 م

لا شك أنه فى مُعترك التحديات قد يبزغ الأمل ويشع النور، ليُضىء الدرب، فنحو ثلاث سنوات من الآلام والأحزان وحتى مطلع العام الجديد، ما زال العالم يبكى رعبًا من شبح كورونا، واقتصاداته تنزف دمًا من آثاره، وأراوح البشرية مُعلَّقةٌ بين السماء والأرض.

ورغم كل ذلك تبقى مصر فريدةً مُتميِّزةً بين الأمم، بما حباها الله من نعمٍ عبر العصور، كانت كفيلةً بأن تُغدق على العالم منها وتفيض، وربَّما ظن البعض أنها قد تكون ثروات وماديات وكنوز فقط، أبدًا، بل فى رجالها الأوفياء أيضًا، الذين وقفوا لها وقت أزمتها، فأقالوها من عُثرتها، وأحالوا كبوتها لأمجادٍ يتغنى بها أحفادها، جيلًا بعد جيل.

لقد فاقت حِكمة الرئيس السيسى الوصف، ليس لدينا فقط، بل أيضًا لدى المحلليين السياسيين والاقتصاديين وخبراء التنمية بمؤسساتهم العربية والأجنبية، فى كيفية خروج المحروسة من عُنق الزجاجة، بعام حكم الإخوان، دون أضرارٍ على الأرواح البريئة، وإعلانه الحرب على إرهاب وتطرُّف هدَّد كل شبرٍ من تراب مصر، وكيف استطاع إعادة الجهاز الأمنى لكيانه المعهود عنه وأقوى، بعد حالة انفلات عاشها، جرَّاء تدمير قلاعه وحصونه وقتل أفراده والتنكيل بهم، ثم قيامه بتمهيد الأرض للإصلاح، من خلال برنامجٍ وُضع بعنايةٍ فائقة الجودة على يديه، لانتشال مصر من أزمات سنوات عجاف عاشتها، ضرب الإهمال فيها مفاصلها كافة، وأضحت بحاجةٍ لربع قرن لإصلاحها، ناهيك عن أزمة الموارد العصية على الحل؟، لكن الزعيم السيسى نجح فعليًا فى تحويل المشهد المأساة برُمَّته، لمكانةٍ جديرةٍ بالنظر والدراسة، ليعرف العالم كيف تصنع مصر المعجزات فى سبع سنواتٍ ثمان بحنكة أبطالها.

صانع البهجة لا يعرف النوم دون أن يرى الوجوه جميعها حوله تضحك، ولم يفت الرئيس السيسى مناسبةً ليُسعد فيها شعبه، إن لم يكن فى أيام الجُمع، وهو يُتحفنا بالمرور على المشروعات التى تُشيَّد على أرض مصر تحت إشرافه شخصيًا، ومروره على بسطاء الناس والاستجابة لشكاواهم، وتنفيذ طلباتهم، فبإعلان افتتاحات لمنشآت وصروحٍ تخدم قطاعات عريضة من الشعب، إما فى الصعيد أو بسيناء، أو فى السويس وكفر الشيخ، أو حتى فى القاهرة ذاتها، لا استثاء، هى فى أى محافظة أصابتها التنمية بالخطط الجاهزة، وعلى قلوب المصريين أن تتسع للأفراح، لأن الله كلَّل صبرهم على آلام السنوات الماضية قبل حكم الرجل، بما يُزيح عناء الدهر فى ليلةٍ، لأنها اللطائف السماوية حين تتدلَّى، تتجلى عظمتها.

فى كل عام ينتظر الموظفون فى الدولة قرار العلاوة الذى يُثلج صدورهم، ويُدخل السعادة على أسرهم، وفى ظل توغل مولد كورونا الذى لم ينفض بعد، شعر الجميع على مدار سنوات انتشاره الثلاث، بأنه لا أمل فى تحسُّن المرتبات ما لم تذهب الغمة وتنزاح، لكن اليد الحانية، والرئيس الإنسان، فى كل عامٍ يُطلق مفاجآته ويُبدع فى قراراته، بإسعاد مائة مليون ويزيد، لم يتوقَّف خلالها عامًا واحدًا، بل أصر هذا العام على أن تكون الأفراح هى الأكثر سرورًا للمصريين، والأوقع بهجةً بعامهم الجديد، بخمسة قرارات كان لها وقع السحر على السامع والمُشاهد فى بلدنا، والمُتابع لنا خارجها، وكأن الرئيس السيسى يقول لنا، إن المصريين لا يُضاموا طالما الله خلف ظهورهم ربٌ معهم، ومعه يُؤازره على حَمل المسئولية، ويُعين جيشهم على العهد يحرسهم بخير جنوده، ويقوى إرادة حكومتهم التى تعمل ليل لنار؛ لتحقيق ما يُعطى الطمأنينة للأجيال المقبلة على المستقبل.

كان اجتماع الرئيس السيسى، أمس، مع د. مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، وأحمد كجوك، نائب وزير المالية للسياسات المالية، والدكتور إيهاب أبو عيش، نائب وزير المالية للخزانة العامة، والذى أثمر عن توجيه الرئيس، أعضاء الحكومة، برفع الحد الأدنى للأجور إلى 2700 جنيه، وإقرار علاوتين بتكلفة 8 مليارات جنيه، الأولى علاوة دورية للموظفين المخاطبين بقانون الخدمة المدنية بنسبة 7% من الأجر الوظيفى، والثانية علاوة خاصة للعاملين غير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية بنسبة 13% من المرتب الأساسى، وكلَّف بزيادة الحافز الإضافى لكل من المخاطبين وغير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية بتكلفة إجمالية حوالى 18 مليار جنيه، وإجراء إعلان لتعيين 30 ألف مدرس سنوياً لمدة 5 سنوات، وذلك لتلبية احتياجات تطوير قطاع التعليم، كما كلَّف باعتماد حافز إضافى جديد لتطوير المعلمين بقطاع التعليم، ليصل إجماليه إلى حوالى 3.1 مليار جنيه، وتخصيص مبلغ 1.5 مليار جنيه لتمويل حافز الجودة الإضافى لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالجامعات والمراكز والمعاهد والهيئات البحثية، فضلاً عن تمويل تنفيذ القانون الجديد الخاص بمرتبات الأساتذة المتفرغين، وضم تخصصات طب الأسنان والعلاج الطبيعى والتمريض إلى القرار السابق برفع مكافأة أطباء الامتياز، والتى تُصرف لهم خلال فترة التدريب فى سنة الامتياز، أيضًا استعرض معهم مشروع موازنة العام المالى المفبل 2022-2023.

ليس هناك ما يُقال بالفعل، قرارات تصب فى عصب التعليم بمرحلتيه الجامعى وما قبل الجامعى، بحفز همم أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم فى مهمتهم الجليلة، ومراعاة الخريجين ومن تضاءلت دخولهم، ويقضى بالتعبية على شبح البطالة، ويفتح شهية المتفوقين فى المدارس والمعاهد والجامعات على الجد والمثابرة، للحاق بأماكنهم فى الوظائف، إضافة إلى شد الأيدى العاملة لتُبدع، لأن هناك نصيرًا لحقوقهم بزيادة دخولهم، كما آن للبحث العلمى أن يرتقى، لزيادة مخصصاته عامًا بعد عامٍ، والأبرع فى القرارات الحنو على من قضى عمره فى خدمة الأجيال، كيف يُنسى والرئيس يذكره بتحسين معيشته، بزيادة الحافز الإضافى لأعضاء هيئة التدريس المتفرغين، إنها قرارات كلها تستحق أن نقول للرئيس السيسى شكرًا سيادة الرئيس، حفظك الله لمصر والمصريين.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة