صفاء نوار
صفاء نوار


مجرد سؤال

المنحة ياريس

صفاء نوار

الأربعاء، 19 يناير 2022 - 06:00 م

أروع ما عودنا عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى أن الإصلاح الاقتصادى تضحية أولا ثم جنى للثمار وأن إصلاح أحوال الناس لا يخضع لأى اعتبارات سياسية، مثلما كان سائدا فى الماضى.. فقد عشت زمنا كان الموظفون والعمال ينتظرون أول مايو بطلوع الروح، وهى المناسبة التى ينتظرها الرئيس ويخطب ويخطب، وفى النهاية يخرج من بين الحاضرين من يسأل المنحة يا ريس فيرد الرئيس: حاضر ..حاضر.. ثم يقرر المنحة، التى تذهب إلى جيوب التجار.
لكن فى الجمهورية الجديدة انتهى اللعب على حاجات الناس واستغلال المناسبات، بالعكس تماما لم تختر قرارات تعويم الجنيه أو رفع أسعار الطاقة أو الضرائب والرسوم مناسبة لتبليعها للناس، كان ضرورة واضحة ولابد من تجرع نتائجها، واحتاج دعم الأسرة المصرية لتحمل هذه المرحلة الصعبة ولم تغلف قرارات الإصلاح بزيادة فى الدعم أو منحة أو تخفيض، بل بالعكس كدت أسمع الرئيس يقول من أراد بناء هذا البلد فليتبعنى، أذكر مرة منذ سنوات انتشرت دعوة على السوشيال ميديا لتحريك الفوضى فى 11 /11 وفى الليلة الموعودة تم رفع أسعار الكهرباء وحسب السوابق المصرية فإن كلمة الغلاء والزيادة كفيلة بإشعال الفوضى، وحذرت بعض السفارات رعاياها لوضع النار على البنزين، وخاب رهانهم وصدق رهان الرئيس على احترام المصريين لمن يحترم وطنيتهم وانتماءهم وحرصهم على بناء الوطن.. فكانت النتيجة على مدى الأربع سنوات الماضية أن انتهت أزمات الكهرباء وأزمات الطرق وقبلها طوابير فيروس سى وانتشرت مبادرات الخير فى كل ربوع مصر وصارت حياة كريمة ليست لرعاية الأرامل والمطلقات والغارمات والمرأة المعيلة والأيتام فقط ، بل تعنى تطوير حياة 60 مليون مواطن مصرى يسكنون القرى والأرياف والكفور والنجوع.

وأمام ملامح ومظاهر الحياة الكريمة وافتتاحات المشروعات الضخمة التى يشاهدها المصريون لأول مرة وهى تنتج وليست مجرد كلام وخطب على الورق وعلى الجانب الآخر لم ينتظر رئيس مصر الجديدة مناسبة لكى يعلن قراراته المفاجئة منذ يومين بزيادة الأجور والعلاوات وتعيين المعلمين التى أدخلت السعادة والبهجة لقلوب ملايين المصريين.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة