ممتاز القط
ممتاز القط


«كلام يبقى»

ممتاز القط

الأربعاء، 19 يناير 2022 - 05:45 م

مرات عديدة تحدث فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى عن أهمية الجهد الذى لابد أن يبذله الجميع من أجل نهضة مصر وتحقيق أحلام شعبها فى حياة كريمة تليق بحضارته.

بعفة لسانه ودماثة خلقه يحرص الرئيس على عدم إحراج بعض المسئولين وهو يناقشهم ويتحدث معهم فى كل صغيرة وكبيرة موضحاً أوجه القصور وأسبابه تاركاً لكل واحد منهم الحكم على أدائه وتصويب مساره غير أن أسلوبه فى الحزم والصرامة يكون قاسياً فى حالات القصور والإهمال أو مخالفة القانون.

لقد تابعنا عشرات اللقاءات والتى يتحاور فيها الرئيس مع المسئول والتى أوضحت بما لايدع مجالاً لأى شك أن الرئيس يعرف كل شىء ويملك ذاكرة حديدية لاتكاد تخطئ أى شبر فى أرض مصر بكل همومه وتحدياته ومشاكله.

أى منصف للحقيقة سوف يلمس لحد كبير أن خطوات الرئيس وتحركاته تسبق بكثير العديد من المسئولين التنفيذيين وهو الأمر الذى يلقى عليه مزيداً من الاعباء فى المتابعة ومعرفة كل التفاصيل. ولأننا بشر ولسنا ملائكة فإن مستوى الأداء التنفيذى يختلف من مسئول لآخر حتى أن بعض المسئولين يصدرون المشاكل التى يواجهونها إلى المستويات التنفيذية الأعلى بغية السلامة وعدم الخطأ. ثمانى سنوات أكدت أنه لا وجود للأيادى المرتعشة والتى سرعان ما تكشفها عمليات المتابعة الدقيقة.

إن كثرة تغيير أو تعديل الحكومات تمثل نوعاً من الترف لا تتحمله الدول التى تواجه تحديات اقتصادية أو تعانى انخفاض مواردها. استقرار الأداء حتى وإن اختلف مستواه من مسئول لآخر قد يكون مطلباً حيوياً لكنه لا يمكن أن يصبح قاعدة تحكم توقيتات ومتطلبات التغيير. للأسف الشديد فإن مفهوم تداول السلطة كما يروج له الغرب ويحاول تصديره للدول النامية أو الواعدة ينحصر فى أعلى هرم السلطة وهنا يخرج عن أهدافه الحقيقية.
التغيير الحقيقى قد يبدأ من أدنى سلم السلطة ويستجيب لآمال وطموحات المواطنين والتى تكون وليدة أحكامهم على مستوى الأداء والخدمات المقدمة لهم.
سيمفونية الأداء لا تتوقف عن الجهد الشاق الذى يبذله المايسترو ولكنها تحتاج إلى تغيير بعض العازفين الذين وهنت أناملهم ولم تعد تواكب الإيقاع السريع والإيماءات التى يلوح بها مايسترو قدير. مطلوب بعض العازفين الجدد.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة