محمود بسيوني
محمود بسيوني


خطوط حمراء

الفقراء يدفعون الفاتورة

أخبار اليوم

الجمعة، 21 يناير 2022 - 07:46 م

الشعارات قد تدغدغ العواطف لكنها لا تسد جوعا أو تطعم فما، هى مقولة تنطبق تماما على دول الشرق الأوسط، بعد سنوات من خروج التظاهرات المطالبة بالإصلاح والتغيير ثم انقلبت الى فوضى مدمرة تتحكم فيها الميليشيات المسلحة والتنظيمات الارهابية، الفقير الذى خرج يبحث عن حقوقه أصبح أكثر فقرا، اذا نجا من رصاص وقنابل الارهابيين او الغرق فى مراكب الموت .

العيب بالتأكيد ليس فى الشعار، سواء المطالب بالحرية والديمقراطية أو بحقوق الانسان، العيب ان من طالب به لم يكن يقصده، بل كان يستخدمه من أجل السيطرة والتحكم والتمكين، لقد استخدمت دول وانظمة واجهزة استخبارات جماعة إرهابية مثل الإخوان كمقاولى هدم لدول وأداة تقسيم لشعوبها لقطع الطريق امام اى مشروع وطنى قد ينجح فى القفز خارج مثلث الفقر والجهل والتخلف.

انعدام الاستقرار هو اخطر ما يمكن ان يواجه الدول والشعوب المتطلعة للنهوض وتسعى الى تغيير واقعها، خاصة فى ظل وجود جائحة مرضية مثل فيروس كورونا وتأثيرها الخطير على الانظمة الصحية والاقتصاد العالمى وتسببها فى موجات تضخم هائلة وارتفاع فى الأسعار تشل حركة أعتى الاقتصاديات فما بالك باقتصاد ناشىء يتعافى من آثار فوضى مدمرة.
فى النهاية تجار الشعارات ومقاولى الهدم يحصلون على المقابل ويحميهم من يحركهم، لكن الفقراء هم من يدفعون الفاتورة.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة